مرقس كمال

اتولدت بمرض ف جسمى ومفيش أمل إنى أعيش
 
والطبيب ينَصح ابويا عَمِدُه ده ميتشفيش
ف المعمودية أغطس وأبويا شايلنى غرقان ف الدموع
وبعدها الدكتور بيكشف فيه مرض؟ قال لأ مفيش
 
كنت طفل يادوب بخطى ف طرف مشوار الحياة
لسه ابيض قلبى أخضر ومش محدد الاتجاه
احتمال كنت ابقى فاشل ابقى بايظ كلى شر
بس ربي رزقنى ابويا كان حقيقى طوق نجاة
 
كنت اشوفه بيبكى أبكى يفتح دراعه أجرى عليه
ف دموعى ويا دموعه نغرق رغم جهلى وجعه إيه؟
ومن ساعتها كنت لازقه ف أى حته معاه بكون
ويوم فيوم بدأت أفهم مين وفين وإزاى وليه؟
 
فهمت ان أقرب ماليه جه بجهل وداس عليه
بس كان بدموعه يجرى للمسيح يلجأ إليه
كان ف ثقته عمود وراسخ كان إيمانه زي ترس
وأما اللي مضايقه يتعب يجرى يبقى طوع إيديه
 
احتماله لغيره دايما كان بحب مكانش فَرض
قلبه كان بيساع كتير م اللى خفسوا بجهده ارض
كان بيغفر كان يسامح حتى للى غدروا بيه
كان فى ضيقته يشوف يسوع بعمق ويا طول وعرض
 
كبرت حَبَه لقيتني واخد منه شكله والطباع
خدت صبره واحتماله بيه اواجه حُب ضاع
خدت قلبه خدت طيبته خدت ضِحكُه ف عِز هَم
خدت مع الوداعة حِكمه بيها أعيش وسط الضباع
 
وبحياته واحده واحده رمانى فى عمق المسيح
لما شفته في ضيقته شاكر ورافع ف الآلم تسبيح
يختلف ف الفكر لكن كان بيُعذُر ف الشخوص
اختباره حمانى أُعثر أو أكون مذوى وجريح
 
اى شكر ليك يا ابويا عمره يوم ما راح يوفى
والكلام عن حضن قلبك مهما هكتب مش مكفى
مهما هكبر راح تكون لى شراع في بحر التيه دليل
مهما هكبر هبقى طفلك ايدك دايماً ضمه كفى
 
وانهارده سامحنى يابا عشان ضعِفت وفجأة خُرت
لما شُفت الموت لزرعى ع الحنين لفيت ودُرت
وشى كان اعلان لوجعى مهما اخبى كان فاضحنى
هقوم واكمل لأجل حبك اللى بيه لوجعى زُرت
 
لسه فيه بيننا حكاوى لسه فيه اجمل حوار
لازم أرجع تاني شبهك وإحتمالى يكون خيار
هرجع اضحك وارجع افرح وارجع ازرع من جديد
و النتايج عند ربى وثقتى فيه عن إختبار
 
ورانا مش هنبص تانى مهما كان حاضرنا مُر
وابتسامنا ويا صمت مع سلامنا الضيق يمُر
مهما شر يحيك شباكه لأجل ما يصيدنا بضيق
بجناحاتنا نطير بعيد عن خيوطه اللى تضُر
 
اوعى تزعل منى أبداً ولأوامرك راح اطيع
كله إلا رضاك عليا أصلى من غيره هضيع
واللى مش فاهم طيبتنا بكره راح يفهم اكيد
يالا نضحك يالا نفرح بقلب شايف الكون بديع