سليمان شفيق

وترامب يدعوا اودغان للعقلانية وبوتين يطالبة بالتفكيرمليا !!
وقطرلاتدين الغزو بل تميم يشجع
اوردغان !!
فيما يشبة الاتفاق الامريكي الروسي الايراني الخليجي ، يواصل الجيش التركي غزوة لسوريا ، من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء عن أمله في أن يتصرف نظيره التركي رجب طيب أردوغان بـ"عقلانية" وبشكل "إنساني" قدر الإمكان، وذلك بعدما شنت القوات التركية هجوما عسكريا ضد قوات كردية في سوريا، وقال ترامب في البيت الأبيض "آمل أن يتصرف بعقلانية. سنرى كيف سيقود هذه العملية. إذا ما فعلَ ذلك بشكل جائر، فإنّه سيدفع ثمناً اقتصادياً باهظا".ً

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فدعا نظيره التركي إلى "التفكير مليا" قبل شن هجومه على سوريا، كما جاء في بيان للكرملين.

وقال البيان عقب مكالمة بين الزعيمين وقبل إعلان أنقرة عن بدء الهجوم "بوتين دعا الشركاء الأتراك للتفكير مليا في الوضع حتى لا تتضرر الجهود لحل الأزمة السورية".

اما العرب فحدث ولا حرج حيث اعلن عن اجتماع طارئ للجامعة العربية غدا السبت اي بعد مرور ثلاثة ايام علي الغزو ،  لبحث "العدوان" التركي، وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربيّة حسام زكي في بيان، إنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجيّة العرب السبت أكتوبر الحالي، بناء على طلب مصر، وذلك "لبحث العدوان التركي على الأراضي السوريّة".

اما السعودية والامارات والبحرين فقد  وأدانت السعودية مساء الأربعاء ما اعتبرته "عدوانا" تركيّا على مناطق الأكراد في شمال شرق سوريا، محذرة من أن الهجوم يهدد أمن المنطقة ويقوض جهود محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف".

وبينما أبدت الإمارات والبحرين موقفين مماثلين، أعلنت قطر أن أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصل بالرئيس التركي رجب طيّب أردوغان وناقش معه "المستجدّات" في سوريا، من دون أن تدين الإمارة الثريّة العمليّة.

واعتبر رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح الأربعاء أن العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا "تصعيد خطير" قد "يعزز قدرة الإرهابيين" لإعادة تنظيم صفوفهم.

وقال صالح في تغريدة على تويتر إن "التوغل التركي سيؤدي إلى فاجعة إنسانية ويعزز قدرة الارهابيين ".

بينما طالب الأردن ليل الأربعاء الخميس بوقف الهجوم التركي فورا، معبرا عن إدانته لكل "عدوان" يهدد وحدة سوريا.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تغريدة على تويتر "نطالب تركيا بوقف هجومها على سوريا فورا ونرفض أي انتقاص من سيادة سوريا وندين كل عدوان يهدد وحدتها".

العالم يندد واوردغان يتقدم
توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعملية العسكرية التي أطلقتها تركيا اول امس  الأربعاء في الشمال السوري. وطالبت العديد من الدول أنقرة بوقف هجومها الذي سيؤثر سلبا على استقرار المنطقة وأمنها.

وأبدت دول أوروبية عدة بينها فرنسا خشيتها من احتمال أن يسهم الهجوم في انتعاش تنظيم "الدولة الاسلامية".

وقال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسية على تويتر الأربعاء إنه يندد بهجوم القوات التركية وحلفائها من المعارضة السورية على شمال شرق سوريا.

وأضاف أن الهجوم "يهدد الجهود الأمنية والإنسانية للتحالف في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" ويشكل خطرا على أمن الأوروبيين ويتعين وقفه"

الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى ضبط النفس
ودعا رئيس الاتحاد الأوروبي جان-كلود يونكر تركيا لوقف العمليات العسكرية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا وقال لأنقرة إن الاتحاد لن يدفع أموالا لإقامة ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" في شمال سوريا.

وقال يونكر في البرلمان الأوروبي "أدعو تركيا وغيرها من الأطراف إلى التصرف بضبط نفس ووقف العمليات التي تجري حاليا".


