تلميذك أنا
أوليفر
٥٧:
١٢
م +02:00 EET
السبت ١٠ فبراير ٢٠١٨
Oliver كتبها
- تلميذك أنا أيها القدوس لأنه أى فخر يوصف حين يكون إله الكل معلمي أنا.مع مريم أجلس و أنصت.مع يوحنا ينتقل تعليمك بالنبض من القلب للقلب.مع السامرية أجلس و أتعلم الحوار بصبر و رجاء.مع الزناة و العشارين و الخطاة أجلس لكي أختبر الرحمة و اللطف.أتلصص عند قصر هيرودس لعلي ألتقط تعليماً لمعاملة الملوك و أهل البلاط.أتمشى مع تلميذى عمواس لأرى كيف تتغير الغشاوة إلى إستنارة.أتعلم من تجسدك و صباك من شبابك و نضجك أتعلمك في كل المراحل لأصير بحق تلميذ الإله.غير إني أريد أن أتعلم كيف أحمل الصليب كمغنم.أتسمر معك بفرح.أقتنص خلاصى من كلماتك عند الصليب.أتعشم أن اسمع كاللص اليوم تكون معي في الفردوس.تلمذني في آلامك.دربني في قيامتك.إرفع أفكارى مع صعودك.لتثبت فيك في جلوسك عن يمين العظيمة يا معلمي.
-- تلميذك أنا يا حبيبة الروح.يا جميلة القلب و الوجه و المكانة.يا أم البشرية و أمي.تلميذ حنانك أنا.أخذت من وجودك في الأرض و السماء و ما بينهما دروس لا تحصى.إبنك إكتنز فيك الكثير من معرفة الأبدية و حلاوة الثالوث و أنت لم تبخلي علينا بما عندك.قال لك إبنك يا مريم هوذا إبنك و كان يقصدني.من يومها و أنت مهتمة بكل من وضع نفسه ليكون إبنك.من يومها لم تنقطع دروس الحب الوفير.تلميذ نورانيتك أنهل بعضاً من وداعتك و أتلذذ.أحب حبك يا ذات الرداء الأزرق.تصوبين وجهك كصلاة لأجلي فتنسكب النعمة إذ ليس عندي مبرر لها أو إستحقاق.بل هي من أجل نقاوة قلبك منسكبة .من أجل شفاعتك تأتينا بسخاء.
تلميذك أنا يا أبي الروحاني.يا من غادرت الأرض بالروح قبل أن تغادرها بالجسد.ألملم فتات خبراتك الوفيرة.أتقوت بها و أسير أربعين يوماً,تلميذك فى صلاتك فأنا في دموعك منسكب.تلميذ إرشاداتك العميقة بكلمات شحيحة لكي أتعلم أنه ليس بالكلمات الكثيرة تصير التلمذة بل بالخطو على آثار الغنم.تلمذك المدين لك في الأرض و السماء.أكتب شهادة لك أنت غير المحتاج لتلمذك لكنك كمعلمي تستحق أن أترجى القدوس كي يعطك إكليلاً خاصاً بتلمذتي.إرتضيت بي .لم تهجوني يوماً و بكيت لخطاياي أكثر مني.
- تلميذك أنا يا أبى.تعلمت منك الصلاة مع أنك لم تكلمني يوما عن الصلاة.كنت أنت صلاة لي.تسبق الشمس في شروقها لتأخذ ركناً متواضعاً و تختفي فيه.صرت أيقونتي الجميلة أراها فأركع متأملاً.تلميذك بالجسد و الروح .لعلك الآن لا تأخذ ركناً بل منزلاً رفيعاً في بيت أبينا السماوي.كنت تسرع إله و تبكر جداً الآن و أنت في حضنه لا تكف عن تعليمي صلاتك.
- تلميذك أنا يا صديقي الوحيد.يا من تجتاز معي كل الظروف من غير شكوى.يا من صرت لي أنا مع أنك أنت أفضل.يا من أنال من خلالك معانى سماوية لا تقدر كلمات الأرض أن تترجمها.أنت لي صورة الله و مثاله فأراك لأرى الله .أي درس أعظم من هذا.أن تكون لي نور و ملح و مدينة علي جبل.يا صديقي يا مدينتي المقدسة أحب فيك و لك كل شيء فما أنا فيه من وفرة تسامحك معي و حلاوة قلبك النقي .قف يا صديقي جبلاً راسخاً في إيمانك لأني قدامه ضئيل يا شبيه سمعان الخراز.ترتدى رداء نومك و أنت تعمل الليل و النهار.تغفو في حضن المسيح فأحبك,تأخذني معك فتكون صداقتنا سمائية ما أجملها.كيف كنت سأتعلم الصداقة إذا لم تكن في حياتي.لهذا أنا تلميذك الصغير.آخذ من صداقتك لأصل إلى صداقة السمائيين.أنت علي أية حال شريكهم.
تلميذكم أنا يا كل من خدمتهم في كل مكان.لا تظنوا أني جئت أعلمكم.أنا قابلتكم كضيف يأخذ من كرم محبتكم.تعلمت و ما زلت أتعلم كلما خدمتكم.لولا إني تلميذكم ما كنت أفرح.لولا أنكم معلمى و مرشدي ما كنت أسعى للخدمة.كنت كلما آتيكم أظل آخذ و أشبع.منكم تأتيني مراحم المسيح و بكم أقرأ رسالة الخلاص لنفسى.شكراً لأنكم إرتضيتم بي تلميذاً.
تلميذكم أنا يا من تقرأون و تعطون من وقتكم لتصوبوا الأفكار و الكلمات و تجملوا المعاني بكلماتكم.أتعلم منكم كيف تكون التلمذة و كيف نربح دروساً من الكلمات القليلة.أنا مدين لكم بكل لحظة تنقونها في مشاركتي فأنتم تعلمونني كيف ينفق الإنسان ذاته لأجل غيره.نعم أنتم درس عظيم لبذل الذات و المحبة المجانية.
شكرا يا من وهبت العهد الجديد معني التلمذة.صنعت تلاميذك مثالاً لكل التلاميذ.لأنه بالتلمذة لك نأخذ الروح القدس و نعمته.نتعلم الآب الصالح الذى لم يره أحد قط.ننتقل من ضجيج الأرض إلى دروس السكون و البهاء الأعظم و القداسة غير الموصوفة.شكراً يا معلم الكل لأنك إرتضيت أن تقبل كل من يأتيك تلميذاً و لا تبخل عليه بأسرار الملكوت.تثق فينا بسرعة و تعطنا علم معرفتك لذلك نسابق الزمن لنأتيك خاشعين عند قدميك ايها الجالس علي العرش .منك وحدك و بكرمك الأزلي يكون لنا النصيب الصالح الأبدي الذى هو شخصك.كن لنا فنكن لك تلاميذاً.