الأقباط متحدون - جريمة اغتصاب طفلة تهز المجتمع العراقي
  • ١٦:٢٩
  • الاثنين , ٤ مارس ٢٠١٩
English version

جريمة اغتصاب طفلة تهز المجتمع العراقي

٠٣: ٠٦ م +03:00 EEST

الاثنين ٤ مارس ٢٠١٩

الطفلة الضحية نور مع جدها
الطفلة الضحية نور مع جدها

 تتفاعل تداعيات جريمة اغتصاب رجل أربعيني لطفلة عمرها ثلاث سنوات في مدينة الموصل الشمالية غضبًا في أوساط المجتمع العراقي مع تصاعد مطالبات باعدام الجاني الذي تم اعتقاله في مكان الحادث.. فيما تم الإعلان عن تفكيك شبكات للاتجار بالبشر في بغداد.

وفجرت الجريمة استياء شعبيا واسعا وجدلا غاضبا على شبكات التواصل الاجتماعي فيما تتصاعد دعوات بضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم والتي لم يهدئ اعتقال السلطات للجاني من الغضب الشعبي.
 
ورغم تأكيدات الشرطة في مدينة الموصل خلال الساعات الاخيرة اعتقالها للشخص الذي ارتكب جريمة اغتصاب الطفلة "نور" ذات الثلاث سنوات أمس الاحد، فإن المطالبات التي تتواصل على شبكات التواصل الاجتماعي مازالت تتصاعد مطالبة بانزال عقوبة الاعدام بالجاني وتهديدات عائلة الطفلة بالانتقام.
 
وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان تابعته "إيلاف" إن مديرية شرطة الحدباء التابعة لقيادة شرطة نينوى في الموصل وبعد تشكيل فريق عمل بإشراف قائد الشرطة فقد تم القبض على أحد المجرمين بعد قيامه بجريمة إغتصاب بحق طفلة بريئة تبلغ من العمر ثلاث سنوات. 
 
وأشارت إلى نقل الطفلة إلى المستشفى لإسعافها حيث اجريت لها عمليتان جراحيتان. 
 
وأوضحت ان الجاني يبلغ من العمر 39 عاما وقد تم تدوين أقواله بالإعتراف إبتدائياً وقضائياً وسيتم إكمال جميع الإجراءات القانونية لتتم إحالته إلى محكمة الجنايات المختصة لإنزال أقصى العقوبات بحقه.
عدي محمد معتصب الطفلة نور ذات الثلاث سنوات في الموصل
 
وأشارت مصادر أمنية في الموصل إلى أنّ الجاني قد اغتصب الطفلة بعد ان قام بخداعها بإعطائها الحلوى قبل أن يأخذها ويوثق يديها وقدميها ويقوم باغتصابها في بيت مهدم في محلة باب جديد في الموصل القديمة.
 
واعتبر ناشطون هذه الحادثة بأنها "أبشع جريمة حصلت ضد طفلة" مشددين على ضرورة طرد عائلة الجاني الذي وصفوه "السفاح المغتصب" من المنطقة مؤكدين أنّ هذه الحادثة لن تمر بسلام.
 
جد الطفلة يطالب باعدام الجاني
ونقلت وسائل اعلام محلية تابعتها "إيلاف" عن شاب من أهالي منطقة الفاروق بالجانب الايمن بمدينة الموصل القديمة اسمه مهند قوله إن المجرم "عدي محمد" متزوج ولديه ثلاثة أطفال وهو عامل بناء مسكنه ليس في منطقة الفاروق سابقا بل جاء إلى الحي بعد تحرير مدينة الموصل.
 
من جانبه طالب جميل محمد خليف جد الطفلة الضحية "نور" بإعدام المجرم في محل الحادث امام اهالي المنطقة واكد قائلا "لا نقبل اي وساطة من أجل إطلاق سراحه ولانكتفي بسجنه نريد أن يتم إعدامه بمكان وقوع الجريمة وفي حال عدم تلبية مطالبنا سيكون ردنا الانتقام ممن كان السبب".
 
ويروي الشاهد سيف صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية تفاصيل معرفته بالحادثة قائلا "في تمام الساعة التاسعة مساء تلقيت اتصالا هاتفيا من احد ابناء المنطقة طلب مني فتح المحل الذي يقع في الجانب الأيمن ومنزلي في الأيسر فتوجهت مسرعا لفتح المحل وانا مستغربا مما يحصل، وكان في المكان قوة من الشرطة تنتظر فتح المحل وما ان فتحت بابه قامت هذه القوة بأخذ الجهاز الخاص بالكاميرات وبعدها وصلت قوة اكبر وقامت باعتقال المجرم الذي ظهر في تصوير الكاميرا حاملا الطفلة إلى احد المنازل المهجورة".
 
تفكيك شبكات للاتجار بالبشر
وبالترافق مع ذلك فقد تم الاعلان في بغداد اليوم الاثنين عن تفكيك عدد من شبكات الاتجار بالبشر في العاصمة.
 
وأشار مدير قسم مكافحة الإتجار بالبشر التابع لمديرية مكافحة اجرام محافظة بغداد العميد علي عبد الرزاق في بيان "إن الجهود اثمرت نتائج إيجابية في تفكيك عدد من الشبكات الاجرامية والقاء القبض على اغلب المتهمين والمتورطين بهذه الجرائم واحالتهم إلى القضاء وإصدار الأحكام بحقهم". واكد إحالة الكثير من الضحايا إلى دور الايواء وتقديم المساعدة لهم والتمكن من تحديد هوية عدد غير قليل منهم.
 
وأشار قائلا إنه ضمانا لحقوق الانسان من خلال مواصلة التطبيق الفعال لقانون مكافحة الاتجار بالبشر توجد حزمة كبيرة من الاجراءات والتعليمات التي تقوم بها أجهزة مكافحة الاجرام والواردة في نص الفقرة سادسا من المادة 3 من القانون رقم 28 لسنة 2012 والمتضمن قيام حملات توعية وتثقيف للتحذير من مخاطر جرائم وشبكات الاتجار بالبشر بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاكاديمية والدينية ومراكز البحوث.

 

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.