الأقباط متحدون | أغلبية ولا مش أغلبية.. المهم بنود دستورنا تكون مصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٥٧ | الثلاثاء ٣ ابريل ٢٠١٢ | ٢٥ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧١٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أغلبية ولا مش أغلبية.. المهم بنود دستورنا تكون مصرية

الثلاثاء ٣ ابريل ٢٠١٢ - ٠٢: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس

لو  أصبحت مصر دينية أو علمانية  ... إخوانجية أو سلفية  ... عسكرية أو مدنية ... ليبرالية أو دكتاتورية ... نظامية ولا حتي تكون همجية ... محتلة أو مستقلة  ... رأسمالية أو اشتراكية  ... متقدمة أو رجعية ... كل ده مش مهم ليّ ... الأهم هو بنود دستورها تكون مصرية .. مصرية  .. مصرية .!  

بطريقة سلق البيض .. وفي يوم وليلة يتفاجيء الشعب المصري بتعيين 100 شخص اغلبهم من ذوي العقول الذرية والفكرية والعلمية والمهنية في كتابة مناهج لتربية أخلاقيات الأطفال مُدعين بأنهم لهم القدرة في كتابة  دستور خاص لمصر.
 
وكأن مصر ما هي إلا إحدي مدارس الأطفال الحديثة التي يتم إقامتها في صحراء خارج حدود مصــر .. بلا قوم وبلا شعب وبلا اصول وبلا حضارة نتاج 7000 سنة وأكثر .. وتناسوا أن مصر قد إحتوت جميع الأديان وكثيرا من الثقافات والحضارات المختلفة , التي ما تزال آثارها محفورة علي جدرانها حتي الآن , جاذبة عيون الشرق والغرب إلي درجة حب الأفتراس لقوة حضارتها ولقوة جذور أهلها , كما يزال نيلها محط  انظار العالم كله وإلي المصري "الأصيل" خاصة الذي يمتليء فخرا وأملا في مستقبله عندما يقرأ تاريخ مصر مرسومة علي سطحه ومبنيا علي ضفتيه .
 
يا ما مر علي زمانها  نوعيات من الجنسيات الغازية الطامعين في خيراتها .. أو بعض حكام من أرضها , لكنهم  ظالمون ناهبون مقتدراتها ... ومع ذلك ظلت وبقيت و إحتفظت بجنسيتها المصرية القديمة .
هانت عليهم مصر أن تقوم علي دستور قوي يتماشي مع امزجة جميع طوائفها ... وهي التي كانت من اوائل البلدان الدستورية ..  بَخَلوا عليها بترشيحات أبنائها من شيوخ واساتذة وعلماء الدساتير والمشهورين علي المستوي المحلى والعالمى  , لكي يرسخوا لها دستورا توافقيا علميا حديثا .. ولما لا ؟ فنحن اول دولة في المنطقة نقيم دستورا في سنة 1923 الذي كان قائما علي المواطنة وهذا واضح في بنده الثالث  الذي ينص علي : " المصريون لدى القانون سواء. وهم متساوون في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية وفيما عليهم من الواجبات والتكاليف العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الأصل أو اللغة أو الدين. وإليهم وحدهم يعهد بالوظائف العامة مدنية كانت أو عسكرية ولا يولي الأجانب هذه الوظائف إلي في أحوال استثنائية يعينها القانون ". أخذت ابحث عن دين الدولة لم اجد لها أثر .. وبالرغم من هذا كانت مصـــر رائــدة وحافظــة وأمينــة علي الدين الإسلامي متمثلة في مؤسسة الأزهر .
 
لم تكتفى الأغلبية بوضع الدستور بل تطمع الآن بأن تجعل الرئاسة تحت إبطها .. ومن هنا نستطيع أن نقول وبكل صراحة : ان يوم 25 يناير لم يكن ثورة .. بل هو يوم سرقة مصر من أهلها المصريين الأصليين " المسلمين والمسيحيين " الذين عاشا مئات السنين في وئام ومحبة وسلام . 
 
