إعداد وتقديم : أمانى موسى
الزواج ليس أمرا سهلا قال الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، إن هناك خوف من الارتباط والزواج، لافتًا إلا أن الزواج ليس سهلا، والاقتراب من شخص لا نعرفه ولم نتربى معه، أمر صعب، مشيرا إلى أنه يمكن تغيير العمل، ولكن لا يمكن تغيير الزوج والأولاد.  
 
 
هو أن يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على الارتباط والالتزام بعلاقة طويلة الأمد مع الطرف الآخر، رغم وجود مشاعر الحب بين الطرفين، حيث تمنعهم مخاوفهم الداخلية ومشاعرهم من إكمال مسار العلاقة الطبيعي، ويكون من الأسهل لهم القيام بالانفصال بدل من خوض التجربة والقيام بالزواج. 
 
يعاني الرجال والنساء على حد سواء من هذه المشكلة، ولكن يختلف الأمر من شخص لآخر فهناك أشخاص غير قادرين على الدخول في علاقات لمدة تتعدى الأسبوع والبعض الآخر بضعة أشهر، وكلما ازداد عمق العلاقة وقوتها كلما ازداد خوفه وقلقه من العلاقة، نتيجة لظهور العديد من مخاوفه القديمة، 
 
الخوف من الارتباط بسبب الفقدان 
الخوف من الارتباط جزء منه هو الخوف من الفقدان مرة أخرى، مشيرا إلى أن هناك خوف من الارتباط الشديد ثم الفقد، أو تحمل مسئولية الأطفال الصغار.   
الحبيب المثالي 
وتابع استشاري الطب النفسي، أن جزء أساسي من مشاكل الفتيات والأولاد، أنهم يريدون الحبيب المثالي الذي يخطف القلوب، وأغلب الدراسات تقول إن الذي يخطف القلب غير مناسب، وهو الذي يتعب شريكه، لأنه يعتمد على الإثارة، والقلب يعمي العقل، ولا يدرك الإنسان الشخص الذي أمامه جيدا.  
 
الحموات 
وشدد على أن بعض البنات يخفن الارتباط، خوفا من والدة العريس (حماتها)، وأن والدته تتحكم في كل شيء، موضحا أن ذلك قد يكون أمام والدته فقط.  
 
النساء أكثر ميلا للارتباط 
ولفت إلى أن الرجال والنساء يخافون من الارتباط، ولكن الرجال أكثر ميلا للارتباط، وبالتالي يستطيعون تجاوز مخاوفهم، بالإضافة لبعض الظروف الأخرى مثل أهلها، وذويها، وضغوطهم عليها، وأنها ليس لديها القدرة للخروج مع أحد بدون ارتباط، بالإضافة إلى رغبتها في أن تكون أم. 
 
الحديث مع النماذج الناجحة
شدد على أنه من الأفضل أن يختار الشخص أشخاص حققوا قدر كبير من النجاح في الزواج ونتحدث معهم لكي نأخذ خبرتهم، مشيرا إلى أن الحديث مع الأشخاص الذين فشلوا يؤدي إلى الخوف من الزواج، ويجب تجنب الحديث معهم.
 
أسباب رهاب الزواج
عدم تمكن الشخص من تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المصيرية: مع اختلاقه الحجج للهروب من الالتزامات مثل ضيق الوقت والظروف المالية السيئة أو عدم التمكن من تحمل مسؤولية إنجاب الأطفال. قد تكون هذه الحجج والأعذار غير موجودة فعلياً أو يمكن معالجتها. لكن الشخص المصاب بفوبيا الزواج يظل متمسكاً بها.
 
الخوف من العلاقه الجنسية : بعض البنات يَخفْنَّ خوفًا شديداً يصل إلى درجة " الرعب " من الاتصال الجنسيى مع الرجال ، وما يترتب عليه من آلام وحمل وولادة وقد يكون هذا الخوف بسبب التعرض في الصغر لاغتصاب والتحرشات الجنسية أو تخويف من المحيطين بها من العلاقة الجنسية.
الخوف من قطع التواصل وفقد المعيشة مع الأسرة الأساسية : وهذا النوع يظهر لدى الفتيات - خاصة - عند الخطوبة ويزداد مع عقد القران و اقتراب موعد الزواج .
 
البطالة : فالشباب الذين لا يجدون وظائف من شأنها أن تمنحهم ما يساعدهم على التّخطيط لمستقبلهم ، مما يثير لديهم مشاعر القلق المتعلّقة بالمستقبل، وخصوصًا المستقبل الزواجي وبناء الأسرة ، بل وفي حالات نفسية خاصة قد يتطور قلق المستقبل الزواجي إلى ظاهرة الجاموفوبيا (Gamophobia (إي الخوف من الزواج).
انفصال الوالدين: والذي قد يخلق لدى الشخص الخوف من الزواج .
 
