الأقباط متحدون - النساء الإنتحاريات قاعدة جديدة في نشاط القاعدة
أخر تحديث ٠٤:١٨ | الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٠٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

النساء الإنتحاريات قاعدة جديدة في نشاط القاعدة

عناصر من الشرطة الروسية في مكات التفجير في فولغوغراد
عناصر من الشرطة الروسية في مكات التفجير في فولغوغراد

 تحذر أجهزة الاستخبارات الغربية والمحللون الغربيون منذ سنوات من أن تنظيم القاعدة وجماعات ارهابية مماثلة تعتمد بصورة متزايدة على سلاح فتاك في ترسانتها، هو النساء الانتحاريات.

تأكد الأحد أن الهجوم الانتحاري في فولغوغراد الروسية، الذي سبب مقتل 16 شخصًا على الأقل، نفذته امرأة على محطة المدينة الواقعة جنوبي روسيا، واعقبه الاثنين عملية تفجير أخرى لا يُعرف بعد جنس منفذها.
هدف جذاب
لم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجومين، لكن اصابع الاتهام تُوجَّه إلى مسلحين اسلاميين متطرفين من الشيشان. وقال بروس ريدل، الضابط السابق في وكالة المخبرات المركزية الاميركية والباحث حاليًا في معهد بروكنز في واشنطن: "إن استخدام الانتحاريات تكتيك شيشاني تقليدي يلقى رواجًا متزايدًا بين الجماعات الجهادية".
وكان زعيم المسلحين الاسلاميين الشيشان دوكو عمروف دعا اتباعه في شريط فيديو بثه على الانترنت في الصيف إلى استخدام اقصى درجات القوة لمنع اقامة دورة الالعاب الشتوية في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود. وقال عمروف: "إن الروس يخططون لاقامة الاولمبياد على عظام الكثير من المسلمين المدفونين في ارضنا على البحر الأسود، ومن واجبنا نحن المسلمين ألا نسمح بذلك".
وأكد الباحث ريدل أن اولمبياد سوتشي هدف جذاب جدًا لتنظيم القاعدة والجماعات التي ترتبط به، للفت الانتباه إلى قضية الشيشان.
أرامل سود
في الغالب، توقع العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء خسائر أكبر في الارواح، لأن تحركات المرأة لا تخضع للمراقبة والرصد كما تخضع تحركات الرجل. ولاحظ بول بيلار، الباحث في مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورجتاون الاميركية: "ان المرأة الانتحارية أقدر على التملص من المراقبة وعلى الاندساس في الزحام". ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن بيلار قوله: "ان ملابس المرأة في بعض مناطق العالم قد تكون أنسب من ملابس الرجل لاخفاء عبوة ناسفة".
واعلنت السلطات الروسية أن انتحارية نفذت تفجير محطة فولغوغراد الأحد، وتردد أن اسمها اوكسانا اصلانوفا، وهي أرملة اسلامي داغستاني متطرف.
ونفذت نساء شيشانيات زهاء نصف العمليات الانتحارية التي شهدتها روسيا منذ العام 2000. وتزايدت هجماتهن حتى أصبحن يعرفن بلقب "الأرامل السود"، بعد أن اظهر نمط من العلميات انهن كن ينفذن العمليات من أجل الثأر لمقتل ازواج أو ابناء أو اشقاء. وفي تشرين الأول (اكتوبر)، قُتل ستة اشخاص وأُصيب نحو 30 آخرين في هجوم انتحاري نفذته امرأة على حافلة في مدينة فولغوغراد.
وكانت أول العمليات الانتحارية الشيشانية نفذتها امرأتان هما خافا باراييف ولويزا محمدوف، اللتان هاجمتا بشاحنة مفخخة في حزيران (يونيو) 2007 مقرًا للقوات الخاصة الروسية في قرية خان يورت في الشيشان. واعلن المسلحون الشيشان حينها مقتل أكثر من 24 شخصًا في الهجوم.
قاعدة جديدة
في تشرين الأول (اكتوبر) 2002، كان هناك 19 امرأة بين 40 مسلحًا شيشانيًا احتجزوا نحو 1000 شخص في مسرح دوبروفكا في موسكو. وقُتل جميع المسلحين و130 رهينة عندما ضخت القوات الخاصة الروسية غازًا مخدرًا في المسرح قبل اقتحامه. وفي آذار (مارس) 2010، قُتل 40 شخصًا وأُصيب اكثر من 120 آخرين في هجوم انتحاري نفذته امرأتان على شبكة قطارات الانفاق في موسكو. 
وفي ايلول (سبتمر) 2004، هاجم مسلحون شيشان بقيادة الأرملة السوداء خولة نظيروف مدرسة في مدينة بيسلان شمال اوسيتيا، فقُتل أكثر من 300 شخص غالبيتهم أطفال في حصار المدرسة الذي استمر ثلاثة ايام.
واثار هذا الاتجاه مخاوف الاستخبارات والمحللين الغربيين من أن يكون تنظيم القاعدة الذي تربطه علاقات بالمسلحين الشيشان يدرب انتحاريات لاستخدامهن في عملياته. وفي العام 2010، أُعلنت حالة استنفار في اجهزة الاستخبارات الاميركية بعد تلقي معلومات بأن انتحاريات من تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يخططن لدخول الولايات المتحدة.
وقال مستشار البيت الأبيض السابق لشؤون مكافحة الارهاب ريتشارد كلارك لشبكة أي بي سي إن تنظيم القاعدة درب نساء، "وما زال هناك اشخاص جرى تدريبهم من دون أن يكون لدينا ملف عنهم، واشخاص قد لا يبدون ارهابيين من القاعدة، وقد لا يكونون عربًا، وقد لا يكونون رجالًا".
أول انتحارية
تعتبر سناء يوسف محيدلي (16 عامًا)، العضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي أول انتحارية معروفة. ففي نيسان (ابريل) 1985، هاجمت بسيارة مفخخة قافلة للجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، واسفر الهجوم عن مقتل جنديين اسرائيليين واصابة آخرين.
واستخدمت جماعات مسلحة مختلفة انتحاريات في عملياتها، بينها حركة حماس وحركة الجهاد وتنظيم القاعدة في العراق وطالبان في افغانستان، لكن هذه الممارسة لا تقتصر على الجماعات الاسلامية بل هناك انتحاريات من حزب العمال الكردستاني أيضًا.
وقال بيلار، الذي عمل ضابط استخبارات في جنوب آسيا والشرق الأدنى، إن اشد الجماعات المسلحة ارتباطا بهذا التكتيك هي نمور التاميل قبل سحق حركتهم في سريلانكا. وكانت انتحارية منهم اغتالت رئيس الوزراء الهندي راجيف غاندي في العام 1991، في واحدة من أكبر العمليات التي نفذتها الحركة.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.