الأقباط متحدون - بالفيديو| 77 عاما.. توم وجيري لا يعرفان التقدم في العمر
  • ٠٠:٥٤
  • الاثنين , ٢٠ فبراير ٢٠١٧
English version

بالفيديو| 77 عاما.. "توم وجيري" لا يعرفان التقدم في العمر

منوعات | الوطن

٣٤: ٠٤ م +03:00 EEST

الاثنين ٢٠ فبراير ٢٠١٧

توم وجيري
توم وجيري

 يحتفل العالم في فبراير بذكرى ميلاد الشخصيتين اللذان شاركانا أفضل ذكريات حياتنا وهما الأكثر رواجا في العالم "توم أند جيري"، الذي ابتكرهما الشريكان "جوزيف باربيرا" و"ويليام هانا"، اللذان بدا عملهما بالتعاون مع شركة "ميترو غولدوين ماير" في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان "هانا" يقوم بالإنتاج، أما "باربيرا" فكان المسؤول عن الرسم. 

وأنتجا مجموعة تتكون من 161 حلقة رسوم متحركة كرتونية كوميدية في عام 1940 إلى عام 1967 للسينما، وحازت على جوائز الأوسكار.
 
ويظهر الصراع بين القط "توم" والفأر "جيري"، موضوع الحلقات يكون بمحاولة "توم" أن يمسك بـ"جيري"، كي يعده كوليمة ويأكله لكن "جيري" يهرب دائمًا ويراوغه ويقوم باستفزازه، ويقع "توم" دائمًا في مآزق، ويصطدم أحيانًا بمنزل الكلب "سبايك"، أو يقوم بكسر أثاث المنزل. 
 
وفازا المبتكران بـ7 جوائز أوسكار، وأنتجا أكثر من 300 فيلم رسوم متحركة على مدى 60 عامًا، مثل شخصية "يوجي بير" والدب "سكوبي دو" والكلب البوليسي "فرد فلينستون" رجل الكهف.
 
وفي الحقيقة، لم يكن "توم" و"جيري" اسمي القط والفأر في أول الأمر، بل كانا يسميان "كاسبر" للقط و"جينكس" للفأر، وفي العاشر من فبراير 1940 كان أول عرض لهما في شاشات السينما الأميركية بعنوان "القط ذو الحذاء".
 
وفي العام 1941، أطلق "جون كار" اسمًا جديدًا على الشخصيتين، بعدما أعلنت شركة "ميترو جولدوين ماير" عن مسابقة لاختيار اسم جديد لهما، بلغت جائزتها حينذاك 50 دولارًا أمريكيًا.
 
وبعد 17 عامًا من ظهورهما، أعلن النجمان "الهدنة" في 1957 وغابا عن الشاشة فترة طويلة، ليعودا في 1963، أي بعد حوالى 6 أعوام بإدارة وإشراف مخرج وشركة إنتاج جديدين.
 
وفي العام 1993، انتقلت سلسلة "توم آند جيري" إلى السينما في فيلم طويل، لكنه لم يلق النجاح المطلوب، ومع ذلك عاد "باربيرا" وكرر التجربة، وفي العام 2000، وصفت مجلة "تايمز" الأميركية السلسلة بأنها "واحدة من أعظم برامج التلفزيون في التاريخ".
 
وفي العام 2010، احتفلت السلسلة بعيد ميلادها الـ70، وأطلقت الشركة المنتجة أقراص "دي في دي" تضم أفضل لحظات الثنائي.
 
ومع أن "توم وجيري" تكلما في أحد مواسم إطلالتهما، لكن التجربة لم تلق الصدى المطلوب، لذا فضّل الجمهور إبقاء السلسلة "صامتة"، وهذا ما حصل بالفعل، إذ ندرة الحوار بين الشخصيات جعل الحلقة أقرب الى المشاهد، لأنه يعتمد لغة الجسد لفهم الثنائي.
 
ولد المبتكر "هانا" في ولاية "نيوكسيسكو" الأمريكية، لكن برنامج "سيرة وانفتحت" على قناة "المستقبل" اللبنانية، أشار إلى أن أصوله عربية، وأنه ابن الفنان إبراهيم عبود حنا، وهي عائلة عريقة لها جذور ممتدة في أرجاء العالم العربي كافة، وخصوصًا سورية ولبنان، وتوفي "هانا" في العام 2001 عن عمر 90 عامًا.
 
أما "باربيرا"، فمن أصول إيطالية، وليس أمريكيًا كما كان يعتقد البعض، وتوفي في 2001 عن عمر يناهز 90 عامًا.
 
ولا شك في أن الموسيقى والمؤثرات الصوتية الهائلة المرافقة في جميع حلقات "توم وجيري" بدءً من "التتر" وانتهاءً بتفاصيل المطاردات بين الثنائي، مازالت مميزة حتى هذه اللحظة، وطُبعت في آذان المشاهدين أطفالًا وكبارًا.
 
وقام المؤلف الموسيقي "سكوت برادلي"، بتخصيص موسيقى خاصة بالسلسلة، عمل فيها على المزج بين "الجاز" و"الكلاسيكي" بشكل يناسب كل حبكة، مع الاستعانة بفريق "أوركسترا" لصناعة المؤثرات الصوتية.
 
وحصل المسلسل على سبعة جوائز أوسكار لأفضل "فيلم رسوم متحركة قصير".
 
كما تناولت الحلقة الأخيرة من السلسلة التي تم إنتاجها بإشراف "باربيرا"، والتي كانت بعنوان "The Karate Guard - حارس الكاراتيه"، المطاردات المعتادة بين القط والفأر.
 
ويظهر الفأر الصغير بلباس الكاراتيه يحارب خصمه اللدود، ثم يظهر أمامه المارد السحري ويساعده للتغلب على القط، وتبدأ سلسلة المطاردات المعتادة لتنتهي بانتصار الفأر على القط، الأمر الذي يطرح سؤالًا مثيرًا حول "من هو الشرير ومن هو الخيّر؟"، والقوي والضعيف والكبير والصغير وأي نقيضين يتعايشان في صراع دائم.