سحر الجعارة
منظومة فكرية واحدة، تبدأ بنشر «تعدد الزوجات وملك اليمين»، وتعد الشباب بـ«حور العين» لتجنيدهم فى الجرائم الإرهابية، حتى تصل إلى سبى النساء والاغتصاب الجماعى على يد أعضاء تنظيم «داعش»!.

«طارق رمضان»، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، الذى يخضع للتحقيق فى فرنسا منذ 2 فبراير 2018 بسبب تهمتى اغتصاب، وأطلق سراحه فى شهر نوفمبر الماضى بكفالة 300 ألف يورو، مع إخضاعه للمراقبة القضائية، بعد أن قضى 9 أشهر فى الحبس الاحتياطى.. يواجه تهمًا جديدة بالاغتصاب قد تؤدى إلى إلغاء السراح المشروط وإعادته إلى السجن، إذ رفعت امرأة، تبلغ من العمر 50 سنة، شكوى ضدّه فى فرنسا، تتهمه فيها باغتصابها فى مدينة «ليون».

إنه «الوحش البشرى» الذى لم يتردد فى اغتصاب امرأة تبلغ من العمر 42 عاما، اعتنقت الإسلام وتعانى من إعاقة فى «الساقين»، ثم اعترف أمام قاضى التحقيق بإقامته علاقات جنسية بـ«التراضى»، مع المدعيتين الرئيسيتين عليه بتهمة الاغتصاب.. أما كريستيل المعاقة، و«هو اسم مستعار»، فقال إنه قام بممارسة «الإغواء الجنسى» معها فقط، حتى كشفت جهات التحقيق عن 399 رسالة نصية بينهما، مما أثبت وجود علاقة وثيقة بين الطرفين.. وتحدث «رمضان» فى الرسالة، قبل اللقاء الوحيد الذى جمعه بـ«كريستيل» عن أوهامه الجنسية العنيفة والاستبدادية، التى تتفق مع الوصف الأول للحقائق من قبل الشاكية التى تحدثت عن الصفعات واللكمات وشد الشعر والإذلال!.

الآن، ينتظر العالم مفاجأة «سفاح النساء»، وهو الكتاب الذى أعلن «رمضان» عن إصداره يوم 11 سبتمبر، ليردّ على ذلك ضمن محاور تضمنها كتاب اختار له عنوان «واجب الحقيقة».. وبكل بجاحة، أو لنقل باتباع مبدأ التقية السياسية، ظهر «رمضان» مع المذيع المعروف «جان جاك بوردين»، على شاشة قناة BFMTV،، فنال المذيع حظه من الهجوم الشديد، حيث اعتبره معلقون مدافعاً عن «ممارسى العنف ضد المرأة»!.

يحاول «رمضان» تجميل وجه الجماعة التى تموله، بنفى تهم «الاغتصاب» والاعتراف بوقائع «الزنى بالتراضى»، فيقول أنا لا أعتذر لأحد، مضيفاً: (باستثناء زوجتى وأسرتى ومن خيبت أملهم من أوساط المسلمين). ثم يوجه انتقادات مليئة بالسخرية والعنف اللفظى تجاه الشاكيات.. فيقول: (لست أنا من ينبغى أن توجهوا له اللوم. وجهوه لمنية ربوج التى تتهمه بممارسة العنف عليها واغتصابها تسع مرات).. لمجرد أن «منية» بائعة هوى واتهمت رمضان باغتصابها وممارسة العنف ضدها، ذلك رغم أن من فجرت القضية كانت «هند عيارى».. وحتى الآن أصبح خلفه خمس شاكيات.. آخرهن تتهمه باغتصابها جماعياً مع مساعد له فى فندق فى مدينة فرنسية.

وفى الواقع أن الحياة الجنسية لحفيد «البنا» لا تهمنا فى شىء حتى لو كان ساديًا أو مهووسًا بالاغتصاب، فما يهمنا هو تكريس «نمط» استعباد النساء حتى العجائز والمعاقات منهن.. ما يهمنا أن هذا الرجل «الأكاديمى المولود بسويسرا» تركيبته الفكرية والنفسية «داعشية» ترتبط بمصادر تمويل الجماعة.. إنه أحد القيادات الإسلامية فى أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها.. والغريب أنه مدير مركز دراسات التشريع الإسلامى والأخلاق فى «قطر».. وقطعاً هى أخلاق مرتزقة الفكر والترويج للإرهاب!

وقد نشر الموقع الإخبارى لإذاعة «مونت كارلو» الفرنسية تقريراً كشف فيه عن تلقى الإخوانى «طارق رمضان» مكافآت سخية من النظام القطرى لتمويل مشاريع متعلقة بنشر فكر الإخوان.. وهو ما أكدته المذكرة التى نشرتها وكالة Tracfin الرسمية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والمتخصصة فى مكافحة الاحتيال المالى وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

ما يهمنا هو «اغتصاب العقول» باسم «التقوى والورع»، ومريديه ممن يصدقون فى بلاهة مصطلحات: (رجل دين أو عالم أو مفتى أو مفكر إسلامى).. فهؤلاء يعانون «متلازمة ستوكهولم».. يعشقون الفاشية الدينية والاستبداد السياسى والاستعباد الجنسى!
نقلا عن المصرى اليوم