إسمحوا لي أن اقدم كل الشكر والتقدير لإخوتنا المسلمين المنصفين الذين انجبتهم ارض مصر معنا منذ آلاف السنين .. علي تحملهم المسئولية في المطالبة بحقوقنا .. والدفاع عن وجودنا ... هذه هي الحقيقة وعلينا نحن كمسيحيين ان لا ننكرها .. فنحن ما زلنا طائفة المتكاسلين , نجري ونقف أمام حائط مبكانا بالعباسية نصرخ ونتضرع لله لكي يفك  هذه الغمة . علينا أن نعترف بأننا كنا شركاء في ضياع مصر .. علينا أن نقر أننا كنا مقصرين في حق مصر ... فقد فشلنا في جميع الإجراءات السابقة من أول الإستفتاء "بنعم او بـ لأ " حتي وصلنا إلي مرحلة ترشيح لجنة مؤسسي الدستور .. بالرغم بأنها إجراءات تتوقف عليها حياتنا , وها نحن الآن نشرب من ماء التواكل والتكاسل وعدم الوحدة فيما بيننا . 
 
توقعت زلزالا سوف يحدث من المسيحيين بعد صدور اسماء مؤسسي الدستور ونوعياتهم وطوائفهم .. توقعت علي الأقل نصف اعداد جناز البابا تجول وتشارك إخوتهم المسلمين المعتدلين الذين تجمعوا بعد اعلان هذا البيان المخزي . ألم ندرك نحن المسيحييون أننا قادمون علي مجابهة غزوات صناديق أخري ... الأولي غزوة صناديق الإستفتاء علي الدستور والذي سوف يتم كتابته من خلال 72 شخصية لهم ميول توجيه الدولة إلي دولة دينية .. ثم سوف نخوض غزوة صناديق الرئاسة والتي وضحت معالمها أنها سوف تكون تحت حكم خوميني آخـــر . 
 
أين المنظمات والهيئات المسيحية والتي نسمع عنها من بين سطور بضع من الصحف او قراءات من مواقع مسيحية ببيانات ضعيفة وكأننا في طريقنا إلي بيع قضيتنا بدون مقابل . اين المؤتمرات والإجتماعات العامة للمسيحيين والتي يجب ان يُعلن عنها في جميع الصحف والفضائيات ليتم فيها تفسيرات الأحداث التي تحدث الآن علي الساحة السياسية ؟؟.. اين قادة هذه الهيئات القبطية والذين نراهم في خلفيات صور المجموعات السياسية الأخري , وكل واحد فيهم يحاول أن يشب برأسه وان يمد رقبته إلي أعلي لكي يظهر لنا نفسه , وهو يعلم تماما أن وقوفه في وسطهم بلا فاعلية أو تأثير . 
استيقظوا يا مسيحي مصر ... تجمعوا الآن مع القوي الليبرالية .. وشاركوهم الحوارات وماذا نحن فاعلون ؟؟؟ .. كل مصري أصيل من حقه أن يستمع ويتعلم ويرسي علي بر , ويقف علي ارضية معلومات لكي يستطيع أن يميز ما بين المفيد لنا وغير المفيد . 
 
اقولها نصيحة .. إن كنا فشلنا في قيام كيان مسيحي .. أو حتي تكوين ما سماه اخي الدكتور ميشيل فهمي بالإخوان المسيحيين ..  فعلي الهيئات القبطية التي وقفت علي رجليها المرتعشة  أن تتقدم وتتوحد في هيئة واحدة الآن لكي تتصلب ارجلها ... مع دعوة كل مسيحي مصر إلي منتديات تدعو فيها اصحاب الفكر السياسي المصري المعتدل لكي نكتسب المعرفة ولندرك ما يجب عمله في الغزوات القادمة . 
وقد قرأت حوارا للدكتور محمد ابو الغار في جريدة الأهرام المسائى يقول فيه : 
(الدستور هو المهم في رأيي هو ما يجب أن نلتفت إليه جيدا لمتابعة صياغته وبعد ذلك لايهم من يأتي لمنصب الرئاسة اللي ييجي ييجي المهم الدستور)..........!!!!! 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :