في مثل هذا اليوم 27 سبتمبر1996م..
طالبان تستولي على العاصمة الأفغانية كابل بعد طرد الرئيس برهان الدين رباني وإعدام الرئيس الأسبق محمد نجيب الله.


طالبان الأفغانية حركة قومية-إسلامية سنية سياسية مسلحة يصفها معارضوها بالمتطرفة، ويعتقد قياداتها أنهم يطبّقون الشريعة الاسلامية. نشأت عام 1994م وحكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان وسيطرت على العاصمة الأفغانية كابل في 27 سبتمبر 1996م. وقد أعلنت قيام الإمارة الإسلامية في أفغانستان وأميرها الحالي هو هبة الله أخوند زاده. وهي حركة تلتزم بتحريم مذهب أهل السنة للهجمات على المدنيين الأبرياء الذين لا يعينون العمليات القتالية ضدها بشكل مقصود وهي تختلف عن حركة طالبان باكستان..

سقطت العاصمة كابل في يد طالبان بعد انسحاب القوات الحكومية منها إلى الشمال، وأعدمت الحركة ليلة دخولها كابل رئيس أفغانستان الشيوعي السابق نجيب الله، وأعلن ملا محمد عمر عن تكوين لجنة من ستة أشخاص برئاسة ملا محمد رباني النائب الأول له، وسقطت قاعدة "بغرام" الجوية بيد طالبان.

برهان الدين رباني بن محمد يوسف (20 سبتمبر 1940 - 20 سبتمبر 2011)، هو ثاني رئيس لدولة المجاهدين في كابل بعد سقوط الحكم الشيوعي فيها في أبريل 1992، خرج من كابل في 26 سبتمبر 1996 على يد حركة طالبان.ظل ينتقل في ولايات الشمال التابعة له. وهو يعتبر أحد أبرز زعماء تحالف المعارضة الشمالي السياسيين، والمعارض لطالبان.
 

ورئيس أفغانستان ( 28 يونيو 1992 - 27 ديسمبر 1996) و ( 13 نوفمبر 2001 - 27 سبتمبر 1996)..

أعلنت الشرطة الأفغانية ان برهان الدين رباني الرئيس الأفغاني الاسبق الذي يقود جهود السلام في أفغانستان اغتيل في تفجير في كابل في 20 سبتمبر 2011 هجوم انتحاري استهدف منزله في كابول..

محمد نجيب الله (1947-1996). رابع رئيس لجمهورية أفغانستان الديمقراطية الشيوعية سابقاً ويعتبره البعض ثانی رئيس للجمهورية الأفغانية. حکم نجيب الله أفغانستان من 30 سبتمبر 1987 إلی 16 أبريل 1992.

أنتخب نجيب الله رئيساً لجمهورية أفغانستان فی نوفمبر 1986، ثم تم صياغة دستور جديد فی فترته الرئاسية لاحقاً والتعديلات التی أدخلها البعض إلی الدستور الجديد شملت نظام سياسی تعددی، حرية الرأی ونظام قانونی إسلامي ترأسه سلطة قضائية مستقلة.

سقط نظام الرئيس نجيب الله بعد ويلات ومعاناة کابول من نقص فی الإمدادات والوقود فی نهاية شتاء 1992. أبدئ الدکتور نجيب الله عن رغبته فی تقديم الاستقالة فی 18 مارس 1992 تمهيداً لتشکيل حکومة مؤقتة ومحايدة. تنحی نجيب الله رسمياً فی 16 أبريل 1992 عن حزبه الحاکم بعد خروج معظم مناطق البلاد من سيطرة الحکومة وسقوط قاعدة بغرام الجوية الإستراتيجية ومدينة شاريکار بيد مقاتلين من حزب الجمعية الإسلامية. حاول الدکتور نجيب الله لقاء المبعوث والممثل الأممی فی أفغانستان بينون سيوان من أجل وضع حد للحرب الأهلية بمطار کابول الدولی ولکن مقاتلی الجنرال عبد الرشيد دوستم عرقلوا سبيله المؤدی إلی المطار وفی 17 أبريل 1992 طالب اللجوء السياسی بمکتب الأمم المتحدة فی کابول. رفض برهان الدين رباني خروجه من البلاد لاحقاً ولکنه لم يحاول إلقاء القبض عليه أيضاً.

بعد سقوط بلدة سروبی بيد حرکة طالبان، بعث الدکتور نجيب الله برسالة إلی مکتب الأمم المتحدة بإسلام آباد مطالباً فيه بتوفير ملاذ آمن له ولشقيقه أحمد زی وحراسه الشخصيين ولکن الأمم المتحدة رفضت تلبية طلب نجيب الله نظراً لتدخلات المخابرات الباکستانية فی القضية.

عاشت أسرة نجيب الله المکونة من زوجة وثلاث بنات بمدينة نيو دلهي فی الهند منذ 1992. قضی نجيب الله بقية حياته قيد الاحتجاز حتی سبتمبر 1996 بعد أن استولت حرکة طالبان علی کابول. وهرب أحمد شاه مسعود الذی کان يقود جيش البروفيسور وبرهان الدين رباني آنذاك من کابول، واستلمتها حركة طالبان تجنباً لمزيد من إراقة الدماء فی المدينة. دارت تکهنات فی تلك الأيام أن أحمد شاه مسعود حاول إنقاذ حياة نجيب الله وشقيقه وکافة حراسه الشخصيين لکن نجيب الله رفض هذه المبادرة علی ما يبدو حسبما نقلته مدونات ونصوص الجنرال توخی، والذی کان محتجزاً مع نجيب الله بمقر الأمم المتحدة بکابول ولکن عناصر طالبان ألقت عليه القبض حياً هناك بعد اقتحامها للمقر وقتلته شنقاً وسط کابول في 27 سبتمبر 1996.

عُلق نجيب الله في إحدی الساحات العامة وسط کابول حتی لقی حتفه هناك شنقاً، ويقال أنه قُتل رميًا بالرصاص من مقاتلی طالبان، وأما سکرتيره الخاص وحراسه فأعدمتهم طالبان فی اليوم التالی.!!