عبدالفتاح: 22 مليون مصري يعيشون في العشوائيات.. وقريبا سوف نحتفل بالانتهاء من العشوائيات الخطرة

كتب - نعيم يوسف
 
تغيير في الفلسفة
قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك فارق في الفلسفة التي تقام عليها مشاريع الإسكان الاجتماعي في مصر، منذ عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والعصر الحالي، موضحا أن الدولة في عصر عبد الناصر كان المواطن يتخلى عن حقوقه السياسية مقابل أن يكون مواطن "فوق العادة" من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، والتكفل بأي عدد يقوم بإنجابه، ولكن فيما بعد مع الزيادة السكانية حدث تقصير من الدولة في الالتزام الذي وعدت به مواطنيها، فأصبح عدد كبير من الناس يسكنون في "بلوكات"، وبدأت ظاهرة العشوائيات في الظهور، وأخر الإحصائيات تقول إن 22 مليون يعيشون في العشوائيات.
 
الدولة والمواطنين
وأضاف "عبدالفتاح" في لقاء مع برنامج "مساء dmc"، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن الدولة حاليا تقوم ببناء مجتمعات عمرانية ناضجة، وليس فقط بناء مساكن، لافتا إلى أن الدولة كانت تجامل المواطنين، ولكن الدولة حاليا تحصل من المواطنين على أدنى ما يمكن أن يدفعونه، ولكن توفر لهم ظروف معيشية أفضل.
 
العشوائيات في مصر
وتابع أستاذ العلوم السياسية، هذه المشروعات ليست نوع من أنواع مشروعات الأغنياء، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء من العشوائيات غير الآمنة في مصر، ويجب أن نحتفل بذلك، كما أن احتمال ظهور إرهابيين يتراجع، واحتمالات ظهور أشخاص مثل محمد صلاح تزيد.
 
السيسي والسابقين
وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتعلم من أخطاء الرؤساء السابقين، مثل خروج القوات المصرية لحرب اليمن، أو الاعتماد الشديد على القطاع الخاص، وهذه أخطاء يرفضها السيسي، مشيرا إلى أن الإنسان إذا لم يشعر بأن إنسانيته مقدرة، يبدأ في التصرف تصرفات خاطئة.
 
الناس والعشوائيات
ولفت إلى أنه لو تركنا الناس تعيش في العشوائيات "يبقى خذلناهم"، موضحا أن السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تستغل في التواصل الهادف وإطار مشروع مع الهيئات الحكومية لتسليط الضوء على السلبيات في المجتمع، مضيفًا أن الإنسان المصري ذكي بفطرته، ووضع القوانين الصارمة للحفاظ على المجتمعات السكنية الجديدة سيحافظ على حضاريتها وتنميتها.
 
وعرض البرنامج تقريرا يرصد آراء سكان حي الأسمرات في الانتقال إلى مكان جديد، حيث أكدوا على أنهم سعداء بالوضع الحالي وقالوا: "مكناش بنحلم بمكان زي ده.. وكانت ظروفنا صعبة.. ولازم نحافظ على المكان لينا ولأولادنا".