الأقباط متحدون - التعذيب فى سجون داعش يهدر الحقوق الشرعية
  • ٠١:٣١
  • الثلاثاء , ١٩ ديسمبر ٢٠١٧
English version

التعذيب فى سجون "داعش "يهدر الحقوق الشرعية

٤١: ٠٧ م +03:00 EEST

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

" أمان " تستعرض وسائل التعذيب، المستحدثة والتقليدية، التي استخدمها " داعش " مستندا فيها للشريعة الإسلامية _ بحسب وجهه نظر قادته _ للحصول علي المعلومات، وننشر شهادات " الناجون " من سجون التنظيم فى سوريا والعراق والتي جاءت بوسائل إعلام تلك الدول.

نظرية "داعش" التعذيبية تصطدم بالواقع، سواء كان شرعيا متمثلا فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،او القانون المدني، والذي كان سببا فى تبرأئه العديد من قاده الجماعات الإسلامية، من التهم المنسوبة اليهم لتعرضهم للتعذيب داخل اماكن إحتجازهم.. بل وصل الأمر فى الكثير من الإحيان، حصول بعض العناصر الإرهابية علي التعويض المادي من الحكومات التي تعرضوا فى سجونهم للتعذيب، كما هو الحال فى قضايا الجماعة الإسلامية والجهاد وغيرهما من التنظيمات المسلحة.

تعدد اساليب داعش فى التعذيب
سجون "داعش" تتكون من أقسام متعددة، تبدأ ب "الشرطة الإسلامية"، وتتفرع منها "شرطة الآداب" الحسبة، والشرطة العسكرية.. ولم يتوقف "داعش"عن معاقبة معارضية بل قام بعقاب أنصاره وجنوده الهاربين من المعارك، وفق ما نشرته "الديلي ميل " البريطانية بعد إعدجامه ل7 من افراده حاولوا الهروب من معاركه التي خاضها فى محافظة صلاح الدين العراقية، بقيامه بتعليق الفارين بعد ربطهم بسلاسل حديدية ووضعهم فوق "أسياخ " تشتعل من تحتها النيران، وهي العملية التي تعرف بالشواه.

يبدأ التعذيب الجسدي بالجلد والوقود والشبح والعضاضة والكرسي الألماني وبساط الريح والإطار (العَجلة) فإستخدام الوقود هوأسلوب تعذيب نفسي، يبدأ بتقييد السجين وغمره بالبنزين، وتهديده بإشعال النيران، إذا لم يعترف.

عمار الحمصي سوري "33" عامًا" يروي تجربته فى سجون التنظيم، بمثوله أمام محقق تونسي طالبه بالإعتراف بإنضمامه للجيش السوري الحر،بالكشف عن المعلومات التي يعرفها عنهم، وانتهي التحقيق ب"بساط الريح" وهي طريقة يوضع السجين على لوحين منفصلين يمكن أن يقوم السجانون بثنيهما بينما تكون ساقا السجين ويداه موثقة وظهره على اللوح، ويتم جلب قدمي الضحية ورأسه بقربهما البعض، مما يسبب إصابات خطيرة ودائمة فى أكثر الأحيان للعمود الفقري. كما يضرب مقاتلو "داعش" السجناءالموثقين،ويصعقونهم كهربائيا.

و"العضاضة " تستخدم ضد النساء،وهي أداة لها أفكاك معدنية " كماشة "، تقوم بقرص أعضاء محددة بصدر المرأة وذراعيها للتسبب لها بألم مبرح. ويشرف علي "العضاضة " جهاز "الحسبة" والمون من نساء "داعش"،كما تقصه امرأة تبلغ من العمر "63 عاما" والتي "بكيت من أجل تركها لأنها مصابة بأحد ثدييها "بالسرطان " واخبرتها السجانه أن الثدي الآخر سيكون كالأول وهو ما حدث فعليا فت تمزيق الثدي وتقطيعه ليكون كالأول.

تقرير دولية ترصد التعذيب.
رصدت اساليب "داعش "ضد المساجين والمسجونات، هو أن السجناء الذين يتقاسمون الزنازين يُجبرون على المشاركة فى المساقات فى الشريعة، والتعلم عن نسخة المجموعة المحافظة بشدة من الإسلام. وكان اسم أحد المساقات "التوبة"، والهدف من هذه الدروس هو "تلقين المعتقلين أيديولوجية داعش قبل إطلاق سراحهم"، وهو ما يعرف بتجارة العبودية الجنسية،كما حدث لنساء الأيزيديات، اللواتي تم اختطافهن واغتصابهن بشكل منهجي بعد اجتياح منطقة سنجار فى العراق فى العام 2014، وأستهداف زوجات وبنات المقاتلين من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، والذين ينجون من أساليب التعذيب يمنحون المغادرة، وفق شروط، بأن يدفعوا الأموال للمجموعة مقابل إطلاق سراحهم.

موقف الشرع من تعذيب المساجين
الإدلة الشرعية والتي تنسف استخدام " داعش " للتعذيب بحسب مركز الفتوي التابع للأزهر الشريف وهو ما ننقل منه تلك النصوص قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا[الأحزاب:58]،وجاء فى الحديث الشريف،بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالي يعذب الذين يعذبون الناس فى الدنيا.. وقال صلى الله عليه وسلم: كل المسلم علي علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه.. وقال صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها النار.

وتعذيب المسجونين والمتهمين حرام من حيث الأصل، ولكن بعض العلماء استثنوا من ذلك المتهم المعروف بالفجور، فأباحوا أن يمس بشيء من العذاب ليعترف بالجرم المتهم به.

ويجيب ابن تيمه، هل السياسة بالضرب والحبس للمتهمين فى الدعاوى وغيرها من الشرع أم لا؟ وإذا كانت من الشرع فمن يستحق ذلك، ومن لا يستحقه، وما قدر الضرب ومدة الحبس؟ فأجاب شيخ الإسلام إجابة فالدعاوي قسمان، دعوي تهمة وآخري غير تهمه، فدعوي التهمه أن يدعي فعل محرم علي المطلوب يوجب عقوبته، مثل قتل او قطع طريق.. وغير التهمة يدعي عقدا من بيع او قرض او ضمان.. والقسمين، قد يكون حدا محصنا كالشرب والزنا،وقد يكون محضا لأدمي كالأموال، وقد يكون كتضمنا الأمرين كالسرقة وقطع الطريق، وذكر أن الدعاوي غير التهم إن اقام المدعي عليها حجة شرعية،والا فالقول قول مدعي عليه مع يمينه.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.