دايمًا الكلاب مصدر بهجة وسعادة للبني آدمين، لكن واضح إن صناع فيلم The Art of Racing in the Rain قرروا يحطوا كل الحبكات المأساوية علشان يقدموا لنا في النهاية فيلم يخلينا نبكي بكل الطرق الممكنة، لكن –وده الغريب– هنلاقي إن بعض المشاهد في الفيلم هتخلينا نضحك برضو.

فيلم The Art of Racing in the Rain بيحكي عن الكلب “إنزو”، واللي بيجسد صوته “كيفن كوستنر” والمواقف اللي بتقابله في حياته وحياة صاحبه “داني” اللي قام بدوره “ميلو فينتميليا” واللي بيشتغل في عالم سباق السيارات.

مش مبرر إن الفيلم اللي بيحكي عن عالم السباقات والسرعة، يدخلنا في تفاصيل شخصيات أبطاله بنفس السرعة دي، يمكن ده اللي خلانا ما نحسش بالتعاطف غير مع الكلب إنزو اللي تم بناء شخصيته بشكل فيه تأني وعلى مهل ومن البداية للنهاية، خاصةً مع الأداء الصوتي لكيفن كوستنر اللي قدر يقدم أداء صوتي متميز للشخصية، ودي حاجة مش سهلة أبدًا، خصوصًا لو كانت شخصية كلب.


ممكن نقسم الفيلم لفصول مربوطة مع بعضها بخيط صغير من الأحداث المشتركة، وأختار المؤلف “مارك بومباك” إن الرابط ده يكون هو نفسه الكلب إنزو، علشان كده نقدر نعتبره البطل الحقيقي للأحداث والمحرك الأساسي لحبكة الفيلم من البداية للنهاية.

عجبنا في الفيلم الأهتمام بديكورات التصوير والموسيقى التصويرية اللي اتوظفت في الأحداث بشكل جيد وملهم جدًا، بحيث تتصاعد في مشاهد الحركة وتقل -أو حتى تختفي خالص- في المشاهد اللي محتاجة تركيز أكتر من المشاهدين.

فيلم The Art of Racing in the Rain فيلم هينجح في إنه يخليك تبكي وتضحك في نفس الوقت، ولو كنت بتحب الكلاب، متعتك في الفرجة على الفيلم هتزيد لو قدرت تنسى ضرورة شعورك بالتوحد مع الشخصيات.