تقاعس ترامب في بعض القضايا في دول الخليج، يعطي بالتراجع في الموقف الأمريكي 

كتب - نعيم يوسف
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة هامة إلى المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسط أجواء تشير إلى تراجع الدور الأمريكي وعودة العلاقات بين روسيا والدول العربية مرة أخرى.
 
قال ديمتري بابيتش، الإعلامي الروسي، إن توقعات الصحافة الغربية بأن تتشاجر روسيا مع الدول السنية بسبب الحرب الأهلية في سوريا كانت خاطئة، ونتيجة لهذه الحرب والدور الروسي، فإن العلاقات بين روسيا والدول السنية تتعزز، وعلى رأسها الإمارات والسعودية ومصر التي هي دولة محورية لكل المنطقة، وروسيا الاتحادية تظهر بأنها مستعدة لتأمين الحماية لدول المنطقة، ومستعدة أيضا لتوريد جميع أنواع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية. 
 
وأضاف "بابيتش"، في لقاء مع برنامج "تفاصيل"، المذاع على قناة روسيا اليوم، أن الجميع مهتمون بالاستقرار في هذه المنطقة، وألا تكون هناك هجمات أخرى على مصافي النفط كما حدث مع شركة "أرامكو" في المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتنافس بطريقة جيدة مع روسيا، ويكتبون في مجلاتهم أن "صواريخ إس 400" الروسية، يمكن أن تعترض فقط الطائرات الإسرائيلية والأمريكية فقط.
 
من جانبه، قال ماك شرقاوي، المحلل السياسي، إن تقاعس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتخاذ قرارات هامة بشأن بعض القضايا في دول الخليج، يعطي انطباع لبعض الحلفاء بالخليج، أن هناك نوع من التراجع في الموقف الأمريكي، وإصراره على الحديث عن دفع الأموال، وإرسال منظومات صواريخ وآلاف الجنود على استحياء كلها تؤكد لدول الخليج تراجع الدور الأمريكي.
 
وشدد "شرقاوي"، في لقاء مع نفس البرنامج، على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى حوارا تلفزيونيا مع العديد من المحطات التلفزيونية قبل الزيارة، واستمر لمدة ساعة كشف فيها عن إستراتيجية روسيا خلال الفترة المقبلة بشأن المنطقة، موضحا أن هناك اتصال دائم مع الإدارة في الإمارات، مشددًا على أن العلاقات بين روسيا والإمارات ليست قوية ولكن "بوتين" يريد سد الفجوة الذي تركها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
أما مازن العليوي، المحلل السياسي، فقد قال إن الإمارات العربية المتحدة دولة تنمية، وتسعى إلى الاستقرار وتبحث عن إنعاش الاقتصاد والاستثمار على المستوى الخارجي والداخلي، مشددًا على أن زيارة "بوتين" أولوية ضمن المجالات التي تخصها، ومنها المسارات السياحية والتنموية والعلمية، وروسيا لا يستطيع أحد إنكار أنها دولة كبيرة ومتقدمة وعظمى.
 
وأضاف "العليوي"، في تصريحات لنفس البرنامج أنه منذ فترة طويلة كانت العلاقة بين الدول العربية وروسيا جيدة، ولكن منذ الحرب الباردة حدثت فجوة في العلاقات، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت العلاقات في العودة مرة أخرى، خاصة التعاون في الحل السياسي في سوريا