الأقباط متحدون - الكذاب..
  • ١٩:١٥
  • الاربعاء , ٥ يوليو ٢٠١٧
English version

الكذاب..

مقالات مختارة | حمدي رزق

٣٥: ٠٨ ص +03:00 EEST

الاربعاء ٥ يوليو ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

قبل أن تقرأ، المدعو «على القرة داغيى»، قطرى الجنسية، من أتباع يوسف القرداوى، ويحتل موقع الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء الإخوان الإرهابيين، وتَحَصَّل على درجة الدكتوراة فى مجال العقود والمعاملات المالية من جامعة الأزهر الشريف فى عام 1980.

احتل «داغيى» منبر القرداوى وخطب الجمعة الماضية، وفى معرض تعريضه لقطر- التى منحته الجنسية، وهو من مواليد السليمانية بكردستان العراق- يتسافل على مصر، ويتباكى على قطر من على منبر قطرى، ويتخابث سائلا متسائلا: «هل الوقوف مع الدولة الشرعية فى مصر بقيادة مرسى، والتى بلغت نسبة التأييد له 93 بالمائة.. ذنب؟».

الكذاب يكذب كما يتنفس شيخه القرداوى كذباً، رئيس الإخوان فاز زورا وبالتزوير بنسبة 51.73 فى المائة، حتى النسب المعلنة يزوِّرونها على المنابر القطرية!.

ثم عن أى ذنب تتحدث يا «داغيى»، بل هى جريمة يا هذا، وأى جريمة، أن تقف دويلة خليجية مع جماعة إرهابية لتوطد حكمها فى مصر، وتوسد لجاسوس خائن استمراريته فى الحكم بعد انكشاف أمره، أن تقف قطر ضد إرادة الشعب المصرى فى مواجهة الاحتلال الإخوانى خيانة، والخونة لا يستحون.

كم من الجرائم تُرتكب باسم الأزهر الشريف، المتخرج فى الجامعة الأزهرية فى مصر الكبيرة لا يعرف الفضل لأهل الفضل، يكذب وهو يكذب حتى يُحسَب كذاباً، ويسمى حكم الإخوان «الدولة الشرعية فى مصر»، أول مرة أصادف هذا الوصف المخاتل، حكم الإخوان يجوز، حكومة الإخوان ممكن، رئيس الإخوان عادى، ولكن الدولة الشرعية، هل الإخوان دولة غير الدولة، أكانوا دولة داخل الدولة، يشفّ كذبه عما استبطنه الإخوان فى مصر، إقامة دولة إخوانية ومُلك عضود.

هل مثل هذا الذى طعم طعام المصريين وشرب من نيلهم وتحصَّل من علوم أزهرهم، يستحل الكذب البواح، استحلال دولة المقر (قطر) لحيوات المصريين، كل هذه الأرواح البريئة التى أُزهقت بأموال قطرية وفتاوى قرداوية، نسبة إلى القرداوى، كل هذه المحن والإحن التى تعيشها مصر صابرة محتسبة، مصدرها تآمر هذه الدويلة المغروسة كنصل السكين فى خاصرة الأمة العربية.

مثل هذا الإخوانى يقرر بغباء سياسى منقطع النظير ما أنكرته الدويلة التى يتجنس بجنسيتها، نعم قطر دعمت حكم الإخوان، علناً بودائع قطرية موقوتة ومربوطة باستمراريتهم فى الحكم، فلما زالوا وزال حكمهم عادوا يطالبون بها عقاباً للمصريين، وألقت بها حكومة مصر الوطنية فى وجوههم الكاحلة، رغم قسوة الظرف الاقتصادى، تجوع الحرة الأبية مصر ولا سؤال اللئيم القطرى.

وحرضت الدوحة على مصر وحكومتها وشعبها فى المنابر الدولية، ولم تترك باباً موارباً يمكن منه الهجوم على مصر إلا ودخلته وموَّلته، موَّلت جماعات إرهابية، ومنظمات حقوقية دولية، ومراكز أبحاث أمريكية، ورشَت نافذين فى حكومات، مَن يرشِ ليتحصل على تنظيم كأس العالم فى كرة القدم يخدع العالم، ماذا تنتظر من راشٍ دولى، رائحة الرشاوى القطرية تزكم الأنوف التى تشم.

الكذاب الأشر يتباكى على «قطرائيل»، ويخطب واعظاً: «وهل إيواء مَن فر من الظلم والبطش حفاظاً على كرامته وحياته وإنسانيته جريمة؟».

لا يا شيخ، وهل أمثال طارق الزمر ووجدى غنيم وزعران الإخوان فروا من الظلم والبطش، قيادات الإخوان هربوا بجرمهم، بإرهابهم، ووفرت لهم قطر- باعترافك فى خطبة الجمعة- ملاذات آمنة، قطر تؤوى قتلة إرهابيين وليسوا مناضلين، وشيخك أولهم، وسيُحاسَب حساب المَلَكين على فتاوى الدم، التى أطلقها بدم بارد فى الفضاء العربى يشرعن سفك الدماء، التى حرم الله إلا بالحق.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع