كتب – روماني صبري 
 قال الباحث "أحمد الغندور"، انه في سنة 3150 ق.م، تم توحيد الدولة المصرية الفرعونية من قبل الملك "مينا نارمر"بعد سيطرته على الشمال والجنوب، لتكون مصر بعدها أول دولة في العالم ، لذلك يطلق على نارمر موحد القطر المصري ومؤسس الأسرة الأولى. 
وأضاف "الغندور"، خلال برنامجه الشهير "الدحيح"، المذاع عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات "يوتيوب"،:" وكشفت هذه المعلومة أحدى الوثائق التاريخية القديمة، وهي "لوحة نارمر"
 
موضحا :" بعد تأسيس الدولة المصرية والعمل بقانون نارمر، فكر المصريين في نهاية حياتهم (الموت).. ولأنهم مكنوش بيحبوا يدفنوا موتاهم بالقرب من منازلهم، كانوا بيدفنوهم في مكان بعيد اسمه "أبيدوس"، .. وده لان المصريين طول عمرهم شعب متدين حتى أيام الفراعنة.
 
واستطرد :" كل ده عشان (أوزيريس) - اله البعث والحساب رئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين.. آلهة التاسوع المقدس الرئيسي في الديانة المصرية  طبقا للديانة المصرية القديمة – كان مدفون في المنطقة المذكورة .
 
معاناة علماء المصريات 
كل ملك مصري وقتها قام ببناء مقبرتين، مقبرة في الشمال المصري، وأخرى في الجنوب، واحدة في أبيدوس والثانية في سقارة، وهو ما سبب أشد المعاناة لعلماء المصريات، وجعل الحيرة تستبد بهم خلال عملياتهم لكشف الحياة المصرية القديمة" 
 
إمحوتب وهرم زوسر 
 ثم جاءت الأسرة الثانية وحكمت مصر 200 سنة، أعقبتها الأسرة الثالثة بقيادة الملك زوسر، الذي يعد أول ملك مصري يشهد عصره بناء هرم، بفضل بفضل براعة وعبقرية المهندس المعماري المصري (إمحوتب)، والذي رفعه المصريين جراء ذلك لمعبود ليصبح اله الطب بعد رحيله.
 
الملك سنفرو 
انتهت الأسرة الثالثة، وجلس على عرش مصر الملك سنفرو، الشهير باسم سوايرس باليونانية، مؤسس الأسرة الرابعة، والذي نجح في بناء 3 أهرامات طوال فترة حكمه.
 
موضحا :" كان عاوز يبني هرم كما هي الأهرامات في منطقة الجيزة، وكانت أول محاولة هرم ميدوم، مكنش هرم أوي كان شبه البرج، لكن سنفرو لم ييأس وشيد هرم آخر في دهشور لكن للأسف شكله النهائي عانى العيوب، لاسيما في أسفله .
 
وتابع :" سنفرو لم يستسلم حيث قام بعدها ببناء ما يسمى الهرم الأحمر، والذي يشبه أهرامات الجيزة ، بتكلفة ابتلعت أموال ضخمة من خزينة الدولة، ولماذا كل ذلك ؟! .. حتى يدفن داخله حاكم مصر!.
 
بناء المعجزة الهندسية 
وبعد موت سنفرو ، جلس ابنه خوفو على عرش مصر ، فقام على الفور ببناء أكبر مبنى في تاريخ البشرية آنذاك، والذي عرف فيما  بالمعجزة الهندسية،  فعلا كان معجزة هندسية محدش عملها ولا يقدر يعملها لآلاف السنين، ووفقا للخبراء سيظل هذا المبنى الأطول على سطح الأرض ، وهو الهرم الأكبر (خوفو)، حيث يبلغ طوله 150 متر، وبقاعدة تبلغ 52 آلف متر مربع ، ويتكون من 2.5 مليون صخرة، كل صخرة بوزن 2 طن.
 
وكشف أن المؤرخ اليوناني "هيرودوت"، عندما زار مصر وشاهد هرم خوفو خلص إلى أن 90 آلف شخص شاركوا في بناء هذا الهرم العظيم، ما اعتبره البعض كذبا وتضليلا.
 
 موضحا :" الهرم صرح عظيم فعلا عشان كده هيرودوت لم يتخيل أن ممكن مجموعة صغيرة من العمال تقدر تبنيه .. وكل ده عشان الملك يلاقي مكان يدفن فيه .. لكن على أي حال دي كانت معتقدات أجدادنا المصريين، ومنقدرش ننكر أن المجال السياحي استفاد من هذه الصروح العظيمة."