بالصور.. مواقف لا تُنسى للشيخ زايد تجاه مصر في ذكرى رحيله.. أعلن دعمه للقاهرة في حرب أكتوبر.. وساعد في سداد ديونها
نعيم يوسف
الخميس ٣ نوفمبر ٢٠١٦
ساعد مصر في إصلاح العلاقات مع ليبيا.. وساندها في مقاطعة باقي الدول العربية
كتب - نعيم يوسف
مرت أمس الأربعاء، الذكرى الثانية عشر لرحيل الشيخ "زايد آل نهيان" مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي توفى يوم نوفمبر 2004 وتولى بدلا منه ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حكم إمارة أبو ظبي ورئيساً للدولة.
من هو الشيخ زايد؟
"زايد بن سلطان آل نهيان"، ولد في 6 مايو عام 1918، وكان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وكان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة. وعمل عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، واشتهر بعمل الخير، فخلال أربعة عقود، أنفق الشيخ زايد مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة.
مواقفه العربية
استطاع الشيخ زايد أن يكون حمامة سلام في المنطقة حيث ساعد في الصلح بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) أثناء النزاعات الحدودية في عام 1980، وأيضاً نجحت وساطته في التوصل إلى حل لخلاف بين مصر وليبيا.
الإمارات ومصر
عند الحديث عن الشيخ زايد، ومواقفه من مصر لابد أن تُذكر مقولته الشهيرة: "أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم"... والتي تعبر عن مواقفه الكثيرة الداعمة لمصر.
الشيخ زايد ومصر
العلاقات المصرية - الإماراتية قوية جدًا، وعندما أعلن الشيخ زايد دولة الاتحاد كانت مصر من أول الدول التي تعترف به وتدعمه دوليًا وإقليميًا، وعندما أعلنت مصر بدء حرب أكتوبر عام 1973، أعلن الشيخ زايد خلال زيارته لبريطانيا في ذلك الوقت دعمه الكامل للحرب.
ملايين من الأسترليني
وخلال تواجده في إنجلترا اقترض الشيخ زايد ملايين من الجنية الإسترليني من البنوك البريطانية وقام بإرسالها لكل من مصر وسوريا لدعمهما في الحرب، كما اتفق مع الملك فيصل العاهل السعودي -آنذاك- على وقف تصدير البترول للولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل، وقال مقولته الشهيرة: "ليس المال أو النفط العربي أغلى من الدماء العربية".
إعادة إعمار منطقة القناة
وعقب انتهاء حرب أكتوبر ودخول مصر في مرحلة البناء، قام الشيخ زايد بالمساعدة في إعادة إعمار مدن قناة السويس (السويس- الإسماعيلية- بور سعيد) التي دُمرت في الحرب، وعقب قيام السادات بعقد اتفاقية السلام مع إسرائيل، قررت جميع الدول العربية مقاطعة القاهرة، إلا الإمارات التي استمرت في علاقتها مع مصر، وقال الشيخ زايد وقتها: "لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود بدون مصر، كما أن مصر لا يمكنها بأي حال أن تستغنى عن الأمة العربية".
مشروعات مصرية باسم الشيخ زايد
هذا، وقد ساهم الشيخ زايد في بناء عشرات المدن التي سميت باسم الشيخ زايد في العديد من المحافظات والمناطق المصرية، بالإضافة لمساعداته التي كان لها دورها في العديد من المشروعات التنموية وسداد الديون المصرية، وقد توفى يوم 2 نوفمبر عام 2004.