أعلن الأزهر الشريف حالة الطوارئ، استعدادا لاستقبال العام الدراسي الجديد، غدا السبت، حيث يستقبل قطاع المعاهد مليونين و200 ألف طالب.

وقال الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد لـ"الوطن"، إن بدء الدراسة يأتي تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى للأزهر في جلسته رقم 266، حيث تم التنبيه علي جميع المناطق بالتشديد في أول يوم دراسي، وحضور جميع العاملين والطلابز

وأضاف "خليل"، أنه تم التأكيد على ضرورة إقامة الطابور الصباحي وتحية العلم، وأن تكون الحصة الأولى مخصصة لحب الوطن ودعوة الإسلام لحب الأوطان، كذلك الاهتمام بالنظافة داخل وخارج المعاهد، وتفعيل دفتر التأخيرات والحضور، وعدم السماح لأحد بدخول المعهد دون التوقيع فى دفتر الأمن، كذلك التأكيد علي تسليم الطلاب الكتب.

وتبدأ الدراسة بالمعاهد غدا السبت وتستمر حتى 23 ديسمبر، حيث تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول، ثم تبدأ إجازة منتصف العام 25 يناير، وتنتهي الخميس 6 فبراير، ثم يبدأ الفصل الدراسي الثاني الخميس 16 فبراير.

100 ألف طالب مستجد لـ89 كلية علي مستوي الجمهورية وإستقبال وافدين من 120 دولة
وتستقبل جامعة الأزهر قرابة 100 ألف طالب بكلياتها على مستوى الجمهورية، التي تقدر بـ89 كلية، بينها أكثر من 35 كلية علمية ونظرية، وما يزيد على 45 كلية شرعية، كما تستقبل الوافدين الجدد من 120 دولة على مستوي العالم، حيث يقدر عدد الوافدين بالأزهر 40 ألف طالب.


وقال الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم الجامعة، إنّ الجامعة ملتزمة بقرارات المجلس الأعلى للجامعات الخاصة بالخريطة الزمنية للعام الجامعي 2019/2020، حيث يبدأ الفصل الدراسي غدا ولمدة 15 أسبوعا، وتبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول من 4 يناير 2020 حتى الخميس 23 يناير 2020.

وأضاف زارع لـ"الوطن"، أن إجازة نصف العام الدراسي تبدأ السبت 25 يناير حتى الخميس 6 فبراير، وتستأنف الدراسة في الفصل الدراسي الثاني السبت 8 فبراير، ولمدة 15 أسبوعا، وتجرى الامتحانات خلال شهري مايو ويونيو وفقا لطبيعة الدراسة بالكليات المختلفة.

وأشار إلى أن مجلس الجامعة منعقد بشكل مستمر، لبحث كل ما يتعلق بالتعليم الجامعي الأزهري.

بدء تسكين المدن الجامعية لمدة أسبوع.. والجامعة: التسكين يتم حسب الجدول المعلن
وأوضح زارع أن جامعة الأزهر ستبدأ تسكين المدن الجامعية بجامعة الأزهر بالقاهرة للطلاب والطالبات، غدا، حيث يتم التسكين وفق جدول زمنى لمنع التزاحم، حيث تبدأ الجامعة تسكين الطلاب والطالبات السنوات النهائية بتقدير: "ممتاز - جيد جدا"، السبت والأحد، ثم الفرقة الثالثة تقدير "ممتاز - جيد جدا"، الإثنين والثلاثاء، الفرقة الثانية تقدير "ممتاز" الأربعاء والخميس، والذين لم يتم تسكينهم مسبقا يتم التسكين يومي الأربعاء والخميس، كما يتم تسكين المناطق النائية حسب الجدول المعلن وفقا للتقديرات.

وأكدت الجامعة أن الحالات الخاصة يتم تسكينهم في أي وقت بدء من السبت، حيث طالبت الجامعة الطلاب والطالبات بضرورة الالتزام بالجدول الزمني منعا للتزاحم، والذي روعي فيه التيسير على أبنائنا الطلاب والطالبات، حيث لن يتم تسكين أحد إلا حسب الجدول المعلن.

حملة لـ3 آلاف واعظ بالمدارس والمعاهد لدعم التعليم وبناء الأوطان.. والإفتاء: أعدى أعداء طلبة العلم الجهل والتطرف
في سياق متصل، أطلقت مجمع البحوث الإسلامية، حملة توعوية شاملة بعنوان "التعليم يبني الأشخاص وترتقي به الأوطان"، غدا، تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد، يشارك فيها نحو 3 آلاف من وعاظ وواعظات الأزهر، وينتشرون في المدارس والمعاهد ويلتقون المدرسين والتلاميذ من خلال الاتصال المباشر في مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية.


وقال الدكتور نظير عياد، الأمين العام للمجمع، إن الحملة تأتي استكمالا للحملات التوعوية والمجتمعية الشاملة التي ينفذها المجمع بشكل مستمر، وتستهدف التوعية بكل القضايا التي ترتبط باهتمامات الناس ارتباطا مباشرا وتمس حياتهم اليومية، حيث تستهدف توجيه رسالة إيجابية لجميع المشاركين في العملية التعليمية، وعلى رأسهم الطلاب لحفز هممهم على الجد والاجتهاد في التحصيل العلمي من خلال بيان أهمية العلم بجميع مجالاته في بناء الدول والأوطان، والتأكيد على فضل العلماء، وذلك من خلال تواجد الوعاظ والواعظات في المدارس والمعاهد مع بداية العام الدراسي الجديد.

وأوضح أن الحملة لا تقتصر على الاتصال المباشر فقط وإنما يتم إطلاقها إليكترونيا من خلال توجيه نصائح تربوية وتنموية متنوعة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، ومخاطبة كل شريحة بأسلوب مفهوم وبلغة سهلة مع التركيز والإيجاز من خلال صفحات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني الرسمي للمجمع.


كما وجهت دار الإفتاء رسالة لطلاب العلم عبر فيديو "موشن جرافيك"، أكدت فيها، أن المولى حثنا على طلب العلم وجعله في مرتبة الجهاد في سبيل الله، قائلة: "أوشك عام دراسي جديد على البدء، وأنتم -أيها الطلاب- عُدَّة أمتكم وقوة أوطانكم، فتزودوا بالعلم والإيمان سلاحًا تحمون به الوطن وتدفعون عنه أعداءه، وإن أعدى أعدائه الجهل والتطرف..لا تظنوا المجد يطرق باب أحدكم بغير سعي منه ولا اجتهاد، بل هو جائزة لا يستحقها إلا من جد واجتهد، واعلموا أن رفعة الوطن أصل من أصول الإيمان؛ فاسعوا إلى رفعته تفلحوا في الدنيا والآخرة. فكونوا على قدر المسئولية، لتحفظوا الدين والوطن".