بالفيديو.. 10 رسائل من شيخ الأزهر في حضور السيسي.. الفتنة جاءت من الهند.. ومهاجمي السنة مقربون من الاستعمار
نعيم يوسف
الاثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨
الطيب يفتح النار على مهاجمي السنة والأحاديث.. ويؤكد: لو طرحنا السنة ضاع ثلاثة أرباع الدين
كتب - نعيم يوسف
وجه فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، العديد من الرسائل خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الدولة، ونعرض في السطور التالية أبرزها.
1- أكد الطيب، أن الرسول " له في رقابنا نحن المؤمنين به والمنتفعين بسننه وتعاليمه وتوجيهاته، أكثر من حق وأكثر من واجب، لأنه صلوات الله وسلامه عليه، لم يكن عظيما في باب واحد من أبواب العظمة الإنسانية يشد الأنظار ويدهش العقول"، مشيرا إلى أنه سيرد على "الأصوات التي دأبت على التشكيك في صحيح السنة النبوية".
2- انتقد شيخ الأزهر، الأصوات التي اعترضت وهاجمت بعض الأحاديث، والتي وصفها بأنها "دأبت على التشكيك في السنة النبوية"، قائلا: "كان من المستحيل في هذه الكلمة المحددة زمانا ومساحة، أن نلم بأي جانب من جوانب العظمة المحمدية، المترامية الأطـراف والأبعـاد والتي اجتمعت لهذا الإنسان الكامل، فإني لأرجو أن يكون لكلمتي متسع في الإشارة إلى أمر قديم متجدد، يتعلق بهذه المناسبة الشريفة من قريب أو بعيد، ذلكم الأمر هو هذه الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها وحجيتها، والطعن في رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم فحسب".
3- أشار الطيب، إلى أن هذه ظهرت في الهند في البداية "شاركت فيها شخصيات شهيرة هناك، منهم انتهى به الأمر إلى ادعاء النبوة، ومنهم من كان ولاؤه للاستعمار".
4- أكد أن هؤلاء ضربوا "عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين" وضربوا لذلك مثلا الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وهو الصلاة.
5- أشار شيخ الأزهر إلى أن هؤلاء الذين وصفهم بـ"المقربون في هذا الإتجاه من أجهزة الاستعمار" ساروا في طريقه، "فأنكروا آيات الجهاد وأفتوا بحرمة التصدي للمستعمرين، وأنكروا كل ما تنكره الثقافة الغربية، ولو كان دينا وأثبتوا ما تثبته حتى لو جاء صادما للإسلام وإجماع المسلمين".
6- قال الطيب إن هذه الفتنة انتقلت من الهند إلى مصر، لافتا إلى مقالتين نشره طبيب بسجن طرة مقالتين في مجلة المنار عام 1906، 1907 بعنوان (الإسلام هو القرآن وحده).
7- اتهم شيخ الأزهر كل هؤلاء بأنهم "يجمع بينهم الشك والريبة في رواة الأحاديث، والإغضاء عن جهود علمية جبارة مضنية، أفنى فيها علماء الأمة وجهابذتها أعمارا كاملة، أراقوا فيها ماء أعينهم، من أجل هدف أوحد، هو تمييز الصحيح من غير الصحيح من مرويات السـنة".
8- وشدد شيخ الأزهر، أن سلخ القرآن عن السنة يضعه في مهب الريح ويفتح عليه أبواب العبث بأحكامه وتشريعاته.
9- أكد شيخ الأزهر أن النبي له في رقابنا أكثر من حق وأكثر من واجب، لأنه لم يكن عظيمًا في بابًا واحدًا من باب العظمة الإنسانية، ولكنه كان مجمع العظمة في كل أبوابها.
10- قال الطيب في ختام كلمته: "أختم كلمتي بالعودة إلى رحاب صاحب هذه الذكرى صلوات الله وسلامه عليه لأتساءل تساؤل تعجب ودهشة بالغة: من أنبأ هذا النبي الكريم بأن ناسا ممن ينتسبون إليه سيخرجون- بعد أكثر من ثلاثـة عشر قرنا من الزمان– ينادون باستبعاد سنته والاكتفاء عنها بالقرآن ليحذرنا من صنيعهم قبل أن يخلقوا بقرون عدة".