نواب: شريف أبو النجا يتهرب من المواجهة في ملف تجاوزات «57357»

تسبب غياب الدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى 57357، عن اجتماع لجنة الشئون الصحية المخصص لنظر بعض طلبات الإحاطة في شأن تجاوزات المستشفى في حالة من الغضب والاحتقان بين نواب البرلمان.

وأكد الدكتور مصطفى أبو زيد، وكيل لجنة الصحة، رئيس الاجتماع، أن الدكتور شريف أبو النجا، اعتذر عن عدم الحضور لأنه في إجازة، وهو الأمر الذي اعتبره بعض النواب إهانة للمجلس وأعضاء لجنة الصحة.

وقال النائب حاتم عبد الحميد: "هناك جهات رقابية عليا تنزل تراقب وتشوف الكلام دا صح ولا لا، وعدم حضور مدير المستشفى إهانة لمجلس النواب ولجنة الصحة، نحن بصدد فساد إداري ومالي، ووجه كلامه لمدير المستشفى، قائلا: تعالى دافع عن نفسك".

فيما قالت النائبة الدكتورة إليزابيث شاكر: إذا كان سبب عدم حضوره أنه في إجازة هذا عذر أقبح من ذنب، ولدي سؤال: من يحدد الراتب للطبيب ومن يعمل في هذه المستشفى، ما المعايير؟.

وقال النائب الدكتور مجدي مرشد، عضو اللجنة: "نحتاج إلى الثقة في مستشفياتنا الحكومية التي هي بحاجة إلى تبرعات أكثر بكثير من مستشفى 57357 وغيرها والمستشفيات الخاصة، ونحن بحاجة إلى دعم المجتمع المدنى".

وتابع "مرشد": "أسجل امتعاضي من الرد المكتوب من هذه المؤسسة، هذا أمر مهين لمجلس النواب عدم حضور ممثل لها، ومن قبل نسقنا زيارة إلى هذا الصرح ورأيناه يقدم خدمة مميزة، عدم حضور ممثل لمستشفى 57357 استهانة بالبرلمان، وفكرة تشكيل لجنة تقصي حقائق في هذا التوقيت متأخرة ولا داعي لها على الإطلاق، والجهات المعنية حاليا تحقق في الموضوع، ويجب أن نصل إلى المتسبب فيما نحن فيه".

وقال: تقديم خدمة مميزة للمرضى يجب أن يستمر بعد انتهاء هذا الموضوع سواء بالبراءة أو الإدانة، وده ميخلناش نحطم أو نهدم صرح مثل مستشفى 57357.

وأؤكد أن الدولة في حاجة للمجتمع المدني، ونحن نتابع ما يحدث من تحقيقات وإجراءات، والرد مكتوب من المؤسسة هو منتهى الاستهتار والاستخفاف بالبرلمان، ويجب أن يكون للجنة رد واضح وصريح.

من جهته أكد الدكتور سامي هاشم، عضو لجنة الشئون الصحية، أن هناك جهات رقابية يمكنها التحقيق فيما أثير بشأن وجود مخالفات، سواء الرقابة الإدارية أو نيابة الأموال العامة، ومجلس النواب يجب أن يدافع عن حقه وحقوق المواطنين، أموال وحقوق الشعب التي يجب أن نحافظ عليها".

يذكر أن "فيتو" انفردت بكشف تجاوزات ومخالفات مستشفى 57357 على صفحات العدد الورقي، وشنت حملة صحفية هدفها الصالح العام منذ مايو الماضي.