الأقباط متحدون - تورا بورا سيناء
أخر تحديث ١٥:٤٥ | الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣ | ١٣ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

تورا بورا سيناء

فى الوقت الذى كان فيه الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع المصرى، يشارك جنوده وقادة الأفرع فى القوات المسلحة مناورة «إبرار» فى إحدى وحدات الجيش الثانى الميدانى شرق قناة السويس، الأربعاء الموافق ١٥ مايو، وقع حادث اختطاف الجنود السبعة المصريين، وكان ذلك فى منطقة الوادى الأخضر شرق العريش، ولم يكن ذلك هو الحادث الأول، بل كان قبله محاولات لنسف خط الغاز، وقد وصل عدد تلك المحاولات إلى ٣٧ محاولة فى منطقة الريسة، كما كانت محاولات عديدة للهجوم على أقسام الشرطة بالإضافة إلى محاولات اختطاف السياح، وفى المرة الأخيرة تمت الاستجابة لطلبات الخاطفين، ويجب ألا ننسى فى وسط كل تلك المحاولات خطف ٣ ضباط وأمين شرطة، وكيف كشفت السيدة الفاضلة زوجة الرائد الجوهرى كمية هائلة من الأسرار والوثائق المسربة إليها، وكيف وجه إليها التهديد ولم يتحرك أحد- ودن من طين وودن من عجين- وللحقيقة لابد أن نذكر للدكتور مرسى فضل تطوعه باستخراج شهادات وفاة من أجل أن يسمح لزوجاتهم بالزواج مرة أخرى!!! ولم يكن ذلك غريبا عليه فالرجل هو حارس الأخلاق والشريعة.

ويجب ألا ننسى مجزرة قتل ١٦ جنديا فى إحدى ليالى شهر رمضان وأثناء الإفطار، وهكذا تحولت سيناء إلى تورا بورا للسلفية الجهادية، والغريب أن السيد وزير الدفاع عندما سأله الفنان عادل إمام فى تفتيش الحرب الذى كان مدعوا إليه عدد من الكتاب والصحفيين والفنانين: هل تم التعرف على قتلة أبنائنا من الجيش المصرى؟ قال: لو عرفناهم لما تركناهم يعيشون لحظة واحدة!! الغريب أن تلك الإجابة جاءت بعد عام على المجزرة، وبعد عام على عمليات عسكرية يقودها الجنرال محمد مرسى شخصيا.

والحقيقة أنى لا أحمّل الدكتور مرسى سوى المسؤولية السياسية العامة، لكن أحمل الفريق عبدالفتاح السيسى كل المسؤولية عما وقع فى سيناء، وذلك لأنه يعلم أن رئيس الجمهورية من عشيرة طظ فى مصر ولا تفرق عندهم سينا من غزة أو حتى أفغانستان، وثانيا السيد وزير الدفاع كان مسؤولا عن المخابرات العسكرية ولديه معلومات وفيرة، وأيضا هو العليم بالفراغ الاستراتيجى الناتج من اتفاقية كامب ديفيد وله أقوال شهيرة عن ذلك، وهو أيضا الذى لعب دورا محوريا فى مجىء الدكتور مرسى ومعه باقى أعضاء المجلس العسكرى، وبعد ذلك كله يحدثنا السيد وزير الدفاع عن نار الجيش التى يجب أن نبتعد عنها، كما يحذرنا بأنه فى حال نزول الجيش علينا أن ننسى مصر ٣٠ أو ٤٠ سنة فى إشارة لحرب أهلية ستبادر بها حركات الإسلام السياسى ولا معنى للتحذير سوى ذلك، والسؤال: إذا كان الوضع كذلك فلماذا الصمت يا سيادة الوزير؟

 

المصرى اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع