السيسي: المياه مسألة حياة بالنسبة لمصر.. والقارة الإفريقية هي قارة الفرص

 

كتب - نعيم يوسف
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مصر، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نسختها الـ74.
 
وحملت كلمة السيسي العديد من الرسائل، ونعرضها فيما يلي:
1- أكد السيسي أن العالم يشهد تحديات جسام، "ما يحتم علينا جميعا ، أن نفتح نقاشا معمقا ، حول تطوير عملنا تحت مظلة الأمم المتحدة ، إعلاء للقيم السامية".
 
2- شدد الرئيس على أن "احترام مبدأ الملكية الوطنية للحلول ، هو أمر حتمى ، لضمان فاعلية منظومة العمل الدولى متعدد الأطراف".
 
3- أوضح أن مصر لديها تجربة وطنية رائدة فى هذا الشأن ، حيث أطلقت خطة طموحة للنهوض بمجتمعها على نحو شامل ، بما فى ذلك التصدى الحاسم للإرهاب ، أو عبر برنامج إصلاح اقتصادى ، هو الأكثر طموحا فى تاريخها الحديث ، وذلك وفقا لخطة وأولويات تبلورت وطنيا ، وحظت بدعم الشعب المصرى ، الذى كان له الفضل الأول فى تحمل أعبائها ، وتنفيذ مراحلها الأولى بنجاح.. فاق المتوقع".
 
4- كشف الرئيس أن مصر عملت على ترسيخ مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكــل الإفريقيـة" ، حتى يتسنى اعتماد مقاربة شاملة ، تستهدف إرساء دعائم التنمية، وتم تدشين آلية جديدة فى القاهرة لهذا الغرض ، هى "مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية" ، الذى سيركز على إعادة بناء الدول، فى مرحلة ما بعد النزاعات".
 
5- طالب السيسي برفع الســـودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب ، تقديرا للتحـول الإيـجابي الذي يشــهده هذا البلد الشـقيق ، وبمـا يمـكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية ، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية ، تلبية لآمال شعبه.
 
6- أكد على أهمية تطوير شراكات حقيقية وفعالة ، للتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية التى تواجهها ، وللحصول على المعرفة والتكنولوجيا ، وتطوير الموارد البشرية الإفريقية ، وتوفير التمويل والدعم السياسى ، وهى أمور تعد أساسية لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقى التنموية 2063.
 
7- طالب السيسي مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية ، بأن تضطلع بدورها فى تمويل التنمية بإفريقيا.. بأفضل وأيسر الشروط ، مؤكدا أن القارة الإفريقية هى قارة الفرص، التى يمكن أن تكون قاطرة جديدة للاقتصاد العالمى ، خاصة مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية ، وتعزيز ترتيبات التكامل الإقليمى ، ووضع استراتيجية طموحة للبنية التحتية.
 
8- طالب السيسي بتطبيق حل سياسي، في اليمن، وسوريا، ومحاربة الإرهاب في ليبيا ومساعدتها على التخلص من المليشيات، وإقامة دولة فلسطينية وإعادة حقوق الفلسطينيين، واعتماد الحلول الشاملة لجذور المشكلات الدولية.
 
9- وشدد الرئيس على أن مصر سعت على مدار عقود ، إلى تعزيز وتعميق أواصر التعاون مع أشقائها من دول حوض النيل ، التى ترتبط معهم.. بعلاقات أزلية، مصر عن تفهمها لشروع إثيوبيا فى بناء "سد النهضة" ، رغم عدم إجرائها لدراسات وافية.. حول آثار هذا المشروع الضخم ، بما يراعى عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب.. ومنها مصر، لافتا إلى "أنه – ومع الأسف – لم تفض هذه المفاوضات.. إلى نتائجها المرجوة. وعلى الرغم من ذلك ، فإن مصر مازالت تأمل فى التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة ، لشعوب نهر النيل الأزرق فى إثيوبيا والسودان ومصر. إن استمرار التعثر فى المفاوضات حول سد النهضة ، سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار ، وكذا على التنمية فى المنطقة عامة.. وفى مصر خاصة"، مشددًا على أن مياه النيل بالنسبة لمصر.. مسألة حياة، وقضية وجود ، وهو ما يضع مسئولية كبرى على المجتمع الدولى ، للاضطلاع بدور بناء.. فى حث جميع الأطراف على التحلى بالمرونة ، سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع".
 
10- شدد السيسي على أن "رسالة مصر اليوم ، تأتى فى شكل دعوة للسعى لتحقيق السلام ، دعوة.. للعمل لصالح الإنسانية ، دعوة.. للتعاون والتفاهم المشترك ، دعوة.. لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز وحماية حقوق الإنسان ، ودعوة.. لإدراك أن ذلك هو السبيل الأمثل.. لما فيه صالح المجتمع الدولى".