قال وزير المالية إن المواطن استفاد من إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الحكومة خلال السنوات الأخيرة، بعد أن أصبحت البلاد لا تعاني الآن من أي أزمة في السلع أو الكهرباء أو الغاز.

وقال الوزير خلال مؤتمر "مستقبل الاستثمار في مصر.. رؤية مجتمع الأعمال"، اليوم الاثنين، "عشنا لما المواطن كان بيمر بأزمة انقطاع الكهرباء والأنابيب، ولكن الآن تم حل تلك المشكلات".

وقال وزير المالية إن المواطن استفاد من حل أزمة انقطاع الكهرباء ولم تعد هناك أزمات سكر أو غاز أو طوابير الخبز والبنزين.

وأضاف أن الحكومة نجحت خلال السنوات الماضية القليلة في حل أزمات الاقتصاد الكلي وعجز الموازنة، وبدأت مرحلة حل أزمات التعليم والصحة، متسائلا " لو مكنش الإصلاح الاقتصادي اتعمل كانت مصر هتبقى فين.. هل مستثمر محلي أو أجنبي كان هيستثمر في دولة فيها أزمة عملة وكهرباء؟".

ونفذت مصر برنامجا للإصلاح الاقتصادي خلال السنوات الثلاثة الماضية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي الذي قدم تمويلا لتنفيذ هذا البرنامج بقيمة 12 مليار دولار.

وقال الوزير: "مصر من 7 سنوات كانت بتقعد في الضلمة 12 ساعة دلوقت بتصدر كهرباء، ومن 4 سنوات كل بيت عنده مريض بفيروس سي دلوقتي بنقضي عليه".

وذكر أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي المنفذة ساهمت في تقليل عجز الموازنة حتى وصل المستهدف إلى نحو 7% من العام المالي الحالي.

وأضاف الوزير، أن مصر ستستمر في استكمال البناء، وما قامت به الحكومة خلال الفترة الماضية، ساعد على استمرار تحقيق فوائض في الموازنة وتخفيض الدين وما سيتبعه من تقليل للاقتراض، بالإضافة إلى خفض البطالة والعجز الكلي، وحان وقت حل أزمات التعليم والصحة وتحسين الرواتب والمعيشة.

وأشار إلى أن مصر تنمو وتسير في اتجاه صحيح وليس أمامها وقت طويل حتى تنطلق، ولو استمرت بنفس معدل النمو ستكون من بين النمور الاقتصادية بحلول 2030، بشهادة المؤسسات الدولية.

وأكد الوزير أن كل المؤسسات المالية تشهد أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح، في ظل الدول المحيطة بها التي تعيش مرحلة حروب وخراب.