د. نجيب جبرائيل 

حسنا فعل الرئيس عبد الفتاح السيسى في مؤتمر الشباب أمس حينما صارح الشعب المصري بحقائق الأمور ولم يخش الرئيس حتى أن يتكلم عن حياته الشخصية أقصد " دفن ومدفن والدته " تكلم الرئيس إلى الشعب بقلب مفتوح وصراحة غير مسبوقة رغم نصحه من تقريبا جميع الأجهزة الرقابية والسيادية والمخابراتية بأن يغلق هذا الموضوع لكن كان للرئيس رأى أخر فقد عكس الرئيس بصراحته المعهودة ثقة الست العجوزة والأم المكلومة وأرملة وابنة الشهيد والفقير فى النجع والعامل فى مصنعة والفلاح في أرضه وذلكم يمثلون الأغلبية الساحقة من الشعب المصري .
 
لم يكن يهم الرئيس أن يخاطب النخبة وإنما كان يهم أن يخاطب 92 في المائة من الشعب المصري الذين قاموا بإنتخابة .نعم الرئيس لم يخجل من أن يتكلم عن وفاة والدته ومدفنها وأيضا الرئيس كان جريئا وصريحا ولم ينكر بناء القصور طالما لصالح تحديث الدولة المصرية العصرية وتكلم الرئيس عن أرقام لم يكن يعلم بها معظم الشعب المصري مما حققته قواتنا المسلحة من انجازات ضخمة ومشروعات عملاقة غيرت مصر وحياة الشعب المصري . تكلم الرئيس عن قوة وصلابة الجيش المصري العظيم وان هذه الصلابة تنبع من شرفة حقا لا يستطيع أحد ان يزايد على المؤسسة العسكرية التى حمت. وانجازات للشعب المصري فى أشد الظروف حلكة وظلمة والا كنا مثل سوريا وشابهنا العراق التى تقطعت أوصالهما ومثل ليبيا التى تعدد فيها الجيوش والميلشيات العسكرية وأكثر من حكومة نحكمها كان الرئيس كعادته بسيطا فى اجابتة يفهمها المتعلم والرجل البسيط .
 
لقد صارح الرئيس شعبة كان يصارحه بكل شجاعة وقوة لان ليس على رأسه بطحة يخشى ان تظهر او يخجل منها صارح الرئيس الشعب حتى تسكت وتخرس الألسنة وتقبع الشائعات فى القاع ولكن الرئيس عاتب برقة الإعلام المصري عن سكوته حتى الان على هذه الشائعات . 
 
وشكر لمنظمتنا المحترمة منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان كانت وقبل ان يتحدث الرئيس الى الشعب كانت سباقة فى الوقوف بجانب المؤسسة العسكرية وإظهار عظمتها وإنجازتها حين عقدت مؤتمرها الجمعة الماضية نعم نحتاج الى تضافر كل فرد ولا نسمع إلى الشائعات المغرضة والحقيقة أن الرئيس لم يكن يقصد الرد على المغرضين في الخارج وإنما كان يريد أن يعلم الشعب المصري أين هو وكيف كان وما هو الآن .
 
أن قواتنا المسلحة هي فخر لكل مصري هي التي أعطت مصر لمكانتها العالمية الدولية هي التي تجعل مصر والمصريين يقفون زهوا وفخرا لا يخشون تهديدا أو وعيدا . 
 
لأن من يريد بمصر شرا يعلم انه " الله سوف يقصم ظهره إلى الأبد " .