 
أعراض الشخص المصاب بالخوف من الزواج
الانسحاب
السخرية من الزواج واللي رايحين يتجوزوا، ويتوقع الفشل، 
 
تظهر أعراض الـ"جاموفوبيا" الجسدية جلية على الشخص المصاب خصوصاً حين يشعر بالالتزام أو الضغط ، أو اقتراب موعد الارتباط . فنراه يرتجف ، يشعر بالغثيان وبرغبة في البكاء، يزيد معدل ضربات القلب بشكل ملحوظ ومقلق ، يشكو من آلام في الصدر، ودوار متكرر مع ضيق في النفس وإحساس بالتعرق . تترافق هذه كلها مع قلق مستمر وخوف يتملك الشخص ويؤثر على وظائفه الحياتية ، مثل النوم والأكل والعمل والعلاقات بالآخرين . يحاول تجنب موضوع الزواج باستمرار ، لتفادي الأفكار السلبية والصور التي تثير الخوف في نفسه ، لكنه لا يستطيع السيطرة عليه. وكذلك كل أعراض القلق النفسية والجسمية بصورة متزايدة مثل : سرعه ضربات القلب – اختناق في الصدر – شعور بالدوار – شعور بالتنميل في الجسد والخفقان في القلب – رغبه في التبول – مغص معوي ).
 
اسباب الخوف من الارتباط
تختلف أسباب الارتباط من شخص لآخر، تبعا لمخاوف كلا منهم، وتجاربه وبيئته التي نشأ بها ولكن هناك بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ظهور مشكلة الخوف من الارتباط ومنها: الخوف من أن يقوم الطرف الآخر بإنهاء العلاقة دون أي مقدمات. 
 
الخوف من ألا تكون تلك العلاقة الصحيحة التي يجب يجب أن تكلل بالزواج. 
 
الخوف من الدخول في علاقة غير صحية نفسياً له، قد يتعرض فيها للانتقاد، أو الهجر، أو الاستغلال. 
 
وجود العديد من مشكلات عدم الثقة لدى الشخص بسبب فشل علاقته العاطفية السابقة.
 
 التعرض للتحرش الجسدي أثناء فترة طفولته. اقرأ أيضاً:التحرش الجنسي..كيف تحمي نفسك منها ؟  التعرض للاستغلال العاطفي. 
 
مخاوف نتيجة عدم تلبية بعضاً من احتياجاته أثناء الطفولة. 
 
مشاهدته لبعض المشاكل الأسرية والتي ساهمت في تكوين حاجز ضد عملية الارتباط.
 
طرق العلاج
التوجه لأحد المختصين حيث أنه قد يساعدك في علاج هذا النوع من الخوف، فهو سيجعلك تدرك تلك المشاعر المعقدة، ومن هنا بإمكانه مساعدتك على تجاوزها، خاصة مع اقتراب خطوة الزواج.
 
ابحث في ماضيك 
فعادة ما تكون عملية الخوف من الارتباط كنتيجة لأحداث مؤلمة بالماضي، حيث سيكون طبيبك أو صديقك المقرب قادر على الاستماع لك وربما ينطبق الأمر على أحد أفراد عائلتك. 
 
حدد مخاوفك 
فتحديد مخاوفك ومعرفة أسبابها وجذورها، واحداً من الخطوات الرئيسية لتتجاوز الأمر. 
 
قم بكتابة مخاوفك
 إن كنت لا تستطيع التحدث عن الأمر بطريقة واضحة، اكتب ما يجول في خاطرك فسيساعدك ذلك على معرفة ما يجول داخل نفسك وبالتالي ستفهم الأمر بصورة أوضح. 
 
حاول الدخول في علاقة طويلة المدى
 فأنت بحاجة إلى اختبار الأمر بصورة حقيقية دون وضع المزيد من التوقعات عما قد يحدث.
 
تواصل مع شريكة حياتك
 فقدرتك على التواصل مع شريكتك وأخبارها بمخاوفك قد يساعد على تقليل مشاكل الثقة بينكما، اعتذر إن أخطأت، ارسم خططاً مستقبلية معها، وتذكر دائما لما اخترتها دون غيرها. اقرأ أيضاً: المشاكل الزوجية .. إليك 16 طريقة لحل تلك المشكلات ولأنك تستحق أن تخوض تلك التجربة الرائعة بكل تفاصيلها، حيث أنك بحاجة إلى من يشارك إنجازاتك، وبحاجة لمن يشاركك لحظاتك السعيدة لابد أن تتخلص من الخوف من الارتباط وتتجاوزه لتحيا حياة طبيعية تماماً، إن كنت بحاجة لاستشارة بإمكانك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
 
 
اعرف أسباب خوفك : ما الذي تخشاه بالضبط؟ هل ينتابك الخوف من الطلاق؟ هل أنت خائف من فقدان حريتك؟ ستكون أكثر استعدادًا للتغلب على خوفك إذا كنت تعرف ما تخاف منه.
معرفة فوائد الزواج : ومنها السعادة والصحة .
 
التخلص من سلبيات الماضي :بالعلاج المعرفي السلوكي هي واحدة من العلاجات الأكثر فعالية ل gamophobia. قد تكون Gamophobia ذات صلة بذاكرة وتجربة سابقة مقلقة. يقدم المعالج السلوكي المشورة للشخص ويحاول أن يتخلص من الأفكار السلبية التي ينتقل إليها المرء تجاه الزواج. يميل الشخص المولع للأشمئزاز إلى الاندفاع إلى الخوف بسبب الصور السلبية والمزعجة المرتبطة بالزواج ، وليس بسبب الزواج بشكل مباشر. يقوم المعالج بإجراء جلسات نقاش ومحادثات صحية ودلائل لاستبدال هذه الصور السلبية بأخرى إيجابية.