المسيح هو أساس وجود الكنيسة وسر كرازتها
سامية عياد
٤٣:
١٠
ص +02:00 EET
السبت ١١ نوفمبر ٢٠١٧
عرض/ سامية عياد
وجوهر كرازتها ، صار المسيح عنوانا ولقبا يعرف به أتباعه وتلاميذه "مسيحيون" ...
هكذا حدثنا القس إبراهيم عازر كاهن كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ببنى سويف فى مقاله "فى المسيح" ، موضحا أن تعبير "فى المسيح" هو الذى حفظ للمسيحية جوهرها وتميزها فى وجه الهرطقات والعوائد اليهودية ليعلن أنه لا ناموس يصلح ولا عوائد تفيد ، ولا حتى وصايا تغنى ، فى المسيح وحده نفهم الناموس كمؤدب يقودنا إليه ، وندرك الذبائح كرموز تشير الى صليبه ، فى المسيح وحده يحقق الناموس هدفه وتأخذ الوصية قوتها والطقوس فعلها وتأثيرها ، لقد أرادت الابيوتية و الغنوسية أن تجنح بالمسيحية عن عريسها سر إيمانها ينبوع خلاصها المسيح المدخر فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة ولكنها لم تستطيع ذلك ، المسيح أقنوم الإعلان الذى ألهم الفلاسفة وحرك أقلامهم ليكتبوا عنه ، فجاء المسيح متجسدا والكلمة صار جسدا كاشفا عن أزليته وأبديته ووحدانيته مع الله الأب.
فى المسيح نعرف الله إذ أن المسيح هو كمال الإعلانات وهدفها ، فالله كلمنا بأنواع وطرق متعددة وكثيرة ولكن جميعها لم تكن كافيه ، فكشف عن نفسه من خلال ابنه الوحيد ، إذ له نفس الجوهر الذى لله الآب فكل من رآه فقد رأى الآب إذ هو والأب واحد ، فى المسيح نجد هويتنا كأبناء وليس كعبيد أو أجراء ، بل شركاء للميراث الأبدى ونخاطبه وندعوه "أبانا الذى فى السموات ..
" فنحن كأبناءه جعلنا ورثة فى الأبدية كنعمة وعطية مجانية ، فى المسيح استمدت الكنيسة قوتها ونصرتها على مر تاريخها ، وتفرح وتنمو وتحقق رسالتها من خلال الروح القدس العامل فيها.
ليتنا نكون فى المسيح حقا ، نعرفه حق المعرفة ونحبه قبل كل شىء نقترب منه من خلال التسبيح والصلوات ونتحد به ونصير شهود لنعمته من خلال الأسرار المقدسة..