وبدأ مجلس الأمن الدولي  أمس الخميس اجتماعا طارئا مغلقا لبحث الهجوم بناء على طلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا.

كما نال الهجوم التركي على شمال سوريا العديد من الادانة في الاعلام . صحيفة ليبراسيون الفرنسية  شجبت الهجوم و اختارت لذلك عنوانا شديد اللهجة في صفحتها الأولى وكتبت: حرب أردوغان القذرة ضد الأكراد. تعتبر الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعب بدهاء مع الأمريكيين لشن حربه ضد الأكراد وهي خيانة لا نهاية لها "وفقا للصحيفة

صحيفة كورييه إنترناسيونال من جهتها لم تقدم موقفا من العملية التركية بل اكتفت بالقاء الضوء على الصحافة التركية المحلية. قرار شن عملية عسكرية في شمال سوريا لقي قبولا حسنا من قبل الصحافة التركية التي اعتمدت في الغالب خطابا قوميا كصحيفة يني شفق والتي بررت العملية بالتأكيد على حق تركيا في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإرهابية . في المقابل هو تحرك أقلق البعض في الداخل التركي, و تنقل الصحيفة عن أحد المعارضين الأتراك قوله إنه هجوم لا يقتصر على الاعتبارات الجيوسياسية، بل ان السلطات التركية و بعد هزيمتها الكبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة ، احتاجت إلى حل للتعافي تمثل بالتدخل العسكري في سوريا، وهو رهان محفوف بالمخاطر.

الصحف التركية "ديلي صباح "التي اعتبرت وعلى الرغم من الادانات الدولية العديدة اللهجوم، اعتبرت ان تركيا تسعى الى دعم دولي لإحلال السلام والاستقرار في شمال سوريا وفي المنطقة من خلال تطهير المنطقة من الإرهابيين وتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى ديارهم في بيئة مستقرة وسلمية,تضيف الصحيفة التركية واصفة الشراكة الاميركية مع تركيا بالتكتيكية.

صحيفة حرييت المقربة من الحكومة دافعت هي ايضا عن قرار أدروغان وعنونت: حتى اللحظة الأخيرة رسالة الرئيس أردوغان ظلت واضحة مفادها أنه ليست لدى تركيا مشكلة مع الأكراد بل مشكلتها هي الإرهاب. أما صحيفة جمهورييت المعارضة فلم تنتقد بشكل مباشر هجوم شرق الفرات لكنها حذرت وعلى غرار الصحف الغربية من خطر عودة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" مع زوجاتهم واطفالهم.

بالانتقال إلى الصحف العربية بدت الشرق الأوسط الأشد لهجة ضد عملية أرودغان من خلال عناوينها ومقالات كتابها كذلك. على صفحتها الأولى تكتب: غزو تركي بغطاء جوي وإدانات عربية وغربية موضحة بعنوان عريض موقف السعودية التي تعتبر «الهجوم عدوانا و تعدياً سافراً على سيادة سوريا".

في الشرق الأوسط دائما  يعرض عبد الرحمن الراشد من وجهة نظره أهداف أردوغان الحقيقية من المنطقة الآمنة في مقدمتها أن يجعل الحدود آمنة للأتراك ويتخلص من اللاجئين السوريين بالقوة ويجعل منهم حاجزا يحمي حدوده من الأكراد. يتابع الراشد انها أكبر عملية تهجير معاكسة في التاريخ المعاصر تخطط للتخلص من نحو مليوني لاجئ معظمهم من العرب، وإجبارهِم على الاستيطان في مناطق الأكراد. عملية بمثابة هدية لإيران التي كانت تخشى من الضغوط الدولية، بإعادة اللاجئين إلى مناطقهم التي أجبروا على الفرار منها.

وهكذا أضاءت امريكا النور الأخضر ..و فوضت أو كلفت العثمانللي ليعاود هوايته ، ليقدم مذبحة للأكراد إلي جانب مذبحة الأرمن لتأنس المذابح التركية بببعضها ، ولتغسل أمريكا يدها من دم الضحية.