المسيح .. ينبوع الماء الحى

".. من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا له فلن يعطش الى الأبد" الرب يسوع هو ينبوع الماء الحى ، ولا يمكن للمسيحى أن يعيش فى هذا العالم بدون مياه الروح القدس فهى الشبع والارتواء الحقيقى ، ومن يريد أن يحيا لابد أن يرتوى بها ..
 

هكذا حدثنا نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "القيامة والماء الحى" موضحا أن الإنسان إن لم يصل الى الامتلاء بالروح القدس فإنه يعطش الى العالم ومياهه التى كل من يشرب منها يعطش ، لأنه ليس فى العالم الماء الحى ، بينما طبيعة روح الله القدوس أنه أنهار ماء حى يفيض الى حياة أبدية ، والقيامة تفيض بالماء الحى لمن يعيشها بإحساس ، من يتذوق قوة القيامة يرتوى بمياه روحها الفياضة "ومن يعطش فليأت ، ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا" .

الشبع الحقيقى والارتواء الدائم الحى يكمن فى الرب يسوع "أنا أعطى العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا" ، وقد كشف السيد المسيح لنا أنه ينبوع الماء الحى نذكر كلامه مع المرأة السامرية إذا قال لها ".. لو كنت تعرفين عطية الله ، ومن الذى يقول لك : أعطينى لأشرب ، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء ينبوع الى حياة أبدية" ، فالماء الحى مصدره من الله نفسه لأن الله هو الحياة لأن الله هو الحى الأول والسيد المسيح قال عن نفسه "أنا هو القيامة والحياة" ومنه ينبع نبع الحياة وكل من يريد أن يحيا لابد أن يشرب من نهر الحياة ، الله هو باعث الحياة ومن يريد أن يحيا لابد أن يشرب من الماء الذى يعطيه هو .

هب لنا يا الله نعمة الارتواء الداخلى بكلامك ، بوصاياك ، بقيامتك حتى لا نعطش أبدا بل تكون لنا حياة أبدية ..