تعبر ناسا كثيرا أن عن هدفها النهائي من الوصول لسطح القمر بأنه لإطلاق بعثات بشرية إلى المريخ، ولكن الأمر أصبح متداولا أيضا فى كل المؤسسات الفضائية، حيث قال ممثل من وكالة الفضاء الفرنسية، إن الجيل المقبل من مستكشفي القمر يجب أن يفكروا في استخدام الموائل القمرية كقاعدة اختبار لمهام المريخ المستقبلية.

 
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، اقترح إروان بوفوا، مهندس العمليات الفضائية الفرنسى في المركز الوطني لدراسات الفضاء، على المصممين، خلال المؤتمر الدولى للملاحة الفضائية، أن يعملوا على تصميم نظام بيئي اصطناعي على سطح القمر يستخدم البكتيريا والطحالب والكائنات الحية الدقيقة الأخرى لإعادة تدوير الهواء وإهدار وإنتاج الغذاء. 
 
ويقول بوفوا، "بمجرد إنشاء نظام الطاقة الحيوية على سطح القمر، يجب أن نطبق نفس المفهوم على المريخ"، مؤكدا "هناك طريق طويل يؤدي إلى الاستدامة، ولكن هناك فرص لنقل التكنولوجيا من مكان لآخر".
 
 وتتطلع ناسا وعدة وكالات فضائية وشركات خاصة أخرى إلى القمر بصفته الحدود التالية لاستكشاف الفضاء، وبينما تخطط ناسا لوضع البشر على السطح بحلول عام 2024، تناقش كيانات من بينها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وشركة خاصة Moon Express كيفية بناء المستوطنات وآلات الأرض للعمل بشكل تعاوني، ومن المحتمل بناء اقتصاد جديد للقمر في هذه العملية. 
 
وهناك اختلافات بالطبع بين القمر والمريخ، فإن هذين الموقعين عالمين صخريين، إلا أن المريخ يتمتع بجو وطقس رقيق، في حين أن القمر جسم شبه خالي من الهواء.
 
فلماذا اختبار القاعدة في القمر قبل الذهاب إلى المريخ؟ 
عن ذلك، قال بوفوا، إن الناس في كلا الموقعين لديهم نفس الاحتياجات، سيحتاج رواد الفضاء إلى معرفة كيفية توفير الطاقة الخاصة بهم، والعثور على المياه واستخدام الموارد المتاحة لبناء الهياكل والعيش والعمل على السطح، فعلى سبيل المثال التقنيات التي تستخرج الماء من غبار القمر، يمكن تطبيقها على إعادة تنظيم المريخ، وينطبق الشيء نفسه على عمليات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد.