كتب - نعيم يوسف

طالب رئيس النائب عماد جاد، عضو مجلس النواب المصري، بتشكيل مجموعة محترفة من رجال السياسية والقانون الدولي، لتقديم المساعدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، في ملف سد النهضة الأثيوبي، بعد حصول رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد على جائزة نوبل للسلام.
 
وقال "جاد" في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": فوز رئيس وزراء أثيوبيا، آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام بمثابة رسالة سياسية هامة مؤداها أن هذا الرجل مطوب كصانع سلام في بلاده والإقليم، فهو من قاد بلاده للاستقرار الداخلي ورفع الظلم عن عرقيات، تصالح مع اريتريا، قاد عملية صنع السلام في السودان بعد الإطاحة بالبشير، فهو في نظر العالم صانع سلام، مطوب أي مبارك، وهي رسالة تعني انه محب للسلام وساعي له، وهو الأمر الذي يقلص كثيرا من خيارات الحركة المصرية تجاه أزمة سد النهضة، لذلك لابد من تشكيل مجموعة محترفة من رجال السياسة، القانون الدولي والموارد المائية تعمل كخلية أزمة وتقدم للرئيس بدائل الحركة في التعامل مع أزمة سد النهضة بعيدا عن العشوائية التي سادت الأداء في الفترة الماضية وأضعفت موقف مصر كثيرا من الناحيتين القانونية والسياسية".
 
وأضاف النائب البرلماني: "أثيوبيا بعد نوبل آبي أحمد غير أثيوبيا قبلها، والحكمة مطلوبة وليتراجع أهل الثقة قليلا وليتوقف جهلاء الإعلام عن الحديث في هذا الملف، فالحكمة مطلوبة والاستعانة بأهل الخبرة بات أمرًا ملحا لمصلحة مصر ومستقبل أبناءها"، لافتا إلى أن "أبي أحمد نتاج زواج مختلط لأب أثيوبي مسلم وأم أثيوبية مسيحية، وبعد الانفصال اختار الابن ديانة الأم وصار مسيحيا، المعلومات حتى ولو لم تكن مهمة لكن معرفتها ضرورية".
 
و قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح تلقى السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإثيوبي "أبي أحمد".
 
وجدد السيسي تهنئته لأبي أحمد علي الجائزة، وقد تم التوافق خلال الاتصال علي التطلع نحو دعم الجوانب المتعددة للعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا.
 
و تضمن التأكيد علي أهمية تجاوز أية معوقات بشأن مفاوضات سد النهضة سعياً للتوصل إلى اتفاق يحقق آمال وتطلعات شعوب الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، وفي إطار إعلان المبادئ الموقع بينهم.