د. مينا ملاك عازر
انطلق مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الأفريقية تيكاد عام 1993، بمبادرة من اليابانية'> الحكومة اليابانية، وتهدف قمة تيكاد إلى تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين أفريقيا وشركائها للتنمية وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الأفريقية. وقد تطورت قمة تيكاد خلال 21 عاماً لتصبح حدثاً عالمياً رئيسياً، ويقام منتدى متعدد الأطراف لحشد الدعم الدولي لتنمية أفريقيا، كما تتضمن قمة تيكاد خمسة أطراف رئيسية يطلق عليهم المنظمون المشاركون هم حكومة اليابان ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومكتب المستشار الخاص لشؤون إفريقيا التابع للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك الدولي، ويذكر أنه يتولى المنظمون المشاركون مسؤولية نجاح تيكاد من خلال كل أوجه المشاركة وإنجاز المهام على المستويات التشغيلية والتقنية والبرامجية والمادي، ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى أنه قد شاركت اليابان في استضافة مؤتمرات طوكيو تيكاد الستة الماضية خلال أعوام،  1993 تيكاد 1، 1998 تيكاد 2، 2003 تيكاد 3 ، 2008 تيكاد 4، 2013 تيكاد 5، و2016 تيكاد 6.

ونتيجة استضافات اليابان المتكررة للمؤتمر أعرب الرئيس السيسي بذكاء عن شكره وتقديره لشعب وحكومة اليابان على هذه الاستضافة، اثناء اجتماعات مؤتمر طوكيو السابع لتنمية أفريقيا تيكاد واتضح من خلال رسالة الرئيس السيسي لقمة تيكاد أن القمة منصة مهمة لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية، فقد أشار سيادة الرئيس إلى أن أجندة أفريقيا 2063 وإطلاق منطقة التجارة الحرة بمثابة حجر الزاوية للمساعي الأفريقية لتحقيق التكامل المنشود.

وشدد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن القمة أكدت منذ انطلاقتها الأولى عام 1993 بأنها منصة تجمع مختلف الشركات معا لدعم أفريقيا موضحا أن عملية التكامل بأفريقيا انطلقت بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، وبالتحديد منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي.

ومن خلال كلمة الرئيس السيسي نستطيع قراءة اهتمامه الشخصي بالمسألة الاقتصادية للقارة النامية، وحجم الحمل الذي يقع على عاتقه كمسؤول عن القارة برئاسته لاتحاد القارة هذه السنة، إذ هو مدرك أن مصر وهي جزء من القارة تعاني من نفس ما تعاني منه القارة من تردي للأوضاع الاقتصادية، وتنامي حجم الفساد  وضعف الكثير من القيادات في قراراتها الاقتصادية والسياسية، وفشلهم الزريع في الكثير من المشاريع وسوء تقديرهم للأمور ما أسفر عنه فقر القارة خاصة مع موجات النهب المتزايدة والمنظمة لخيرات وثروات القارة جمعاء من خلال قياداتها السياسية على مر العصور.

لذا اهتم الرئيس السيسي بقمة كهذه، بحجمها الاقتصادي الكبير والذي يحتشد فيه أكبر عدد من الشركات المهتمة بالاستثمار الجاد في القارة النامية بإذن الله.
المختصر المفيد للأمام سيادة الرئيس.