يتجول مسبار كريوسيتي منذ 7 سنوات، على سطح المريخ، ويقوم في الوقت الحالي باستكشاف تل معزول ذي جوانب حادة، يعرف باسم Central Butte، بحسب روسيا اليوم.

 
والتقطت المركبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا سلسلة من الصور الغريبة لآفاق الكوكب الأحمر الجرداء، ويدرس المسبار صخور سطح المريخ ويبحث عن علامات للحياة من خلال استكشاف الحفرة البالغ عمرها 3.5 مليار عام والمعروفة باسم "غيل كريتر" منذ هبوطه هناك عام 2012.
 
والآن، يتسلق مسبار كريوسيتي التل المعروف باسم "جبل شارب" في مركز حفرة "غيل كريتر" البالغ طولها 154 كلم، ويشق طريقه إلى قاعدة مشوهة تدعى Central Butte.
 
والتقط المسبار صورة قاتمة وجميلة في الوقت ذاته، في 3 نوفمبر، تظهر الفراغ الهائل للمجال الصخري باتجاه حافة الحفرة.
  
والتقطت الصورة المنشورة على موقع بعثة المريخ التابع لناسا، بواسطة كاميرا Curiositys Right Navigation Camera، على متن المسبار، أو كما يطلق عليها علماء ناسا Sol 2573.
 
وفي الأفق القاتم، يمكن رؤية حافة حفرة "غيل كريتر"، التي أنشأها نيزك عملاق منذ مليارات السنين، وأيضًا منحدرات Central Butte حيث يتجه المسبار بهدوء نحو الجبل.
 
ومن المنتظر أن يتم العمل على تحليل طبقات الصخور المترسبة حول منحدرات Central Butte للكشف عن أدلة تتعلق بطبيعة المياه في هذه المنطقة في السنوات الماضية. 
 
وظل المسبار بمفرده لاكتشاف الكوكب الأحمر منذ منتصف العام 2018، بعد ما توقف رفيقه الثاني، مسبار أوبورتيونيتي، عن العمل إثر اصطدامه بعاصفة ترابية ضخمة في يونيو من العام الماضي، في الوقت الذي كان يكتشف فيه سهل ميريديان بلانوم جنوب خط الاستواء المريخي.
 
وتسببت هذه العاصفة الترابية في منع الألواح الشمسية من توفير ما يكفي من الطاقة للحفاظ على الاتصالات أثناء العاصفة، وبعد هدوء العاصفة فشلت ناسا في إعادة الاتصال مع المركبة الفضائية.
 
كما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية عن احتمالية تعرض المسبار لفشل كارثي، أو أن طبقات الغبار الناجمة عن العاصفة، غطت الألواح الشمسية للمسبار، ما حال دون إعادة تشغيل الطاقة مجددًا.