البابا يوساب الثانى البطريرك ال١١٥

البابا المظلوم

الباحث عن الحق
ردا علي الصفحات المشبوهة التى تحاول تشويه صورة وسيرة البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى وغيرها من الأقلام المأجورة التى تحاول تطبيق سيناريو إعفاء البطريرك على البابا تواضروس'> البابا تواضروس الثانى.

البابا يوســاب الثانى
من كرسى البطريرك المرقسى
الى سرير بالمستشفى القبطـى


كان البابا يوساب مطرانا على جرجا
ونائب بابويا وقائم مقام ومن قبلها كان راهب انطونيا يجيد عدة لغات تعلم باليونان وخدم بالقدس خمسة سنوات وكان عالم فى الاهوت حيث درسه فى أثينا وايضا خدم ابراشيته "جرجا" والكنيسة بكل امانة..

ثم تقدم للترشيحات البابوية بعد نياحة البابا مكاريوس'> البابا مكاريوس وفاز بالكرسى الباباوى ليصبح البابا الثالث فى تاريخ البطاركة الذى يترك ايبارشيتة ليتولى السدة المرقسية بعد البابا مكاريوس'> البابا مكاريوس والبابا يؤانس...جلس البابا يوساب ١٠ سنوات ٦ منها فى الفترة الملكية و٤ سنوات فى فترة الجمهورية.

ويجب أن نقسم حقبة البابا المظلوم القديس العظيم البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى بهذه الطريقة ونحن نكتب تاريخه وتاريخ كنيستنا

لأن ببساطة طوال فترة حبريتة أثناء الملكية اى من سنة ١٩٤٦ إلى ١٩٥٢ لم يكن البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى مولام فى اى شئ ولم يتهم بالسيمونية ولا هو ولا تلميذه ولم يتهم بضعف الشخصية أمام تلميذه "ملك" مع العلم ان كل رشامات البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى للمطارنة و الأساقفة تمت قبل الحركة المباركة في يوليو ١٩٥٢.

إنجازات البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى اثناء فترة البطريركية كبيرة جدا جدا ونتمتع بها إلى الأن
فلم يترك البابا امور الكنيسة وشعبة فى يد احد كما ادعو على خادمة (ملك)ولم يكن خاتم البطريرك فى جيبة كما اشاعوا فلقد كانت هناك سكرتارية تقوم بهذه المهام

أما رسامة الكهنة وتنقلاتهم وترشيح الأساقفة
فكان بالتزكية أو من إختيار البابا ولم يكن بالسيمونية او بثمن.

اما بعد قيام ثورة يوليو ورحيل الملك..

تغيرت الأحوال وتم الهجوم على الكنيسة والبابا

حيث كانت كل مطالب الأقباط هى فصل الدين عن السياسة ورفع القيود المفروضة على بناء الكنائس وتمثيل الأقباط فى المجالس النيابية بعدد مناسب مع تعدادهم (الفعلى) وعدم التفرقة فى الوظائف والترقيات والبعثات والجندية والبوليس و غيرها من المطالب الذى أقرها المجمع المقدس برئاسة البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى لتكون هى مطالب الكنيسة والأقباط

لكن لم يلتفت ناصر لمطالب جزء من شعبة
ودبر خطة شريرة للإطاحة باللواء نجيب والبابا يوساب الثانى

وترك أمر البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى فى يد الوزير جندي عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومة ناصر وتعاونوا معه أعضاء المجلس الملى العام المعينين من طرف الوزير وبعض المطارنة الذى كان يتم عمل مراجعات لهم على رأسهم الأنبا غبريال أسقف دير الأنبا انطونيوس.

وقاد الوزير جندى عبد الملك حملة شرسة ممنهجة ضد البابا يوساب لتشويه صورته وإطلاق أكاذيب على البابا يوساب وتلميذه ملك وكل حاشيته من تهم فساد و محسوبية و سيمونية.

وكان من ضمن أهداف ناصر الإطاحة بالبابا يوساب و إدخال الكنيسة والأقباط فى صراعات داخلية والسيطرة على الأوقاف والشؤون الملية والأقباط.

وهذا ما رفضه البابا يوساب حيث قالها بالفم المليان لناصر "ذى ما استلمت الكنيسة هسلمها"

فدفع الثمن غاليا من سمعته و سيرته وصورته و مازال يدفع الثمن إلى الأن فلقد ظلم حيا و ميتا ومازالت الأقلام تكتب ضد شخصه!


ورغم أن البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى لعب دورا وطني خالص بعد هذه الحركة المباركة ..حيث انه فى الوقت اللى كان فية الغرب متخوف من حركة الضباط خصوصا لخلوها من الاقباط كان البابا يوساب يوجة رسائل طمأنينة بان امور الاقباط على مايرام وسعى جاهدا لتحسين صورتهم الدولية ومباركة الثورة وكانت علاقته جيدة باللواء نجيب.

الا ان كان فى المقابل النظام يقوم بتأميم الاوقاف القبطية وإلغاء المحاكم الملية التى كان الأقباط يحتكمون فيها لاحوالهم الشخصية حسب شريعتنا واللى بسببها بنتحمل ازمة الزواج الثانى والطلاق حتى اليوم
وتم إيقاف البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى إعفاءه عن القيام بمهام منصبه كما فعلوا مع الملك واللواء نجيب نفس السيناريو.

كل دة والبابا يوساب يخدم ولا يخدم... يحسن صورتهم ويقدم خدماتة من ناحية وهم من الناحيه الاخرى يطعنوة من الخلف.

