قديمًا كان ينتظر المصريون أشهر الفيضان بلهف وشغف، فإن تأخر قليلًا فزعت القلوب وخافوا من الدمار، لكن الوضع اختلف الآن وأصبحت زيادة منسوب مياه النيل تسبب خسائر فادحة للمزارعين.

عزبة أبو النرش التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية تسبب فيضان النيل في إغراق ما يقارب الـ 600 فدان بحسب تقدير المزارعين المتضررين من الفيضان، حيث غمرت المياه الزراعات الموجودة بالكامل.

"منذ 30 عامًا ونحن نزرع تلك الأرض وندفع إيجار سنوى 4 آلاف جنيه".. هكذا بدأ عبد المولى عبد الرحمن أحد الفلاحين المتضررين حديثه لـ"فيتو"، مشيرًا إلى أن هناك زيادة طفيفة تطرأ على الإيجار سنويًا لكنها غير مؤثرة بالنسبة للمزارعين.


وأضاف: "أرض الجزيرة المزروعة تبلغ مساحتها 700 فدان، ويحدث الفيضان سنويًا بصورة لم تكن كالتي حدثت هذا العام حيث جاء الفيضان كبيرًا ومدمرًا للرقعة المزروعة بالمحاصيل الزراعية".

وأوضح أنهم تواصلوا مع المسئولين غير مرة من أجل إيجاد حل لتلك المشكلة وإقامة جسر يحجز مياه النيل عندما يأتى الفيضان لكن المسئولين تجاهلوا ذلك المطلب مما اضطر الفلاحون لعمل الجسر بأنفسهم لكنهم فوجئوا بتحرير محاضر لهم.

ومن جانبه أكد المهندس أحمد زلابية مدير حماية النيل فرع رشيد بمحافظة المنوفية لـ "فيتو" أن هذه الأرض تسمى طرح النهر وهى جزء من نهر النيل وليست ملكًا للفلاحين ومخصصة لذلك الغرض بحيث تتسرب إليها مياه النيل وقت الفيضان، مشيرا إلى أن الفلاحين اعتدوا على الأرض وقاموا بزراعتها بالمخالفة للقانون.