الأقباط متحدون - همم منزوعة العزيمة والإصرار بالاستمرارية
  • ٠٤:٤٧
  • الاربعاء , ٢ نوفمبر ٢٠١٦
English version

همم منزوعة العزيمة والإصرار بالاستمرارية

رفعت يونان عزيز

مساحة رأي

١٧: ٠٥ م +03:00 EEST

الاربعاء ٢ نوفمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رفعت يونان عزيز
لأشك هناك همم جادة تحارب الفساد والمفسدين والرأس ماليين المستغلين للظروف والغير جادين في النهوض ببناء مصر وكذلك جماعات الإرهاب الإخوانية وداعش وحلفائهم ومعاونيهم من الخارج والداخل والشعب يدرك ذلك إلا أنه هناك سلسلة من القيود تفرضها بعض قوي الرأس مالية التي تخشي علي مالها وزيادة ثرواتها لآن اهتمام السيد / رئيس الجمهورية وبعض القيادات السيادية ونخبة من البرلمانيين يسعون جاهدين بالإيمان والعزيمة والإرادة الحقيقية التخلص من زمن الفساد وتزاوج السلطة برأس المال .


وبالفعل بدأ يتقلص هذا الوضع السخيف إلا أن هناك فئات ضعيفة من هؤلاء الرأس ماليين ومعهم البعض من الحزب الوطني القديم والأحزاب السياسية التي ليست لديها قبول في الشارع لأنها تسعي لتحقيق هدفها الذاتي ولا تعمل لصالح الوطن والشعب وجميعهم يسعون لعودة هذا الماضي ألظلامي المفيرس بداء الاحتكار والتحكم في مصير الدولة والشعب ليظلوا متسلطين بمالهم ليعودا لقيادة أمور زمام البلاد بضغوطهم في التحكم بتعطيش السوق من المواد الغذائية في مخازنهم والتلاعب بالسوق وارتفاع الأسعار وزيادة معاناة ومشاكل الفقراء ومحدودي الدخل والبسطاء.


 ومن تلك السلاسل سلسة خطيرة جداً وهي ( سلسلة التباطؤ في إصدار البرلمان قوانين جادة رادعة خالية الأنفاق والثقوب يعوق تفعيلها علي أرض الواقع لأنها تسمح لأصحاب النفوذ والمحسوبية الهرب منها إذا أدانتهم في المخالفة ثانياً السلطة التنفيذية تعمل لكن يغيب دور العزيمة والإصرار علي استمرارية تفعيل المراقبة الجادة وتنفيذ الأحكام السريعة علي المخالفات ومنع رجوعها مرة أخري فعندما نجد حملات جادة ضد الفساد مثل ما حدث في القمح والسكر وبعض السلع الغذائية كاللحوم والخضروات والفاكهة وإن كانت أسعار بعضها ارتفع ، والمواد البترولية والأدوية وغيرها من ضروريات المعيشة لتحكم التجار الجشعين فغياب الاستمرارية دون توقف ووضع خطط مجدولة بزمن ورؤية بعيدة وعمل خطة تدفق إستراتيجية للنهوض بالاقتصاد المصري يدفع بعودة حالنا للتراجع فمثلاً إذا قامت حملة لنظافة الشوارع ورفع الإشغالات من الطريق يجب يكون الحل جذري نهائي لا يهدر حق أحد وتوفير فرص عمل للشباب لعدم رجوع الحالة وأي مؤسسة حكومية تقوم بعمل يجب أن تنهيه علي أكمل وجه بعد دراسة تراعي التغيرات والتطورات التقدمية في العالم لتظل تعمل لزمن طويل وهكذا يجب تطهير المصالح الحكومية والمؤسسات الأخرى.


 من أي قيادة أو موظف أو عامل يعمل لهدم الوطن وتراجعه للخلف لتنفيذ أجندة أعداء مصر وجماعاته الإرهابية ودوا عشها ومعاونيهم فإذا أردنا العمل الجاد الغير مؤجل للغد المجهول وأردنا بناء مصر وهزيمة أي عدو فعلي السلطة التشريعية سن قوانين سريعة لناء الوطن والسلطة التنفيذية التنفيذ الجاد وخلع جلد الطرق القديمة في التعامل مع المشكلات وذلك بخطط مدروسة بعناية من المختصين والمتأثرين بالأزمات كيفية الحد الآمن لتجنب الأزمات والكوارث والمشاكل أو منعها التي تحدث فبعضها معروف نوعها لكن مجهول زمن حدوثها.


 فيجب أن نحتاط دائماً منها بوقت كافي مثل السيول وحوادث الطرق والقطارات والهجرة غير الشرعية وزيادة الأسعار التي لم تعد تتفق مع الأسعار العالمية فلابد أن نبدأ بتخفيف العبء علي كأهل الفقراء ومحدودي الدخل والبسطاء والمعاملة الكريمة للمواطن كما يجب وفوراً أن يكون للدولة مشروعات حكومية عملاقة تنافس القطاع الخاص لتحجيم وتقليص استغلال الرأس ماليين وتحكمهم في مصائر الشعب فإعادة تشغيل المصانع المتوقفة والمعطلة وزراعة المحاصيل التي كنا فيها ريادة علي العالم مثل القطن والسكر والغزل والنسيج و المواد الغذائية \" التونة والسلمون وغيرها من المشروعات \" فالتعليم بأنواعه والصحة والثقافة والمحليات والزراعة والري بحاجة لحلول جذرية فورية قبل فوات الأوان