كان الملك فيصل الأول هو أول ملوك المملكة العراقية، وهو مولود في 20 مايو 1883، وقد ظل على العرش في الفترة من 1921 إلى 1933، كما كان قبل ذلك ملكاً على سوريا لفترة قصيرة في 1920، وهو مولود في مدينة الطائف، وكان الابن الثالث لشريف مكة الشريف حسين بن على الهاشمى، وتنتهى أصوله إلى السبط بن الإمام على بن أبى طالب.

 
نشأ في كنف أبيه الشريف حسين، ودرس الابتدائية مع أخويه على بن الحسين، ملك الحجاز لاحقا، وعبدالله الأول، ملك الأردن لاحقا، وفى 1896 سافر مع والده الشريف حسين إلى الأستانة، وهناك اختير عمه شريفاً لمكة، وهناك تزوج من الشريفة حزيمة ابنة عمه الشريف ناصر في 1905 وأنجب منها ثلاث أميرات وولداً هو الملك غازى، ملك العراق لاحقاً، ثم عاد مع أسرته للحجاز وبقية أسرته في 1909.
 
عينه والده قائداً للسرايا العربية التي تقمع القبائل المتمردة على السلطة العثمانية، وحين دخلت قوات الجنرال اللنبى مدينة دمشق بصحبة الأمير فيصل بن الحسين الذي تولى قيادة الجيش الشمالى في مطلع أكتوبر 1918، انسحب الجيش التركى من المدن السورية، وتم احتلال سوريا في نوفمبر 1918، وقوبل دخول فيصل إلى دمشق بحماس وحفاوة.
 
لكن الإنجليز قسموا سوريا لثلاث مناطق غربية تحت الإدارة الفرنسية، وشرقية وجنوبية تشمل فلسطين تحت الانتداب البريطانى، وأعلن فيصل تأسيس حكومة عربية في دمشق.
 
وفى 8 مارس 1920 أعلن المؤتمر السورى العام استقلال سورية العربية وتتويج الأمير فيصل بن الحسين ملكاً عليها، وبموجب اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا زحفت الجيوش الفرنسية باتجاه دمشق وهزم السوريون في معركة ميسلون، ودخل الفرنسيون دمشق في 24 يوليو 1920، وغادر فيصل إلى لندن في أكتوبر 1920، وبدأ الانتداب الفرنسى على سوريا.
 
وعلى إثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطانى عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 بحضور ونستون تشرشل، وزير المستعمرات البريطانى، وأعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة ملكية عراقية، وتوج فيصل ملكاً على العراق باسم الملك فيصل الأول في 23 أغسطس 1921.
 
وفي 1930 أقرت بريطانيا استقلال العراق، وسافر فيصل الأول إلى بيرن في سويسرا في 1 سبتمبر 1933، لرحلة للعلاج وبعد 7 أيام أُعلن عن وفاته «زي النهارده» 8 سبتمبر 1933.