أصبح حلم الأسر العراقية النازحة بالعودة إلى منازلهم قريب المنال بعد سنوات طويلة من الغياب عن مناطقهم وأماكنهم التى ترعرعوا بها، نتيجة تدمير منازلهم خلال الحرب على داعش، فضلا عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.

و لا يزال كثير من النازحين العراقيين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية بعد القضاء على داعش فى 2017 بعد اطلاق معركة التحرير الكبري فى 2014، حيث كانت تواجه الحكومة العراقية صعوبة في توفير أبسط متطلبات العيش في المناطق التي حررتها من سيطرة "داعش"، ليتمكن النازحين من العودة إلى ديارهم.

كما أن بعض المناطق في محافظتي صلاح الدين وبابل، لا يسمح للنازحين بالعودة إليها لأسباب تتعلق بتهديدات عشائرية، أو مذكرات قضائية صادرة بحق بعض النازحين لاتهامهم بدعم تنظيم "داعش".

الجامعة العربية تدعم العراقيين النازحين

وفى خطوة محملة بالآمال، وافق أعضاء المجلس الوزاري للدول العربية على المقترح الذي قدمته الحكومة العراقية، بشأن عقد اتفاقية مشتركة خاصة بالنازحين داخليا في المنطقة العربية.

وذكر بيان لوزارة الهجرة العراقية، أمس الأربعاء، أنه "تمت الموافقة على البند الثاني عشر ضمن قرارات مجلس الجامعة العربية خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، المنعقد في العاشر من شهر سبتمبر الجاري".

حماية النازحين فى المنطقة العربية

وأضاف أن "هذا البند ينص على تكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتشكيل لجنة مشتركة من خبراء وممثلي وزارتي العدل والداخلية العرب لعقد اتفاقية عربية خاصة لحماية ومساعدة النازحين داخليا في المنطقة العربية".

وأشار البيان إلى أن "الوزارة شكلت فريق عمل لكتابة المسودة والملاحظات الخاصة بالاتفاقية فضلا عن التنسيق مع جامعة الدول العربية بهذا الشأن".

ويقطن معظم النازحين في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد، وقسم كبير منها يقع جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال).

وفي ديسمبر 2017، وبدعم من التحالف الدولي، أعلن العراق استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد، منذ 2014.

غير أن قادة عسكريين عراقيين يؤكدون أن التنظيم يمتلك خلايا نائمة تعمل بشكل فردي في المناطق التي جرى تحريرها.

ويستعرض صدى البلد من خلال "الإنفوجراف " التالى عدد النازحين العراقيين وأماكن تمركزهم

- يوجد نحو  20 مخيمًا لا تزال تحتضن نازحين في مناطق شمال وغرب العراق.
- قسم كبير من المخيمات يقع جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
- 5 ملايين عراقي اضطروا لترك منازلهم في كركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى وأطراف بغداد، وأجزاء من محافظة بابل، ونينوى بعد منتصف 2014.
- تواجه الحكومة العراقية صعوبة في توفير أبسط متطلبات العيش في المناطق التي حررتها من سيطرة "داعش".
- مناطق في صلاح الدين وبابل، لا يسمح للنازحين بالعودة إليها لأسباب تتعلق بتهديدات عشائرية، أو مذكرات قضائية.