CET 00:00:00 - 20/03/2010

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
رغم الموج الأزرق وخطورته، قرر د.أحمد ذكي بدر، وزير التربية والتعليم، ارتداء بدلة الغطس والبحث عن جثمان الغريق في أعماق بحار الوزارة المعنية بحشو عقول أبناء مصر بأي شيء آخر غير المعرفة والتعليم، قفز وغطس محاولاً إحياء الميت وبعث الروح في الجسد مرة أخرى ولو عن طريق القليل من غاز التنفس، فالقتيل الذي لم يتم دفنه تاهت جثته وغرست في طين ترعة التعليم في مصر بعد استمرارها في الغرق بنجاح منقطع النظيرعلى مر العقود الأخيرة بل إن رائحتها فاحت تمامًا وخرجت للخارج تغزو الجو بشكل كتم الأنوف وسدها ولم يعد هناك أوكسجين كافٍ في الجو لزوم الحياة، والنجاح المنقطع في عالم التعليم تمامًا كالنور المنقطع يجمعهما بيت واحد وظلام دامس، الأول له علاقة بالعداد وكشاف نور وفاتورة شهرية يضاف إليها القمامة، والثانية عبارة عن عملية إظلام تامة للعقول ينتج عنها المزيد من "التتنيح" ومناهج لها علاقة قوية مع القمامة، قريبًا سنجدها معبأة بأكياس سواء تتناسب مع هيئة النظافة والتجميل أم لا.

الخوف من سماع صوت الغطاس الماهر د. أحمد ذكي بدر يردد أغنية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الشهيرة "إني أتنفس تحت الماء إني أغرق.... أغرق"، ربما وقع عليه صخرة كبيرة من منهج اللغة العربية أو دخل في دوامة منهج الحساب والرياضيات أو نفد الأوكسجين من الأخطاء التاريخية في منهج التاريخ والجغرافيا وأصاب الرجل نوع من الذهول بعد رؤيته لصورة الراحل أحمد مظهر في فيلم الناصر صلاح الدين على أنه صلاح الدين الأيوبي وخشى الوزير المسكين من وجود من يؤكد أن ريتشارد قلب الاسد بعد معركة حطين عمل كسايس عربات " كارو" بالطبع في موقف المحروسة "طنطا" مقابل "15 سحتوت" فضة في اليوم.

يرى البعض أن الخطورة تكمن في وجود مافيا داخل الوزارة من مصلحتها عدم وجود إصلاح أو تطوير في أي شيء حتى لو كان من أجل الصالح العام، وأي تطوير مثلاً للمناهج يجب أن يفعل فكرة تحقيق المصالح، بمعنى إدراج الفعل الخاص باسم "سبوبة" واختراع كلمات جديدة لها معانٍ تتفق مع الفعل الأعظم في اللغة العربية، فمثلاً كلمة "يتسبب" يلغى معناها المتعرف عليه وتصبح طبقا للجديد في عالم التعليم "من يحصل على سبوبة" بصرف النظر عن قيمتها المادية أو العينية.

يظل نداء التطوير والتحديث ينادي الوزير "الموج الأزرق في عيناي... يناديني نحو الأعمق"، وللحق بحر الوزارة صعب المراس والوزير قد يقول يوما وأنا ماعندي تجربة .... وما عندي زورق.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق