كتب ... محرر الفيوم
كلف اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، رؤساء القطاعات بالمحافظة، بإعداد تقارير وافية حول مشروع تقليل البخر ببحيرة قارون، وتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية المزمع تنفيذه بمعرفة الشركة النمساوية، في تجربة جديدة للاستفادة من البحيرة.
 
جاء ذلك، خلال لقاء مع الدكتور خالد أحمد السيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، والوفد المرافق له، في مكتبه، وفقا لبيان صحفي، مساء اليوم، لاستعراض محاور المشروع الجديد المقترح لتحسين مياه بحيرة قارون وتقليل كمية البخر وتوليد الطاقة الشمسية.
 
وأوضح محافظ الفيوم، أن تكليف رؤساء القطاعات المعنية بالمشروع المقترح، يهدف للوقوف على نقاط القوة والضعف وأوجه الاستفادة التي تعود على بحيرة قارون من تنفيذ هذه التجربة.
 
حضر اللقاء، السيد فرتز إيدر، الخبير النمساوي، ممثل إحدى الشركات العاملة في هذا المجال، واللواء هشام درة، رئيس مجلس إدارة شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي،  والدكتور ربيع محمد مصطفى، وكيل وزارة الزراعة، والمهندس رجب لطفي، مدير عام التشغيل بقطاع كهرباء الفيوم، والمهندس أيمن نضر، مدير عام رى غرب، والمهندس عويس سعيد، مدير عام جهاز شئون البيئة، وسميرة مرزوق، مدير عام البيئة، والمهندس أيمن محمد محمود، مدير عام منطقة وادي النيل للثروة السمكية، وعدد من ممثلي الجهات والإدارات ذات الصلة.
 
 استعرض السيد فرتز إيدر، الخبير النمساوي، خلال اللقاء،ملامح التجربة التي طرحت الشركة تنفيذها على مساحة محدودة ببحيرة قارون على نفقتها الخاصة كنموذج تجريبي، لخفض نسبة البخر وتقليل هدر المياه، وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، من خلال وحدات عائمة للطاقة الشمسية، على أن يتم طرح التجربة للاستثمار فيما بعد.
 
وأوضح الخبير النمساوي، أن المشروع سيكون له مردود سياحي وعائد اقتصادي، ويهدف إلى تقليل نسبة الملوحة والملوثات الصناعية بحيث تكون المياه صالحة لكل الأغراض،  فضلاً عن تقليل نسبة البخر، وتوفير عائد اقتصادي، من توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
 
وأضاف الخبير النمساوي، أن بحيرة قارون تعاني الكثير من التحديات مثل التلوث، وزيادة كمية البخر، وارتفاع نسبة الملوحة، بالإضافة إلى كونها بحيرة مغلقة، وأنها تحتاج إلى تدخل سريع لعلاج المشكلات التي تعاني منها، وهو الأمر الذي تعتزم الشركة تنفيذه من خلال تقسيم التحديات إلى 3 مراحل والاستفادة من التجارب التي تم تنفيذها بدولتي إيطاليا والنمسا.
 
وأوضح الخبير النمساوي، أن المشروع عبارة عن محطة توليد كهرباء ضوئية تسهم في تقليل نسبة الفاقد من المياه نتيجة البخر، وتقليل نسبة الملوحة، مما ينعكس على زيادة إنتاج البحيرة من الثروة السمكية بشكل مباشر وعلى المزارع السمكية بصورة غير مباشرة.