كان لا يعرف ما يحاك له ولرعيتة من ناصر واعوانه

كانوا يلقون للبطريرك والاقباط الفتات مثل منح‏ ‏الأقباط‏ ‏خمسة‏ ‏أيام‏ ‏إجازة‏ ‏لاعيادهم او اذاعة قداس العيد فى الراديو (اى حاجة ببلاش) لكن لما تشوف المهم مثل تشكيل اول وزارة عينوا فقط وزير قبطى واحد لوزارة هامشية واصبح العرف حتى اليوم مع كل وزارة وزير قبطى او اثنين بالكتير لجل الصورة تطلع حلوة
اما الطامة الكبرى وهى ابتعاد الاقباط عن التمثيل النيابى وعن الحياة السياسية عندما الغت الثورة الأحزاب السياسية ماعدا جماعة الإخوان المسلمين اللى استغلت الدين فى دعايتها .

فاصبح عبور قبطى لمجلس الشعب كعبور جمل من ثقب ابرة وهو ماتحقق بعد انتخابات اول مجلس بعد الثورة ..الاقباط لم ينجح احد !!

فتعالت اصوات البابا و الاقباط وقدمت مطالب الأقباط لناصر بشكل رسمي

ولكن ناصر اعطى تصريح لانشاء جماعة تسمى جماعة الامة القبطية وكان شعارها الله ربنا ومصر وطننا والإنجيل شريعتنا والصليب علامتنا والقبطية لغتنا، والشهادة فى سبيل المسيح غايتنا
و من قراءة التاريخ ان هذة الجماعة التى انشئت بحى الفجالة اى بمكان معلوم وبترخيص حكومى عملت تحت عين ومباركة ضباط يوليو .. فكانت اياديهم .. يد ظاهرية للسلام .. ويد للطعن

واستخدمها ناصر كرت لضرب البابا والكنيسة من الداخل

وفى موقف متهور وغير مقبول قامت الجماعة القبطية بخطف البطريركية ذكرى يوليو ١٩٥٤
ولكن شاءت العناية الالهية ان ينجوا البابا وتم القبض علي الجناة وتقديمهم للمحاكمة وظهر الضباط الاحرار بانهم المنقذ الوحيد للبطرك حتى من شعبة وأنه شأن داخلي !!

كل هذة الاوضاع السيئة التى مرت بيها الكنيسة فى حقبة ضباط يوليو صبر عليها البابا وتعامل معها بكل حكمة وطول أناه .

إلى ان بعض من أعضاءالمجمع المقدس أقل من ثلثي الأعضاء صدقوا الإشاعات المغرضة والأكاذيب على البابا يوساب وتلميذه "ملك"

و قرر هؤلاء ان يتدخلوا وانتهت بعزلة وذهب إلى دير المحرق معتكف يصلي من أجل سلام الكنيسة وذلك في سبتمبر سنة ١٩٥٥

وبعد وفاة الوزير جندي عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومة ناصر وذلك فى فبراير ١٩٥٦ اى بعد إعفاء البابا يوساب بحوالي ٦ شهور

دعى البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى إلى مجمع مقدس فى دير المحرق حتى يعود إلى خدمته والكنيسة ظنا منه ان عدو الكنيسة قد مات وبالرغم من أن المجمع المقدس قرر عودة البابا إلى أن الدولة و ناصر لم ينفذوا القرار مثلما فعل فى إيقافه !

وعقد اكثر من مجمع بعد ذلك فى الدار البطريركية فى عدم وجود البابا فى شهر مارس ١٩٥٦ قرر مجمع منهما عودة البابا ولم تستجب الدولة والمجمع الآخر قرر فشل المجلس البطريركي الذى كان يدير الكنيسة

لدرجة أن الأنبا توماس سكرتير المجمع المقدس ومطران الغربية ذهب ومعه الأنبا ياكوبوس مطران القدس ومعهم هذه القرارات فى رحلة بالقطار لكي يحضروا البابا ولكن تم تفجير القطار وبالأخص العربة التى كانوا بها

لتكون رسالة قوية من ناصر لأى شخص يحاول ان يتدخل ليعيد البابا يوساب ستكون هذه نهايته

واخيرا قرر البابا ان يضع ناصر والدولة امام الأمر الواقع ودعى إلى مجمع مقدس شامل فى دير المحرق فى يونيو سنة ١٩٥٦ وبحضور الكنيسة الإثيوبية وقرر المجمع المقدس عودة البابا وتم إبلاغ الدولة وارتبك ناصر
وذهب البابا يوساب إلى محطة القطار متجه إلى الدار البطريركية

فاخر ناصر القطار ما يقرب من ساعتين حتى يجهز شباب الأمة القبطية صناعته لتقف بالعصى وتقفل باب البطريركية بالسلاسل لتمنع دخول البابا يوساب إلى البطريركية

فذهب مجبرا إلى المستشفى القبطى !!
ورغم تدخل وزير التموين الجديد القبطي الوزير المحترم كمال رمزي استينو لكي يعيد البابا يوساب إلى كرسيه وبموافقه المجمع المقدس إلا أن محاولاته بات بالفشل وتدخل رجال جندى عبد الملك أعضاء المجلس الملى العام و ناصر و وقفوا ضد عودة البابا

حتى تنيح فى ١٣ نوفمبر سنة ١٩٥٦
وتم نقل جسمانة من المستشفى الى الدار البطريركية حتى يتم وضعة على الكرسى المرقسى كعادة البطاركة المتنيحين وصونا لكرامة الكرسى المرقسى

وانتهت فترة من اصعب المراحل التى مرت على بطريرك و الكنيسة.

وسيكتب التاريخ من جديد...

بركة صلوات هذا القديس العظيم البابا يوساب الثانى'> البابا يوساب الثانى تكون مع الجميع أمين.