كتب - نعيم يوسف
أصدرت رئاسة الجمهورية، بيانا، اليوم، أعربت فيه عن ترحيبها بموقف الولايات المتحدة الأمريكية من مفاوضات سد النهضة، ومطالبتها للأطراف المختلفة بإبداء حسن النية للتوصل إلى اتفاق في هذه القضية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر ترحب بالتصريح الصادر عن البيت الأبيض بشأن المفاوضات الجارية حول سد النهضة، والذي تضمن دعم الولايات المتحدة لمصر والسودان وأثيوبيا في السعي للتوصل لاتفاق علي قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وبمطالبة الولايات المتحدة الأطراف الثلاثة بإبداء حُسن النية للتوصل إلى اتفاق يحافظ على الحق في التنمية الاقتصادية والرخاء وفي الوقت ذاته يحترم بموجبه كل طرف حقوق الطرف الآخر في مياه النيل.

وأكد "راضي"، أن مصر تتطلع لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بدور فعال في هذا الصدد، خاصة على ضوء وصول المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود بعد مرور أكثر من أربع سنوات من المفاوضات المباشرة منذ التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ في ٢٠١٥، وهي المفاوضات التي لم تفض إلى تحقيق أي تقدم ملموس، مما يعكس الحاجة إلى دور دولي فعال لتجاوز التعثر الحالي في المفاوضات، وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، والتوصل لاتفاق عادل ومتوازن يقوم على احترام مبادئ القانون الدولي الحاكمة لإدارة واستخدام الأنهار الدولية، والتي تتيح للدول الاستفادة من مواردها المائية دون الإضرار بمصالح وحقوق الأطراف الأخرى.

وأشار المتحدث، إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أكد فيها انفتاح مصر على كل جهد دولي للوساطة من أجل التوصل إلى الاتفاق المطلوب.

كانت المباحثات الثلاثية بين وزراء الري في كل من أثيوبيا ومصر والسودان، قد انتهت اليوم السبت، دون التوصل إلى حل، وطالبت مصر بمشاركة طرف دولي رابع، في مفاوضات سد النهضة الأثيوبي، للتقريب بين وجهات النظر، بعد أن وصلت المفاوضات إلى حائط مسدود، إلا أن أثيوبيا رفضت.
وقال محمد عبد العاطي، وزير الري المصري، إن المفاوضات وصلت إلى حائط مسدود بسبب تشدد أثيوبيا، لافتا إلى أن الجانب الإثيوبي رفض كافة الطروحات التي تراعي مصالح مصر المائية.