شهدت فعاليات اليوم الثاني من أسبوع القاهرة للمياه، افتتاح منتدى الشباب الإفريقى الثاني للمياه، والذي يمتد حتى الأربعاء؛ بهدف دعم بناء القدرات في الأمور ذات العلاقة بالمياه والري والصرف، وتنظم فعاليات المنتدى مجموعة العمل الإقليمية الإفريقية بالهيئة الدولية للري والصرف بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري والعديد من الهيئات والمنظمات الدوليه الداعمه لأنشطة الشباب الإفريقى، وعلى رأسها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "ألاسكوا" والبنك الإسلامي للتنمية والأكاديمية الصينية للعلوم، وبعض الشركات الصينية و اللجنة الوطنية الإيطالية للري والصرف.

 موارد محاصرة في الأنهار الجليدية
 وتضمنت أولى فعاليات المنتدى الإشارة إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تتوقع وصول عدد سكان العالم الحالي البالغ 7.3 مليار نسمة، إلى 9.8 مليار في عام 2050 ، و 11.2 مليار في عام 2100، فمع زيادة عدد السكان؛ يزداد الطلب على المياه بينما تقتصر موارد المياه العذبة في العالم على 2.5٪ فقط من إجمالي المياه على الأرض، ومن بين هذه الكمية من المياه العذبة لا يمكن الوصول إلا إلى 1% والباقي محاصر في الأنهار الجليدية.
 
كما تطرق إلى التغيرات المناخية، وجرت الإشارة إلى تداعياته السيئة على المياه، وبالتالي أصبحت ندرة المياه واحدة من أخطر التحديات العالمية وخاصة في المناطق القاحلة والضعيفة، وتم إدراجه في عام 2015 من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي باعتباره أكبر خطر عالمي من حيث التأثير المحتمل على مدى العقد المقبل.

 ووفقًا لمؤشرات عالمية مختلفة لندرة المياه ، تواجه معظم القارة الأفريقية ندرة اقتصادية في المياه حيث يتعذر الوصول إلى المياه، في حين أن ندرة المياه المادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الموارد المائية الطبيعية غير الكافية السائدة لتلبية احتياجات المنطقة، ومصر كواحدة من دول شمال إفريقيا القاحلة، فإنها تواجه ندرة مائية فعلية، بالإضافة إلى تعرضها لتأثير الاحترار العالمي وارتفاع منسوب سطح البحر وتزايد عدد السكان سريع النمو الذي يطرح العديد من التحديات التي تحتاج إلى الكثير من الجهود والأفكار المبتكرة لتحقيق تنمية مستدامة.
 
حضور إفريقي قوي
  الدكتور محمد عبد المنعم شحاتة، رئيس مجموعة العمل الإقليمية الإفريقية والنائب الشرفي لرئيس الهيئة الدولية للري والصرف، يقول في تصريحات صحفية إن عدد المشاركين في منتدى الشباب الإفريقى 37 مشاركًا من 14 دولة إفريقية تشمل السودان وإثيوبيا وكينيا ومالاوي وجنوب إفريقيا وموريتانيا والمغرب وتونس وموريتانيا ونيجيريا وزامبيا وغانا وتشاد بالإضافة إلى مصر، كما يشهد المنتدى تتظيم الاجتماع السنوي وورشة العمل التدريبية من خلال 9 جلسات فنية وجلسة مناقشات وجلسة افتتاحية وجلسة نهائية
 
كما أن هناك فرصة للشباب الأفارقة في حضور بعض أنشطة أسبوع القاهرة للمياه لإتاحة الفرصة لهم للتواصل والاستفادة من الخبرات المختلفة، وذلك من خلال ورش العمل التدريبية للمنتدى الثاني تتضمن موضوعين رئيسيين، الأول: آثار تغير المناخ على الإنتاجية الزراعية، وستنظم ورشة العمل هذه على سبع جلسات لحالات دراسية تستند إلى الخبرات الميدانية لمناقشة كيف يؤثر تغير المناخ على الإنتاجية الزراعية واستكشاف تكنولوجيات مبتكرة يمكن أن تدعم الزراعة الشاملة والمستدامة وتفيد الفئات الضعيفة.

 تحسين عملية صنع القرار
 يستخدم الحضور في المؤتمر الأدوات المتاحة لإظهار التطبيقات العملية القائمة على البيانات المجانية وتكنولوجيات المصادر المفتوحة لتحسين عملية صنع القرار المستنيرة لزيادة إنتاجية المياه والأراضي في الزراعة على مستويات ومستويات مختلفة من صنع القرار,

 أما الموضوع الثاني، فيتناول تقنيات الري الحديثة حيث تنقسم ورشة العمل هذه إلى ثلاث جلسات من خبراء واكاديميين دوليين حول أحدث تقنيات الري للتوفير في المياه والاستخدام الفعال للأسمدة والسيطرة على تلوث المصادر غير الزراعية الزراعية باستخدام الري المتقدم والتقنيات التي يمكن أن تساعد في زيادة الاستخدام المفيد للمياه المتاحة وتعزيز نمو النباتات والغلة وتقليل متطلبات الطاقة في الري وكذلك تحسين الممارسات الثقافية التي تقلل من خطر الملوحة على النباتات.