قال مقاتلو المعارضة الليبية إنهم سيطروا على قرية الغوالش الواقعة جنوب العاصمة طرابلس بعد معارك مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وردت الحكومة الليبية بالقول أنها دفعت قوات المعارضة إلى التراجع عن القرية بعد شن هجوم مضاد.

واعترف نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم بسقوط الغوالش في يد قوات المعارضة ولكنه قال إن القوات الحكومية " شنت هجوما مضادا ودفعتهم للتقهقر لمسافة 60 كيلومترا خلف بلدية يفران".
روابط ذات صلة

حكومة القذافي تنفي التفاوض على تنحيه
ليبيا:معارك عنيفة في مصراتة واتهامات لقطر بتسليح المعارضة
كلينتون: على القذافي التنحي بدل اطلاق التهديدات

وكان زعيم في قوات المعارضة قد صرح في وقت سابق بأن مقاتلي المعارضة سيطروا على قريتي الغوالش وكلكان بعد معارك استمرت ساعات ضد القوات الموالية للقذافي.

وكان مئات من مقاتلي المعارضة الليبية بدأوا الاربعاء هجوما حاشدا في الجبال الواقعة جنوب غربي طرابلس للسيطرة على القرية ودفع خط الجبهة صوب العاصمة.

وافادت انباء بوصول مقاتلي المعارضة الى الجبهة مع بزوغ شمس الاربعاء في عشرات من الشاحنات طراز تويوتا، واغلبهم مزود بأسلحة مضادة للطائرات او قاذفات صواريخ يدوية الصنع ومثبتة على شاحنات.

ويهدف المعارضون من الهجوم إلى التقدم مسافة عشرة كيلومترات من بلدة القلعة الى قرية الغوالش التي تسيطر عليها قوات القذافي.
مرتزقة

في الوقت ذاته اتهم الكعيم حلف شمال الاطلسي بخرق تفويض الأمم المتحدة لحماية المدنيين بعد أن كثف غاراته لتمهيد الطريق لقوات المعارضة التي تحاول الإطاحة بالقذافي.

وقال الكعيم إن الهجمات المكثفة الأخيرة للناتو تمثل "مرحلة جديدة" من الحملة الجوية للحلف لكنه أكد أن هذه الحملة سوف تفشل ومن يدفع ثمنها هم المدنيون.

وأعلن المسؤول الليبي إن حكومته لديها أدلة على انضمام "مرتزقة كولومبيين" ممولين من دول الغرب إلى صفوف قوات المعارضة لمساعدتهم على التقدم نحو العاصمة طرابلس.

وأضاف أن بعض هؤلاء المرتزقة قتلوا في معارك بالقرب من مصراته.

وكانت مصادر المعارضة الليبية ذكرت ان 11 شخصا على الأقل قتلوا واصيب 57 الثلاثاء في قصف لكتائب القذافي على مدينة مصراتة شرق العاصمة الليبية.

وقالت أنباء إن جميع القتلى من مسلحي المعارضة، بينما تحدثت مصادر أخرى عن وجود مدنيين بين الضحايا.

وكانت المعارضة قد أقرت في وقت سابق بمقتل خمسة من مسلحيها عند المدخل الغربي لمدينة مصراتة بنيران قوات القذافي.
محكمة خاصة

من ناحية أخرى أعلن قاضي تحقيق ليبي في طرابلس أن 21 عضوا في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة سيحاكمون "في الأسابيع المقبلة" امام محكمة خاصة.

وصرح قاضي التحقيق خليفة عيسى خليفة بأن "ملف الاتهام بحق اعضاء ما يسمى المجلس الوطني الانتقالي بات جاهزا واصدرنا 18 تهمة رسمية بحق 21 منهم".

ومن بين المتهمين رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل و20 عضوا غيره في المجلس الذي اعترف به نحو 20 بلدا ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها