كتب : ماجد سمير
تبدو الفترة من 2005 إلى 2015 الأعظم في تاريخ الأهلي الكروي من الممكن ان نطلق عليها العشرية الذهبية؛ فتلك شهدت استقرار مادي واداري ونجاحا فينا لم تشهده القلعة الحمراء ربما على مدار تاريخها الممتد منذ عام 1907حتى الآن، عشر سنوات جعلت الأهلي في مكانة أعلى من الجميع جعلت مجرد اشارة للاهلي لأي لاعب تجعله يسعى بكل شوق للانتقال لصفوفه:
 
 أكثر من مائة عام في تاريخ النادي العريق كانت العشرية الذهبية هى الأبرز ومع الوقت تغيرت الأمور ولم تعد كما كانت لم تعد هناك وكالة الأهرام للإعلان – الشريك الرئيس لكل النجاحات -  لم يعد هناك في نفس المكتب الكائن بشارع الجلاء بوسط القاهرة حسن حمدي رئيس الوكالة ليمنح بلا حدود حسن حمدي رئيس الأهلي مزايا خاصة تفوق كل الأندية وعقود رعاية تصل إلى اضعاف كل المنافيش بهدف إضعافهم وسقوطهم من ساحة المنافسة.
 
عشر سنوات شهدت استقرارا إداريا فيما كان المنافس التقليدي الزمالك يغير مجلس ادارة كل عدة أشهر  بأحكام قضائية ووقتها نفذت وزارة الشباب والرياضة كل الأحكام وغيرت مجالس الادارة تباعا ولم تعين نفس المجلس المقال بحكم محكمة كما فعلت مع النادي الأهلي.
 
عشر سنوات شعر كل من انتمى للزمالك في هذه الفترة أن الجميع يتعمد اسقاط ناديهم وافساح المجال للمنافس، ولا ينسى احد رد فعلا أحد وزارء مبارك خلال توليه الحقيبة الوزارية واثناء حضوره في الملعب مباراة بين الاسماعيلي والأهلي في كأس مصر فاز يومها الاسماعيلي 4-2 وقت ان كانت قلعة الدراويش تضم محمد بركات وعماد النحاس واسلام الشاطر وخالد بيبو وغيرهم من النجوم ، صرح بعد الهدف الرابع للاسماعيلي قائلا: المفروض لاعبية الامساعيلي دول كلهم يجيوا الأهلي، ولم تمر سنة أو أكثر بقليل وانتقل كل نجوم الاسماعيلي للاهلي ليسطروا تاريخيا مميزا مع القلعة الحمراء
 وزاد الأمر أن خرجت تصريحات حكومية شبه رسمية عقب ثورة 25 يناير على لسان وزيرين للشباب والرياضة  أثناء توليهما حقيبة الوزارة تشير إلى أن نجاح الأهلي يعد استقرارا للأوضاع الأمنية مصر، قالها مرة العامري فاروق نائب رئيس الأهلي الحالي ووزير الشباب والرياضة الأسبق والثانية خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق .
 
وتغير الحال منذ عام 2015 واستقر مجلس ادارة الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور وعاد الزمالك بقوة ودخل في منافسة شديدة مع الأهلي وحصل على بطولات من مواجهات مباشرة مع الأهلي اعادت للاذهان فترة ماقبل 2005 ووبات دخول الزمالك منافسة مع الأهلي على شراء لاعب بل والحصول على توقيعه أمرا طبيعيا فلم تعد هناك سطوة وكالة الأهرام وعقود الاعلانات المغرية التي تجعل اللاعب يفضل عرض الأهلي عن أي عرض آخر حتى لو كان اقل سعرا 
 
ولم تعد سكودا الأهلي الأعلى والأقوى بالإضافة إلى أن قلة الأمكانيات المادية للاسماعيلي ا لم تجعل من قلعة الدراويش كما كانت رافدا مغذيا للأهلي كما شهدت العشرية الذهبية للقلعة الحمراء فضلا عن دخول الزمالك بقوة في أي صفقة جعل انتقال اي لاعب للاهلي شديد الصعوبة وعالي التكلفة جدا.