كتب ... محرر الفيوم
قال الأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، أن القيادة السياسية خلال الفترة الراهنة تعمل بكل جهد على التصدي للتطرف والإرهاب بكل أشكاله، من خلال تلاحم كل المؤسسات التعليمية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني للعمل على تحصين عقول الشباب من الانسياق خلف كل أشكال الفكر المتطرف.
 
جاء ذلك، خلال كلمته، في بداية فعاليات البرنامج التدريبي لتأهيل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالجامعات المصرية على مواجهة التطرف والإرهاب، الذي انطلق بالمكتبة المركزية بالجامعة، اليوم.
 
وشدد رئيس الجامعة، على أهمية البرنامج التدريبي في توعية عقول الشباب عن طريق الأخصائيين النفسيين، والاجتماعيين لعلاقتهم المباشرة بشباب الجامعات.
 
وأكد رئيس جامعة الفيوم، أن الجامعة تقدم كل سبل الدعم للعمل على إنجاح البرنامج سواء بالتنسيق بين إدارات الجامعة المختلفة للتسهيل على المتدربين، ووجه المتدربين بالاستماع إلى الطلاب والتسهيل عليهم، وتبنيهم لأنهم عقول مصر المستقبل، وبهم سيرتقي الوطن ويحيا.
ومن جانبه، أشاد الأستاذ الدكتور محمد عيسى، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،  بفكرة البرنامج التأهيلي لمواجهة الفكر المتطرف باعتباره ركيزة أساسية لنمو الإقتصاد ورفعة الوطن خاصة في ظل جهود القيادة السياسية لترسيخ الدور المصري أفريقياً وعالمياً.
 
وتحدث الأستاذ الدكتور صلاح هاشم، منسق البرنامج بالمجلس الأعلى للجامعات والأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية، عن فكرة البرنامج، وأنها جزء من خطة استراتيجية لكل مؤسسات الدولة لمواجهة التشدد الديني أو اللاديني على حد سواء، من خلال 3 محاور تشمل  الرصد، والحماية، والتمكين، وقال أن المقصود بالرصد وهو معرفة أصحاب الفكر المتطرف ومعرفة أسباب تبنيه لهذا الفكر, والحماية المقصود بها حمايته من الاستقطاب,  ثم أخيراً تمكينه من ممارسة أنشطة طلابية لإبعاده  عن الفكر المتطرف.
 
وقال الدكتور أحمد عبد الحميد سليم، منسق البرنامج بجامعة الفيوم، ومدير مركز الخدمة العامة بجامعة الفيوم، أن البرنامج بالجامعة يستهدف تدريب 180 أخصائي اجتماعي ونفسي من العاملين بإدارات رعاية الشباب بالجامعة لمدة 60 يوماً، 300 ساعة تدريبية يتم تقسيمهم على  4 مجموعات.
 
وأوضح أن التدريب سيتم على 5 برامج، وموضوعات رئيسية، وهي مظاهر التطرف الفكري في الجامعات المصرية، ومهارات الرصد، والتسجيل، والبناء العقلي والنفسي للمتطرف، والعلاج المعرفي، والسلوكي للمتطرف داخل الجامعات، وأخيرا مهارات الإرشاد والتوجيه والوقاية من التطرف داخل الجامعات.