كتب - نعيم يوسف

أعرب رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، عن سعادته بزيارة مصر، ووصفها بأنها "وطنهم الثاني"، معرباً عن تطلعه في أن تُحقق الثورة السودانية أهدافها وتطلعات الشعب السوداني، وثقته في العبور لبر الأمان بمساعدة الأشقاء وأهمهم مصر، مشيراً إلى أن الشعبين في مصر والسودان يربطهما أواصر أخوة وتاريخ مشترك، قائلاً: "نحن شعب واحد يعيش في دولتين".
 
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات موسعة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، والدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء جمهورية السودان، بمشاركة وزراء الخارجية، والكهرباء، والمالية، من الجانب المصري، ووفد وزاري سُوداني ضم وزيرة الخارجية، ووزير المالية والتخطيط الإقتصادي، في إطار الزيارة التي يقوم بها "حمدوك" لمصر.
 
وأشار الدكتور عبد الله حمدوك إلى العديد من التحديات التي تواجه السودان في هذه المرحلة الدقيقة، وفي مقدمتها ضرورة إحلال السلام المُستدام، وتخفيف المعاناة عن الأهالي في السودان، إلى جانب التحدي الإقتصادي، مؤكداً أنه ينظر بإعجاب شديد إلى التجربة المصرية، ويتطلع لدور رائد من الشقيقة مصر، والإستفادة من تجربتها في علاج العديد من القضايا الاقتصادية الراهنة لاسيما التضخم، وسعر الصرف، وفتح مجالات الاستثمار، كما وجه رئيس وزراء السودان الدعوة للدكتور مصطفى مدبولي لزيارة السودان لبحث مجالات التعاون الثنائي.
 
وشهدت جلسة المُباحثات المُوسعة مُداخلات من السادة الوزراء من الجانبين، بدأت بسامح شكري، وزير الخارجية المصري، الذي أكد أن مصر ظلت دوماً تدعم السودان في كل الظروف، وأنها حريصة على استمرار هذا الدعم، بما يُساهم في تدعيم أركان الدولة، وتحقيق الإستقرار، وإحداث طفرة في العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة.
 
كما لفت شكري إلى أن الشأن السوداني يأخذ جانباً كبيراً من شاغل مصر خلال هذه المرحلة، وأن مصر تدعم قضايا السودان في كافة المحافل الدولية، كما تحرص مصر على تنسيق المواقف مع السودان في مختلف الملفات، وترى أن استقرار شُركائها في المنطقة يدعم استقرار مصر.
 
كما أشارت أسماء عبد الله، وزيرة خارجية السودان، إلى أن السودان يُعول كثيراً على الدور المصري في العديد من الملفات، في مقدمتها حشد الدعم المالي، وتحسين الأجواء مع المؤسسات الدولية، والسعي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتة إلى أن التعاون في هذه المجالات، يمثل نقطة الانطلاق للسودانيين لتحقيق ما يصبون إليه. وأضافت وزيرة خارجية السودان أن هناك توافقاً بشأن مجالات تم بحثها من الجانبين، ومنها الربط الكهربائي، والتعاون في مجال السكك الحديدية، وأن هناك خطوات تنفيذية ستتم من الجانبين.