AlAzma |
"اضربها.. كسر دماغها".. عندما سمعت الصحفية المصرية المقيمة في دولة الإمارات العربية أمنية طلعت تلك الكلمات من الشيخ مازن محمد السرساوي، في إحدى حلقاته التي أذاعتها فضائية "الناس" الإسلامية الشهيرة، والتي يجري بثها من مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، ظنت للوهلة الأولى أن الشيخ ربما يتحدث عن "امرأة مجرمة" تم ضبطها في واقعة سرقة مثلاً أو متلبسة بالجرم المشهود، أو ما شابه ذلك من التهم المشينة، وأوضحت أمنية أن هذه الحلقة تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، ويتم بثها عبر موقع اليوتيوب لترويج فكرة أن الإسلام دين عنيف ويضطهد المرأة، ما يشكل تشويها للدين الذي تنتمي إليه، وقالت أن الشيخ لم يكتف بتحريضه على العدوان ضد المرأة، بل ذهب إلى حد مهاجمة منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق المرأة، واصفًا القائمين عليها بـ"النصابين"، قائلا: "بتوع حقوق المرأة دول نصابين يدعون لحرية تجعل المرأة سلعة, ولا مومس, ولا سافرة". وحول حقيقة ضرب المرأة والزوج بصفة خاصة، ومدى شرعية ذلك في الإسلام، يقول الفقيه نصر فريد واصل، مفتي مصر السابق إن الإسلام دين العدل والمساواة، ولا يمكن أن يقر ظلمًا أو عدوانًا على المرأة تحت أي مسمى، ويوضح أن الإسلام أحاط المرأة بسياج من التكريم والحماية، فالزوج مطالب بأن يدفع لها مهرا ليظهر اعتزازه بها، ومطالب بتأسيس بيت الزوجية وبالإنفاق وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة. وعن وسائل التأديب المشروعة يقول الدكتور واصل: "أمر تأديب الزوجة ووسائل هذا التأديب وحدوده لم يتركها الحق سبحانه لتقدير الناس حتى لا يحدث تجاوز وعدوان وإهدار للحقوق، ووسائل التأديب المشروعة جاء بها نص قرآني، فالله سبحانه وتعالى يقول: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً)" وتوضح الداعية الشهيرة الدكتورة سعاد صالح أستاذة الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، معنى الضرب الذي جاء ذكره في الآية، قائلة إن أن الضرب ليس وسيلة إصلاح مباحة للزوج في كل وقت، ولا ينبغي أن يلجأ إليه الزوج مباشرة إذا ما رأى من زوجته ما لا يعجبه، وأن طريق الإصلاح في الإسلام يبدأ بالنصيحة المخلصة، وإذا لم يصلح الوعظ في إعادة الزوجة إلى رشدها جاء الهجر في المضاجع، مشيرة إلى أن الهجر له آدابه وشروطه حتى لا يتحول من وسيلة تقويم إلى أداة تعذيب وإهانة كما يفعل بعض الأزواج. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |