كتبت - أماني موسى
أثار تعليق للإعلامية الشابة أسما شريف منير، عن الشيخ الراحل متولي الشعراوي، حيث وصفت بعض آراءه بـ المتطرفة، غضب حماة الفضيلة بالمجتمع، حيث انهال عليها سيل من الهجوم من قبل بعض رواد السوشيال ميديا، وطال الهجوم والديها أيضًا، فما كان منها إلا أن قدمت اعتذار وإيضاح بأنها لم تقصد أي إٍساءة.. من هي أسما شريف منير التي أثارت كل هذا الجدل؟

نشأتها
من مواليد 26 نوفمبر 1987، تبلغ من العمر 33 سنة، ووالدها شريف منير، ووالدتها متوفية منذ زمن بعيد، لديها 3 أشقاء هم: فؤاد، وفريدة، وكاميليا.

في عام 2010 تزوجت من رجل الأعمال محمود السكري، ابن شقيقة الفنانة نجلاء فتحي وأنجبت منه ابنتها لارا، ثم وقع الطلاق وفي سبتمبر 2018 تزوجت من الفنان أحمد حجازي، بعد فترة خطبة تم فسخها لفترة ثم جاءت العودة وتمت الزيجة.

هي الابنة الكبرى للفنان شريف منير من زوجته الأولى ناهد، درست وتخرجت في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
بدأت حياتها المهنية بالعمل بلوجر على السوشيال ميديا وقدمت العديد من الفيديوهات المتعلقة بالموضة والجمال وقبول الآخر وتنمية الذات والمهارات.

تحب أيضًا الغناء والموسيقى، وقامت بإنتاج أول أغنية لها باللغة الإنجليزية بعنوان Un Flod Me Eyes.
اسما منير من محبي الحيوانات ودائمًا تنادي بتوفير حقوقهم.

بداية الأزمة
بدأت الأزمة حين طلبت اسما من متابعيها على الفيسبوك، ترشيح عدد من أسماء المشايخ الذين يثقوا بفتواهم وأراءهم في أمور الدنيا والدين، لكي تسمعهم بعيدًا عن المشايخ المتطرفة، وحين رشح أحدهم لها في تعليق أن تستمع إلى الشيخ الشعراوي، أجابت بأنها كانت تستمع له وهي طفلة صغيرة مع جدها رحمه الله، ولم تكن تفهم كل ما يقوله لصغر سنها، وحين كبرت أدركت أن له بعض الآراء المتطرفة، ولم تصفه هو بالتطرف بل بعض آراءه.


تعليق على الفيسبوك يفجر الأزمة
وقالت نصًا "طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدى الله يرحمه، ومكنتش فاهمة كل حاجة، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا ما عرفتش استوعبه، حقيقي استغربت، هدور لك على الفيديوهات إلى خلتنى أبطل أشوفوا".

وإثر هذا النقاش قام أحد الصحفيين بأخذ صورة من هذه التعليقات وقام بنشر موضوع صحفي بعنوان "أسما شريف منير تهاجم الشعراوي وتصفه بـ المتطرف"، حتى قامت الدنيا ولم تجلس على هذه التصريحات، واستضاف الإعلاميين نجل وحفيد الشعراوي ليعلقون على الأمر.

اعتذار رسمي على الفيسبوك
وعقبت "اسما" من خلال صفحتها الرسمية على "الفيسبوك" في محاولة منها لتهدئة الغاضبين: "حصل بينى وبين شخص حوار أسأت فيه التعبير عن اللي عايزه أقوله وحساه، اتفهم كلامى على أنى انتقد فضيلة الشيخ متولي الشعراوى، أنا بتكلم من غير ما بحسب كلامي وأنا مقصدش بأى حال من الأحوال إني أغلط أو يوصل كلامي بشكل غلط كده، انا مش بقيم فضيلة الإمام، أنا عمومًا عمرى ما أحب أغلط في حد".

وتابعت، "أنا بعتذر جدًا جدًا عشان لم أستطيع أن أحسن التعبير واختيار الكلمات الصحيحة وده يمكن عشان لسه بتعلم وده عن عدم إدراك، أنا لسه بتكلم على طبيعتي زي اول يوم قررت أني أظهر على السوشيال ميديا، بس دلوقتي لازم أخد بالي من كل كلمة بقولها عشان كل حاجه بتتحسب عليا وده جديد عليا، وكل مافي الموضوع أني كنت بدور عن مرجع دينى ودروس دينية عشان أفهم بشكل مبسط".


واستطردت، "عشان افهمه كنت محتاجه حاجه تناسب استيعابي، والشيخ الشعراوى أعمق من قدراتى لأني في حاجات فعلًا مفهمتهاش، وانا مبتدئة بحاول أتعلم وأقرب أكتر من ربنا، وعمومًا أنا بعتذر فعلا عن ذلت لساني وكلمتى.. وحقيقي انى اكن للشيخ الشعراوى كل احترام وتقدير رحمه الله وجزاه كل خير... وربنا عالم نيتي ايه".

وقالت الإعلامية الشابة أسما شريف منير، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "MBC مصر": "أنا مش مصدقة ومش مستوعبة اللي بيحصل.. مش مصدقة اللي حصل، كنت تعبانة صحيًا ونفسيًا الفترة اللي فاتت، وقلت إني عاوزة أسمع لشيخ يقنعني ويبقى بسيط وأفهمه، ومعنى كلامي إني محتاجة أقرب من ربنا أكتر، ودي طريقتي مع الذين يتابعونني.  

وأضافت، رشح لي أحدهم الإمام محمد الشعراوي: "عاوزة أموت نفسي إني قولت كده بجد، وكتبت إني كنت بشوفه مع جدي، ومكنتش بفهم حاجة، ولما كبرت شفت حاجات له فيها تطرف، ومش هقول الكلمة دي تاني، لحد ما أموت، قسمًا بالله قولت الجملة دي بمنتهى العفوية ومستحيل كنت أتخيل إن دي تبقى ردود الفعل أبدًا، أخبار كتير جدًا".   

وأعربت عن حزنها البالغ لتعرض والدها للإساءة والسب من قبل الناس، وقاموا بعرض صور مهينة لي ولوالدي، وأنا مش مصدقة اللي بيحصل، وأنا قدمت اعتذار بسرعة، وعمري في حياتي ما أغلط في حد حتى لو حيوان.  

وشددت باكية، أنا اتشمت شتايم أنا مش قادرة أستوعبها، وأعتقد أن لو الشيخ الشعراوي كان عايش كان أكيد سامحني مش هيرد بالعنف دة.