هو العالم الذي سميت على اسمه عملية بسترة اللبن الحليب، فهو أول من اخترعها بتسخين الحليب لقتل الجراثيم والميكروبات الموجودة فيه ثم تبريده، وهو من اخترع اللقاح ضد داء الكلب، وقد عرف باستير أو «باستور» بتجاربه التي أثبتت أن الكائنات الدقيقة هي المسؤولة عن الأمراض وتجاربه عن اللقاحات.

 
حصل باستير في ١٨٤٠ على شهادة البكالوريا، فانتسب إلى دار المعلمين العليا وعمل مدرسا في المدرسة التي تعلم فيها، وحصل على شهادة الأستاذية في العلوم الفيزيائية وفى ١٨٤٧ حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء، وعين بعد ذلك أستاذاً للفيزياء في مدرسة ثانوية بمدينة ديجون الفرنسية.
 
وفي ١٨٤٩ عيِّن في كلية ستراسبورج وتوالت أبحاثه العلمية، وعين مديراً للبحث العلمي، وتابع أبحاثه هناك عن الاختمار الكحولي في مخبر متواضع، وتوصل إلى تحول السكر إلى كحول.
 
وفي ١٨٦٠ حصل على جائزة الفيزيولوجيا التجريبية تقديراً لأعماله المتعلقة بحوادث الاختمار، وعيِن عضواً في المجمع العلمى الفرنسى، وواصل أبحاثه عن المرض المصاحب لعضة الكلب.
 
وفي ١٨٨٦ أقر المجمع العلمى الفرنسي مشروع إنشاء معهد باستور، إلا أنه أصيب بعدها بعام بمرض عصبي اضطره إلى الحد من نشاطه العلمي، وكان لباستير الفضل في عملية التعقيم أثناء الجراحة مما أدى إلى انخفاض نسبة الوفيّات في العمليات الجراحية، إلى أن توفى «زي النهاردة» فى٢٨ سبتمبر ١٨٩٥.