تمكن مصور سعودي من التقاط صور متعددة خاطفة لوميض البرق في سماء مدينة جدة، غرب المملكة العربية السعودية، ليلة أمس، السبت، في مشهد جذاب، حيث ضربت صواعق البرق محيط نافورة الملك فهد بن عبد العزيز في جدة، الواقعة جنوب المدينة.

 
وقال المصور السعودي عادل محمد، عضو جمعية الثقافة والفنون، وفقا لحوار نشره موقع "العربية نيوز" السعودي معه، إنه التقط أجمل اللقطات الطبيعية، والبرق بدا وكأنه يعانق نافورة جدة من خلال 9 لقطات متتابعة.
 
وأضاف المصور السعودي أن هوايته هي رصد الظواهر الطبيعية والتقاط صور لها، وأن إلمامه بأحوال الطقس في المملكة ساعده كثيرا على معرفة المناطق التي تتشكل فيها اللوحات البديعة.
 
وعن رصده لصور البرق فوق نافورة الملك فهد، قال إنه وصل لأجمل موقع أمام النافورة التي تقع جنوب جدة في التاسعة مساءً، وتابع تحرك السحب الماطرة في سماء المدينة وأخذ موقعه ليرصد هطول الأمطار ووميض البرق في السماء.
 
وأظهرت لوحاته التصويرية الشحنات المضيئة في سماء جدة وكأنها تخترق أعلى نافورة من نوعها في العالم، حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية، على الشاطئ الغربي للعاصمة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.
 
ونافورة جدة هي النافورة التي أهداها الملك فهد للمدينة وكانت في السابق واحدة من بين المضخات قوية الدفع التي اشترتها السعودية في حرب 73، للحفاظ على سرية خطتها العسكرية في ذلك الوقت أمام إسرائيل.
 
ويبلغ ارتفاع نافورة جدة نحو 312 مترا، ويزيد وزن الماء المدفوع في الهواء (في أي لحظة) على 18 طنا.
 
ويستطيع الناظر مشاهدتها من جميع أنحاء مدينة جدة، وكان الإنشاء الأول للنافورة بين عامي 1980 و1983 على طراز نافورة جنيف (طولها 140 متر، سرعة ضخ 124 ميل/ساعة)، لكن هذا لم يكن مرضيًا للمخططين، وتم تشغيل النافورة على صورتها الحالية في 1985، لتعمل على ضخ مياه البحر بسرعة 233 ميل/ساعة إلى ارتفاع 1024 قدم.
 
وعن أخبار الطقس في المملكة العربية السعودية اليوم، الأحد، توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، في بيانها اليوم هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة على مناطق الشرقية، والرياض، ومكة المكرمة، والباحة، وعسير، وجازان، وأجزاء من مناطق حائل، والقصيم، والمدينة المنورة، كما يتوقع أن تنخفض درجات الحرارة، ويكون الضباب خلال ساعات الليل وصباح الغد على المناطق الشمالية.