بدعوة كريمة من رئيس جامعة سوهاج أ. د. أحمد عبدالعزيز عبدالمنعم، ونائب رئيس الجامعة، أ. د. مصطفى عبدالخالق، وعميد كلية الطب أ. د. حسان أحمد، وأ. د. عبير محمود السيد، مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، لإلقاء مجموعة من المحاضرات بخصوص الوضع الراهن، وما يحاك ضد مصر، وتنوير شباب الجامعة بها، سعدت كثيراً بشبابنا الجامعى، كما سعدت بما قام به أ. د. حسان من طبع خمسمائة نسخة من مقالتى السابقة بعنوان: «لا تبالى بحاسد وعدو.. آية الفضل أن تُعادى وتُحسد».

كان مهرجانًا رائعًا، فى محاضرتى «المرأة عبر العصور» حدثتهم عن المرأة فى مصر القديمة فى أعلى عليين، وعند العبرانيين نجسة عند طمثها، وولادتها، وكان العبرانى يشكر الله أنه جاء للعالم رجلاً وليس امرأة. حدثتهم عن قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة»، وكيف كان يعجب من الحجاب ويقول: لماذا لا نحجب الرجال أيضاً، ومنهم من يتسم بوسامة وجمال؟ هل لأن المرأة أقوى من الرجل، وقادرة على مقاومة فتنة الرجل، بينما الرجل ضعيف لا يقدر على مقاومة فتنتها، إذن لماذا توضع المرأة تحت رِقه (عبوديته) وهى أقوى منه؟!

المرأة أطول عمراً، وأقوى بيولوجياً، حتى فى الإجهاض المحتم الطبيعى دون تدخل خارجى، نجد النسبة 70٪ ذكورا، و30٪ إناثا. أضاف نائب مدير الجامعة أ. د. مصطفى عبدالخالق، وهو أستاذ لطب النساء والتوليد، قائلاً، وكان جالساً بجوارى: «أجرى سريعاً حين تكون قيصرية والطفل ذكرا، وأذهب على مهلى حين تكون أنثى، فالولد نجمه خفيف، والبنت عرقها جامد»!

حقيقة علمية ليست فى صالحنا نحن معشر الرجال، التخلف العقلى فى الذكور ضعف التخلف العقلى فى الإناث! وجب علينا التواضع خصوصاً أننا كنا جميعاً إناثاً فى بطون أمهاتنا لولا الـy كروموزوم! والـch3 جروب، وهو الفرق بين هورمون الذكر والأنثى! حتى الـsperm فى الخصية فى حاجة إلى خلايا بها حليب أنثوى اسمها خلايا sertoli ولولاها لما اكتمل نموه، ونقول بعد ذلك: راجل من صلب راجل!! يا راجل اتلم!

كان من ثمار هذه الزيارة الجميلة لسوهاج زيارتى لمعبد أبيدوس، كان يصاحبنى عالم الآثار الجميل دكتور أحمد الأنصارى، كم سعدت بشرحه وصحبته هو وتلاميذه، وكم حزنت للإهمال الجسيم لهذه الآثار التى تتحدى الزمن! أين ألواح الزجاج على الحروف والكلمات التى كُتبت بالغائر أو البارز لحمايتها؟!

أين المكتبة التى تقام فى فناء المعبد؟ هل نحتاج لأجانب يديرون السياحة كما نستورد الأجانب لكرة القدم؟! أنتم لا تستحقون أن تكونوا أحفادا لهؤلاء العظماء!

لم ينته الأسبوع إلا بدعوة جميلة من السيدة شهيرة جنينة، زوجة الوزير الأسبق للتنمية المحلية 2018، هشام الشريف، هى رئيسة لـ: the international club، النادى الدولى لزوجات الوزراء والسفراء، طلبت منى المحاضرة بالإنجليزية لارتفاع نسبة الأجنبيات بين الحضور، وطلبت أن تكون المحاضرة أساسا للرد على افتراءات الأعداء: أنهم بناة الأهرام، كما طلبت أن تكون المحاضرة عن إنجازات مصر العلمية الطبية، كان الحفل رائعاً، وكان الحضور على درجة عالية من الوعى والذكاء، سألتنى زوجة أحد السفراء: بم تفسر جهلنا بتاريخنا وهو أعظم تاريخ؟ قلت لها: 2500 سنة احتلالًا، ويبدو أننا مازلنا تحته حتى الآن!!.
نقلا عن المصري اليوم