كتب – روماني صبري
 فاز قيس سعيد، المرشح المستقل بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التونسية بالأمس الأحد،  مكتسحا منافسه رجل الأعمال الشهير بإمبراطور الإعلام نبيل القروي، ونرصد في السطور المقبلة ابرز المحطات في حياة "سعيد."

ثقتكم لن تذهب سدى
وكان أبدى سعيد، عن سعادته الشديدة عقب فوزه بجولة الإعادة على منافسه نبيل القروي في الانتخابات الرئاسية التونسية ، وكتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،:" ربنا لك الحمد.. لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك."

وتابع:" شكرا من أعماق الأعماق لمن دعمنا ومنحنا الثقة، ثقتكم لن تذهب سدى، رب يسر وأعن".


البداية .. حتى جامعة العلوم
ولد "سعيد" عام 1958 بتونس، في عائلة تنتمي للطبقة الاجتماعية الوسطى، وكان والده موظفا ووالدته ربة منزل ، التحق بالجامعة التونسية وبعد تخرجه درس القانون الدولي، وعندما بلغ الـ28 من العمر حصل على دبلوم من الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في تونس، ليشرع  في تدريس القانون بجامعة "سوسة".

كما اشرف سعيد على قسم القانون عام 1999، وبعدها انتقل إلى جامعة العلوم القانونية والسياسية في تونس حتى عام 2018 .

ابرز المناصب
شهد عامي 1989 و1990 تولي سعيد مهام مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لإعداد تعديل مشروع ميثاق الجامعة، ومشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية، أما عام 1997 فحصل فيه على عضوية المجلس العلمي وعضوية مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، كما شغل منصب رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية، كذلك عمل خبيرا متعاونا مع المعهد العربي لحقوق الإنسان من 1993 حتى1995.

النهضة الاخوانية من فوز سعيد برئاسة تونس
وأعربت حركة النهضة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، عن سعادتها بفوز سعيد برئاسة تونس، فضلا عن سعادة اليسار التونسي والثوار، وطلابه والذي حرص أحدهم على تكريمه من خلال رسالة قائلا :"نحن تعلمنا من قيس سعيد العفة ونكران الذات.. تعلمنا الكثير من الأستاذ.. كل يوم نتعلم منه."

العصفور النادر
ويشتهر سعيد بين طلابه بـ(العصفور النادر)، في إشارة منهم إلى فيلم العصفور ليوسف شاهين، حيث يعشق سعيد هذا الفيلم ، لاسيما مشهد إطلاق سراح العصفور من القفص من قبل الطفل لينعم بالحرية .

مخاوف الحركات العلمانية من فوزه
وأبدت  بعض الحركات العلمانية التونسية عن خوفها الشديد من ترحيب الإخوان بسعيد عقب فوزه برئاسة تونس، ما جعل الشكوك تستبد بهم بأنه من الممكن أن تكون له انتماءات متشددة.. وعلى أي حال ستكشف الأيام كل شيء .

برنامجه الرئاسي
ومن المقرر أن يقوم سعيد بتنفيذ كل ما وعد به خلال حملته الانتخابية ، حيث قال واعدا المواطنين :" أدرك جيدا صلاحيات رئيس الجمهورية، وفي حالة فوزي سأعتمد على الدستور سواء من اقتراح مشاريع قوانين أو من رفض الختم على القوانين أو الاستفتاء وغيرها من الآليات لإنفاذ تصوري،موضحا أن لكل مرحلة من التاريخ آلية للتعامل معها."