الأقباط متحدون - ياسر عبد العزيز : الكتابة العميقة تتطلب ذكر الحقائق حتى لو كانت تتحدى المزاج العام
أخر تحديث ٢٢:٤٣ | السبت ٨ سبتمبر ٢٠١٢ | ٣ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٧ السنة السابعة
إغلاق تصغير

ياسر عبد العزيز : الكتابة العميقة تتطلب ذكر الحقائق حتى لو كانت تتحدى المزاج العام


 كتب وصور :عماد توماس

نظمت مجلة "رسالة النور"، بقطاع التنمية الثقافية-ادارة المناهج- بالهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، ورشة عمل على مدار يومى الخميس والجمعة، حول " قيم العمل الصحفى الرشيد"، قدمها المدرب "ياسر عبد العزيز"، والخبير الاعلامى، وشارك فيها نحو 20 متدرب من جنوب الصعيد العاملين فى الصحف الاقليمية والمواقع الالكترونية.
 
استخدام لغة المجاز 
قال المدرب "ياسر عبد العزيز"، أن اكثر أخطاء الصحافة هى تقديم الرأى على انه حقيقة واختلاق وقائع غير موجوده واصطناعتها (فبركة) بالاضافة الى الانحياز والمحاباة والتنميط الخاطئ (ارهابى-شاب مستغل-صهيونى). تقديم افتراض على انه حقيقة واستخدام لفظ الاكلاشية (فقدت اعز ما تملك.ضرب به عرض الحائط..)
 
وأشار "عبد العزيز"، الى ضرورة ان يكون العنوان فى الافادة الخبرية مقتصر دلالتة على نصه
فلا نكتب من الوقائع الا ما يمكن الاستدلال عليه كما يجب ان يكون العنوان حاشدا ومركزا لاهم الحجج. ولفت الى ان السياسة التحريرية لوسيلة الاعلام تكشف الملكية مما يؤدى أحيانا الى التخلى عن الموضوعية وتشوية الحقائق 
 
وقال "عبد العزيز"، ان القصة الخبرية يجب ان تبدا بالعنوان الذى يجب ان يكون: 
متفقا مع النص، مكتفى بدلالتة بذاتة، متصل بدلالتة مع القصة
فاذا استطاع الصحفى فى العنوان اقناع القارئ بعدم قراءة النص يكون صحفيا عبقرىًا
كما أن العنوان يعكس مواقف الاطراف المختلفة ويجب ان يكون متوازنا وليش شرطا أن يكون مشوقا.
 
لماذا يخطئ الصحفيين؟
حدد الخبير الاعلامى عدد من الأسباب التى تجعل الصحفى يخطئ منها:
التفسير الخاطئ للقيم الثقافية والاجتماعية (الدين) السائدة
الميل الذاتى (الوقوع فى حب العميل)
السياسة التحريرية
نقص المهارة
نقص الخبرة
نقص المعلومات نتجية احجام المصادر او ضعف الصحفى
قيد الوقت
التشويش
قيد المساحة
السبق-الافصاح عن الموقف
المنافسة
ضغوط جماعات المصالح
صعوبات عمل الفريق
النظام العام 
تقديم حقائق بغرض الوصول الى استنتاج زائف
الخطوط الحمراء
وضع "ياسر عبد العزيز"، ثلاثة  من الخطوط الحمراء فى الصحيفة هى:
الا تصدر الصحفية غدا، الا يستمر الصحفى على رأس عمله، الا يتسبب فى ضرر غير موضوعى لزميل او رئيس. كما حدد الخبير الاعلامى خمسة من قيم العمل الصحفى الرشيد كالتالى:
1.     الدقة
2.     التوازن
3.     الحياد
4.     الموضوعية
5.     العمق
 
 
وقال "عبد العزيز"، اى وسيلة اعلامية تتكون من : اسم تجارى-دائرة خدمة-تنظيم ادارى-تمويل-محتوى. لافتا الى ان التفكير فى الاعلام كأنة رسالة فقط خطأ لكنه صناعة ايضا، فمن الممكن ان يكون لدى الصحفى افضل محتوى وليس لديه تمويل فيفشل المشروع ولا يستمر مثلما حدث لجريدة "البديل". مؤكدا على ضرورة إعطاء كل الحقائق للجمهور ، ومراعاة الدقة فى تفادى الأخطاء واستخدام الفاظ مجردة وليس مجازية والكتابة الخبرية بهدف الوصول الى المعنى 
 
وقال "عبد العزيز"، أننا  نرى العالم  بكاميرا رويترو و ا. ب. ومن المفترض ان نطلق اوصافا على الافراد والجماعات على ان تكون تلك الاوصاف تراعى الاستدلال والبرهان
 
الكتابة العميقة
أشار الخبير الاعلامى الى ان الكتابة العميقة هى التى تحتوى على الخلفية وترد الأشياء  الى اصولها مؤكدا على ضرورة ذكر الحقائق حتى لو كانت تتحدى المزاج العام، فاذا كان هناك بعد دينى فى القضية فالامر متعلق باحداث فتنة طائفية فلا يجب التهوين منها والا فهناك وسائل اعلامية غير موضوعية ستقوم بالنشر وتشوية الحقائق.وغياب الصحفى الموضوع عن تغطية الحدث قد يساهم فى الفتنة لانه يسمح لمواثع التواصل الاجتماعى ان تكتب دون اظهار الحقائق.
 
تجهيل المصادر
أشار المدرب "ياسر عبد العزيز"، الى عدد من الأسباب التى يلجأ لها الصحفى لعدم نشر مصادره منها الانصاف بالا يقع ضرر على المصدر او التواتر عن طريق اى معلومة يمكن الحصول عليها من الانترنت ثم المنافسة كاخفاء متعمد لمصدر ما وهو ما يلجأ له احيانا رؤساء تحرير الصحف. واكد على ضورة ان تنسب جميع المعلومات والآراء الى مصدر واضح.
وفى حالة عدم القدرة على الوصول الى المصدر الرئيس للخبر يمكن الوصول الى أحد اوساطة او احد دوائرة او يظهر محرر الخبر ويكتب انه لم يتسنى له الحصول على افادة من المصدر.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter